في الكثير من الأحيان عندما ننفرد بأنفسنا وتأخذنا الذكريات للحظات نجد مخيلتنا تعيدنا لأحداث قديمة وأشخاص كانوا يعنون لنا الكثير إلا أنهم لسبب ما لم يعودوا في حياتنا، فنجد أنفسنا أحيانًا نتردد في الاتصال بهم لأننا نفتقدهم، ولكن من باب الخوف أو الكبرياء أو البعد والمشاغل لا نجرؤ أن نعيد الاتصال بهم. فنود أن نستعيد صداقاتنا القديمة، لكننا لا نعرف كيف نفعل ذلك، بالسياق التالي سيدتي تساعدك على تخطي هذا الأمر وتخبرك كيفية إحياء الصداقات القديمة.
يقول إستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية عماد كامل لسيدتي: "إن الحفاظ على الصداقات القديمة، تلك التي تكونت في مرحلة الطفولة، في المدرسة، في الحي، في الجامعة، هو من الهدايا العظيمة التي تقدمها لنا الحياة؛ حيث البراءة والرضا والسعادة فقليل من الأشياء تنتج قدرًا كبيرًا من الرضا مثل معرفة أن لدينا ذلك الشخص المميز بالقرب منا والذي لا نحتاج إلى التظاهر أمامه بما لسنا عليه لأنه يعرفنا جيدًا، والذي احتفلنا معه باللحظات الجيدة، وبكينا معه في اللحظات السيئة، وشاركناه كثير من تفاصيل حياتنا بكل محبة وثقة في فترة ما من حياتنا، ولكن هذا الأمر قد لايستمر كثيرًا، ففي بعض الأحيان تبتعد أو تنكسر الصداقات القديمة وتنفصل الدروب، وينقطع الاتصال، ورغم كل شيء، نتذكرها بين الحين والآخر، بالتأكيد بالمودة والحنين".
يقول كامل: "تخبرنا العديد من الدراسات أن طول العمر مرتبط بالعلاقات الإجتماعية الجيدة، والصداقات القوية، فهناك العديد من الفوائد الصحية لتمتع الشخص بشبكة واسعة من العلاقات مثل انخفاض معدل الإصابة بالأمراض المزمنة، ارتفاع مستويات السعادة وانخفاض معدلات الوفيات، وفقًا للباحثين، يمكن لشبكات الدعم الاجتماعي القوية أيضًا أن تكون بمثابة حاجز للتوتر والاكتئاب والقلق، لذلك فمن المنطقي أن ترغب في إحياء صداقة قديمة للعثور على الدعم العاطفي في المستقبل.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين على: صفات الصداقة الجيدة؟
عندما تعيد التفكير بذكرياتك وتنظر لحاضرك تطالك رغبة إحياء الصداقات القديمة إلا أنك قد تتذرع ببعض الأعذار لتؤجل هذه الخطوة ربما بسبب الخوف من أن المودة خفتت وقد تكون ليست متبادلة بمرور الزمن، أو أن اختلاف المسارات وعدم وضوح طريقة التعامل قد جعل من الصعب استعادة العلاقة. فيظل البعض يؤجل المكالمة التي لا تأتي أبداً؛ ويبحث آخرون في رسائلهم النصية أو بريدهم الإلكتروني أو مكالماتهم الهاتفية عن وسيلة للتواصل الذي يخشى أن يحدث، فمن المعروف أن البشر في بعض الأحيان يتجنبون مواجهة الصراع هربًا من القلق الناتج عن الانزعاج العاطفي الناجم عن صراع ما قديم حدث مع صديق أو مشكلة ما لم تحل وانسحبت بدون أن تجد لها حلاً، وبطول البعد يحدث فتور العلاقات وخفوت الصِلات ومع كثرة المشاغل وتزاحم المسؤوليات يتباعد الأصدقاء تمامًا.
الحفاظ على الصداقات القديمة من هدايا الحياة العظيمة
يقول إستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية عماد كامل لسيدتي: "إن الحفاظ على الصداقات القديمة، تلك التي تكونت في مرحلة الطفولة، في المدرسة، في الحي، في الجامعة، هو من الهدايا العظيمة التي تقدمها لنا الحياة؛ حيث البراءة والرضا والسعادة فقليل من الأشياء تنتج قدرًا كبيرًا من الرضا مثل معرفة أن لدينا ذلك الشخص المميز بالقرب منا والذي لا نحتاج إلى التظاهر أمامه بما لسنا عليه لأنه يعرفنا جيدًا، والذي احتفلنا معه باللحظات الجيدة، وبكينا معه في اللحظات السيئة، وشاركناه كثير من تفاصيل حياتنا بكل محبة وثقة في فترة ما من حياتنا، ولكن هذا الأمر قد لايستمر كثيرًا، ففي بعض الأحيان تبتعد أو تنكسر الصداقات القديمة وتنفصل الدروب، وينقطع الاتصال، ورغم كل شيء، نتذكرها بين الحين والآخر، بالتأكيد بالمودة والحنين".
يقول كامل: "تخبرنا العديد من الدراسات أن طول العمر مرتبط بالعلاقات الإجتماعية الجيدة، والصداقات القوية، فهناك العديد من الفوائد الصحية لتمتع الشخص بشبكة واسعة من العلاقات مثل انخفاض معدل الإصابة بالأمراض المزمنة، ارتفاع مستويات السعادة وانخفاض معدلات الوفيات، وفقًا للباحثين، يمكن لشبكات الدعم الاجتماعي القوية أيضًا أن تكون بمثابة حاجز للتوتر والاكتئاب والقلق، لذلك فمن المنطقي أن ترغب في إحياء صداقة قديمة للعثور على الدعم العاطفي في المستقبل.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين على: صفات الصداقة الجيدة؟
التذرع بأسباب واهية خشية الرفض
عندما تعيد التفكير بذكرياتك وتنظر لحاضرك تطالك رغبة إحياء الصداقات القديمة إلا أنك قد تتذرع ببعض الأعذار لتؤجل هذه الخطوة ربما بسبب الخوف من أن المودة خفتت وقد تكون ليست متبادلة بمرور الزمن، أو أن اختلاف المسارات وعدم وضوح طريقة التعامل قد جعل من الصعب استعادة العلاقة. فيظل البعض يؤجل المكالمة التي لا تأتي أبداً؛ ويبحث آخرون في رسائلهم النصية أو بريدهم الإلكتروني أو مكالماتهم الهاتفية عن وسيلة للتواصل الذي يخشى أن يحدث، فمن المعروف أن البشر في بعض الأحيان يتجنبون مواجهة الصراع هربًا من القلق الناتج عن الانزعاج العاطفي الناجم عن صراع ما قديم حدث مع صديق أو مشكلة ما لم تحل وانسحبت بدون أن تجد لها حلاً، وبطول البعد يحدث فتور العلاقات وخفوت الصِلات ومع كثرة المشاغل وتزاحم المسؤوليات يتباعد الأصدقاء تمامًا.
فوائد إحياء الصداقات القديمة
يقول كامل: "إن إعادة التواصل مع الناس أمر جذاب من حيث المبدأ"، فنجد هناك عدد من الفوائد لإحياء الصداقات القديمة:- الفائدة الأولى: القيام بشيء نريده نرضي به ذواتنا الداخلية.
- الفائدة الثانية: مواجهة لحظات الوحدة التي قد نتعرض لها في مراحل مختلفة من الحياة مع شخص موثوق.
- الفائدة الثالثة: تجديد الصداقات القديمة يمكن أن ينشط حياتنا الاجتماعية ويجعلنا نشعر بالسعادة.
- الفائدة الرابعة: تجديد الصداقات القديمة له مزايا لا تصدق، فبحسب الدراسات يقوي جهاز المناعة لدينا، ويحسن مزاجنا بشكل عام.
- الفائدة الخامسة: يساعدنا على أن نكون أكثر مرونة واحترامًا للآخرين ولأنفسنا.
- الفائدة السادسة: يسمح لنا بتلبية الاحتياجات عبر مشاركة خبرات وأفكار ليصل الأمر لتطوير الإمكانات.
كيفية إحياء الصداقات القديمة
- من المهم، أولاً وقبل كل شيء، تحديد جودة العلاقة التي تريد استعادتها وهل كانت علاقة صحية أم غير صحية، ومن ثمّ فتحديدك أهمية العلاقات وجودتها هو ما سيخبرك إن كانت علاقة تستحق استعادتها وتقوية وشائجها أو علاقة مؤذية لا يجب عليك استعادتها، لأنها كانت تعرض سلامتك الشخصية للخطر على المستوى الجسدي أو الاقتصادي أو العاطفي، خاصة لو كان هناك أي نوع من العنف موجود بها قديمًا.
- لا بد أن تحدد السبب الحقيقي والدقيق الذي جعلك تبعد عن الشخص فهل كنت تتجنبه بسبب ما قد كان يقوله أويفعله معك عند المواجهة أو بسبب أحداث خاصة حدثت وجعلت الوضع بالعلاقة غير مريح.
- لا بد أن تحدد إن كانت العلاقة تستحق العناء لاستعادتها، فقد تكون الأيام والظروف كالسفر مثلًا تسببت في حدوث البعد والجفوة بدون قصد.
- من المهم كذلك تحديد المشاعر التي انتابتك وجعلتك تقطع العلاقة أو تبتعد عنها فهل هي تتعلق بالغضب، الحزن، السخط، الخوف، المفاجأة، الإحباط، ثم فكر في هذه المشاعر وهل يمكن تجاوزها أو أنك قد تجاوزتها بالفعل بمرور الزمن وأصبحت مستعدًا للبدء من جديد. في بعض الأحيان تكون هذه الخطوة الأكثر صعوبة في العملية لأنها ستنقلك إلى المستوى التالي؛ خلق الفرصة للتقرب.
- يمكنك دائمًا خلق فرصة للتقارب من خلال المخاطرة قليلاً والخروج من منطقة الراحة لديك لتحاول استعادة العلاقة، ومن ثم لا بد أن تؤهل نفسك وتتوقع كيف اختلف أصدقاؤك القدامى في تفكيرهم وعاداتهم وتفاصيلهم، وأن تكون على درجة من المرونة والوعي لتتقبل هذه الاختلافات فليس من المنطقي أن يظل الشخص بشخصيته مهما مرت السنوات وخاض من التجارب وواجه التحديات، وذات الأمر بالنسبة لك.
- يجب أن تراعي في علاقاتك أن تكون أكثر رحمة بذاتك وبذوات الآخرين فلا تقسو على نفسك، كذلك لا تكن قاسيًا في الحكم على الآخرين فالرحمة يمكن أن تكون أساسًا للشفاء النفسي و العاطفي، مما قد يجلب قدرًا أكبر من الرفاهية لحياتنا اليومية ويحسن علاقاتنا الشخصية.
- عندما تكون واضحًا بشأن الموقف الذي تريد حله، وأهمية العلاقة، يمكن أن يكون لديك منظور أوسع فتتوصل إلى أفكار للتقارب. وعندما تتاح لك الفرصة، يتعين عليك أن تجد طريقة للتعبير عن وجهة نظرك واستعادة أواصر الصداقات القديمة وحميميتها من جديد.
- بالنهاية لا تسوف ولا تؤجل بل خذ خطوة قوية وحاول التواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد أو الهاتف لو كنت ما زلت تملكه، والأهم لا تفكر كثيرًا فيما سيكون رد فعل الأصدقاء القدامى.. واسع لتوطيد العلاقة بهدوء ولا تنتظر أنهم من سيسعون للقاء بل بادر أنت بنفسك..
- بالنهاية لا تشعر بالندم أبدًا لو لم توفق في إحياء صداقتك القديمة، فيكفيك استعادة لحظات من المحبة والسعادة والبراءة تدفء برودة وصلادة العصر الذي نحيا به.