تتوالى فصولُ الإبداعاتِ والنجاحاتِ من دار بياجيه Piaget، وآخرها المشاركةُ في معرضِ الفنِّ المعاصر آرت دبي. وكشفت الدارُ عن تعاوناتٍ فنيَّةٍ، وعرضت ابتكاراتها الأيقونيَّة ضمن جناحٍ، حمل مسمَّى «دار الذهب». «سيدتي» التقت كريستوف بوري Christophe Bourrie، المديرُ العالمي للمجوهرات الراقية والإبداعات الاستثنائيَّة، لتسليطِ الضوءِ على التعاوناتِ الملهمة، والمشروعاتِ المستقبليَّة. تتألقُ مسيرةُ الإبداعِ في دار بياجيه بمشاركتها البارزةِ أخيراً في معرضِ الفنِّ المعاصر «آرت دبي»، إذ كشفت في الحدثِ عن تصاميمها الذهبيَّةِ الفريدةِ ضمن «إرث الذهب». جسَّدت هذه التصاميمُ حرفيَّةَ الدارِ في تحويلِ المعدنِ النبيل إلى قطعٍ فنيَّةٍ، تشعُّ بألوانها الساحرةِ، وتفاصيلها الحرفيَّةِ الراقية. وعبر تعاونٍ إبداعي مع شمسة العبار، ورزان العزوني، برزَ اندماجٌ مثيرٌ، يحتفي بالتراثِ والعصريَّة، ويعكسُ اتحاداً فريداً لعقولٍ من ثقافاتٍ مختلفةٍ، ويخلقُ كذلك فصلاً جديداً في تاريخِ الفخامة.
حوار : لمى الشثري Lama AlShethry
كريستوف بوري
تهانينا لكم بالذكرى السنوية الـ 150. نودُّ أن تُخبرنا عن أهميَّةِ هذه المناسبةِ بالنسبة للدار؟
نمرُّ بلحظةٍ مهمَّةٍ للغايةِ بالنسبة لـ «بياجيه»، ونعيشُ مسيرةً طويلةً من الاجتهاد. نحن سعداءُ جداً بمشاركةِ كلِّ القصصِ التي شكَّلت الدار خلال هذه الأعوام.
هل هناك خططٌ للاحتفالِ في المنطقة؟
لن تكون محطةً واحدةً، بل على مراحلَ مختلفةٍ. Polo79 كان نقطةَ انطلاقِ الاحتفالات، ولاحقاً سيتمُّ الكشفُ عن الجديدِ ضمن معرضِ Watches and Wonders، وصالونِ المجوهراتِ الفاخرة، يونيو المقبل.
لدى بياجيه حضورٌ قوي في المنطقةِ منذ عقودٍ، من وجهةِ نظرك، كيف تشكَّلت هذه العلاقةُ المتينةُ عبر الزمن؟
علاقةُ بياجيه بالشرقِ الأوسط علاقةٌ حقيقيَّةٌ، وكانت المنطقةُ دائماً قريبةً جداً من قلب إيف بياجيه. على مدى أعوامٍ، كانت فعاليَّةُ «آرت دبي» منصَّةً، يمكننا من خلالها الانخراطُ محلياً وثقافياً، وسعداءُ جداً بالعودة إلى هنا، خاصَّةً مع هاتين السيدتَين الملهمتَين اللتين تعاونتا معنا هذا الموسم، شمسة العبار ورزان العزوني.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط
"مسيرة طويلة من الاجتهاد تشكّل الدار"
كيف تقيِّمُ أهميَّةَ الفنِّ والحرفيَّةِ في تاريخِ بياجيه، وما مدى انعكاسِ ذلك في تعاونكم مع فعالياتِ «آرت دبي»؟
أكثرُ ممَّا يتصوَّره بعضهم. إنها مفتاحُ الدارِ من الألفِ إلى الياء. هذا تحديداً، كان السببَ في أن نختارَ «إرثَ الذهب» موضوعاً لجناحنا العامَ الجاري، إذ تتغلغلُ هذه المادةُ النبيلةُ في كلِّ مكانٍ بالشركة، وتلهمُ الحرفيين والمصمِّمين، وتجسِّدُ هويَّةَ الدار. بالنسبةِ إلى مجموعةِ Limelight Gala الجديدة، عملنا على ديكورِ القصرِ المنقوشِ أفقياً بهذه الطريقة، لكنْ في التراثِ، ووجدنا أكثر من 100 طريقةٍ مختلفةٍ لنحتِ الذهب. نحن فخورون جداً بذلك.
يظهرُ تأثيرُ الطبيعةِ بشكلٍ كبيرٍ في مجموعة ميتافوريا Metaphoria، كيف تصفُ تجربةَ تكوين قطعٍ استثنائيَّةٍ مثل هذه؟
هذا السؤالُ يجبُ توجيهه للحرفيين، لكنْ بالنسبةِ لنا، رؤيةُ القطعِ، تتطوَّرُ من الرسوماتِ الأوَّليَّةِ إلى الشمعِ، ثم إلى مرحلةِ التنفيذِ، ودائماً ما تشكِّلُ تجربةً سحريَّةً. كذلك لدينا الفرصةُ الكافيةُ لنقضي وقتاً طويلاً سوياً نظيرَ وجودِ المصانعِ والمكاتبِ في المكان نفسه.
يبرزُ خاتم Adrivea في المجموعةِ، ويجسِّدُ الجسرَ بين صناعةِ الساعاتِ والمجوهرات، كيف هي الصلةُ بين المجوهراتِ وصناعةِ الساعات في بياجيه؟
نحن صانعو ساعاتٍ، أصبحوا صاغةً. الساعاتُ تأتي أولاً، وهذا الإتقانُ الفائقُ، هو ما حرَّرَ الإبداع. كلما ابتكرنا مجموعةً من المجوهراتِ الفاخرةِ، تكونُ هناك ساعةٌ. يمكن أن تكون ساعةَ يدٍ، أو ساعةً متأرجحةً، أو خاتمَ ساعةٍ. إمكاناتٌ لا حصرَ لها، لكنَّها بالتأكيدِ ستكون دائماً موجودةً بشكلٍ كبيرٍ.