رزان مغربي: برنامج حليمة بولند لم يكن طموحي ولا علاقة لها بعدم وجودي في الـ mbc

ظهور الإعلامية رزان مغربي في قناة «الحياة» خلال شهر رمضان في برنامج deal or no deal أثار الكثير من علامات الإستفهام حول سبب عدم وجودها في قناة الـ mbc، والتي لطالما ردّدت أنها لا يمكن أن ترحل عنها. وبدأت الأقاويل تزداد يوماً بعد يوم عن سبب رحيلها، حتى أن البعض تناقل أن هناك خلافاً كبيراً وقع بين رزان والقناة أدّى إلى رحيلها. «سيدتي» إلتقت رزان مغربي للتأكد من حقيقة هذه الأقاويل في الحوار التالي:



بدايةً ما سبب رحيلك عن الـ  mbc؟

أنا لم أرحل عن الـ mbc إنما غيّرت عقدي معهم فقط، حيث كان ارتباطي بهم كموظفة يحول دون عملي مع أي محطة أخرى. ولكني حالياً متعاونة معهم وفقاً للبرنامج. وهذه فرصة بالنسبة إليّ للإطلالة عبر قنوات أخرى ما يزيد من رصيدي كإعلامية، أما مغادرتي الـ mbc فأمر غير وارد نهائياً. فأنا بنت هذه المحطة التي بدأت معها، ولا يمكن أن أتركها.

وهل كان تغيير العقد بناءً على طلبك؟

بالتأكيد. لقد اتفقت مع مسؤولين في المحطة بعدما تلقيت عدداً من العروض من قنوات مختلفة وجذبتني أفكار البرامج التي عرضت عليّ. ناقشت المسألة معهم. فلم يمانعوا أو يقفوا في طريق مستقبلي وطموحي. وعليه، تمّ تغيير العقد. لكنني باقية ولن أرحل منها مهما حدث.

 

هذه عروضي

ومن أين تلقيت عروضاً؟

تلقيت عرضاً من «الحياة» لتقديم برنامج deal or no deal، ومن قناة «المستقبل» لتقديم برنامج «سوبر ستار» ومن قناة الـ LBC لتقديم برنامج perfect bride (قسمة ونصيب).

جميع هذه البرامج سبق أن قدّمت، فكيف تستهوي رزان برامج ليست جديدة؟

لا أعتقد أن وجود برامج أجنبية قدّمت سابقاً بالنسخة العربية يعدّ مشكلة، بل إن من يقدّم البرنامج هو الأساس. فلقد قدمت برنامج deal or no deal للشعب المصري الذي لم يكن على اطلاع بالبرنامج في السابق. والحمد الله، لمست نجاحه الرائع وأستطيع أن أؤكد أنني بعد البرنامج أصبحت مغادرتي المنزل صعبة جداً. فالناس في مصر لم يكن يعرفون رزان مغربي جيداً. وتقديمي البرنامج في قناة «الحياة» الأشهر في مصر، أضاف لي ولهم. فالقناة استفادت من خبرة وشهرة رزان وأنا استفدت من جمهورها الذي يناديني بإسم البرنامج بدلاً من إسمي. وبالنسبة إلى باقي البرامج هناك مثلاً برنامج «قسمة ونصيب» حيث ستكون فيه المقدمة استعراضية تجسد عادات الزواج في كل بلد. وهذا خاص بي وجديد لم يقدّم من قبل في البرنامج.

تقولين إن لديك برنامجاً في قناة الـ LBC، ألا تخشين خسارة جمهورك السعودي، خصوصاً بعد ما حدث في إحدى حلقات «أحمر بالخط العريض» للإعلامي مــالك مـــكتبي ومطالبة كثير من الجمهور بمقاطعة القناة؟

لا أخفيكم أن الموضوع استوقفني وتناقشت فيه مع المسؤولين. فكيف حدث ذلك؟ لكن، كل ما أستطيع أن أقوله غلطة الشاطر بعشرة. وأؤكد أن كل من كان له يد في عرض هذه الحلقة محاسب حتى المصوّر. فقد كان  على كل شخص أن يراجع ما عرض، هكذا تعلمت في الـ mbc، أن المراجعة والدقة أساس كــل شيء وهو أمر لا يغيب على قناة مثل المؤسسة اللبنانية الفضائية. لكن، للأسف، هذه الحلقة كانت هفوة بالنسبة إليهم. أنا واثقة أنهم قادرون على تجاوزها.

وأيضاً برنامجك «قسمة ونصيب» الذي ستتولّين تقديمه ستدور حوله الكثير من الإنتقادات، خصوصاً وأنه عندما عرض في العام 2007 واجه هجوماً من الخليج بشكل عام كونه يخالف العادات والتقاليد؟

أين هي مخالفة العادات والتقاليد في برنامج قائم على جمع شخصين بالحلال في وجود والدة كل طرف؟ لا أعتقد أن هذا يتناقض والعادات العربية. فنحن لن نجعلهم يقيمون في منزل واحد بل هناك قواعد في البرنامج. وهو لا يسيء إلى تقاليد مجتمعاتنا بل هو يدعم فكرة الزواج التي تحقّقت من خلال نتائجه عندما تمّ عرضه سابقاً.


حليمة بولند ليست السبب

قيل إن سبب غيابك في رمضان وتعاونك مع قنوات أخرى هو وجود المذيعة حليمة بولند في برنامجها «مسلسلات حليمة» على قناة الـ mbc، ما صحة ذلك؟

بالتأكيد لا. هذا كلام غير صحيح. وهل القناة ملكي كي أفرض رأيي بمن يقدّم فيها ومن لا يقدّم، كما أن برنامجها لم يكن يوماً طموحي مع احترامي طبعاً للبرنامج وللقناة. ولكي أوثّق ذلك، فأنا غيّرت عقدي مع الـ mbc في شهر نوفمبر من عام 2008 بينما قدّمت حليمة برنامجها في أغسطس عام 2009. إذاً، كيف يتمّ ربط غيابي بوجودها؟ وقد سبق أن قدّمت المسابقات والإستعراض منذ عام 97 وهي ليست جديدة بالنسبة إليّ، وأعتقد أن اسم رزان مغربي اليوم لا يمكن أن يتأثر بأي اسم جديد ينضمّ إلى القناة. فنحن من ساهم في نجاح قناة الشرق الأوسط mbc التي ساهمت بالمقابل في تحقيق شهرتنا. وأؤكد أن هناك أسماء لا يمكن  أن تتأثر بوجود أحد جديد في القناة مثل لينا صوان، جورج قرداحي، نشوى الرويني، ورانيا برغوت، وأسماء عدة لاتحضرني حالياً.

 

تمنيت دور منّة شلبي

أيضاً شاركت كممثلة في مسلسل سيتكوم «بيت العيلة» هذا العام خلال شهر رمضان. فكيف تقيّمين هذه التجربة؟

كانت تجربة رائعة. وكان هذا المسلسل أفضل ما عرض عليّ في عام 2009 رغم اعتذاري عن عدد من الأعمال، حتى أن نقيب الفنانين المصريين أخبرني ذات مرة مازحاً بأنني حققت رقماً قياسياً باعتذاري عن الأعمال بعد الاتفاق عليها بسبب انشغالي. فقد عرضت عليّ المشاركة في مسلسلي «الأدهم» لأحمد عز و«جنة ونار» لتيسير فهمي واعتذرت عن المشاركة فيهما. أما تجربتي في «بيت العيلة» فقد كانت رائعة كما جاءت مشاركتي فنانين مثل هالة فاخرة وشيرين وإيمان سيد والمؤلف عمرو سليم عاطف والمخرج محسن أحمد  مثمرة ومميزة جداً.

ماهو الدور الذي عرض في رمضان وتمنيت لو أنك قدّمته؟

دور منة شلبي في «حرب الجواسيس». فبالإضافة إلى أنها صديقتي وأحبها كثيراً، فقد أبدعت بالدور. فمن الأدوار التي تستهويني جداً دور المرأة القوية المثقفة المكافحة من أجل قضية معينة.

كيف قضيت رمضان بعيدة عن والدتك هذا العام؟

لماذا هذا السؤال الذي يجعلني أبكي؟ للأسف، هذه ضريبة العمل. فلقد قضيت رمضان والعيد بعيدة عن عائلتي. وكنت أتعذب بسبب هذا البعد ومازلت كذلك، حتى أن والدتي اتصلت بي اليوم وسألتني: ألا تخافين أن أموت وأنت بعيدة عني؟ ولا أخفيكم أن هذه الكلمة «ذبحتني» (أثّرت بي) كثيراً، وهي من شجعني على تقديم برنامج «قسمة ونصيب» ولو مجاناً كونه سيتمّ تصويره في لبنان.

 

صرت ناضجة

طالما أنك ستقدّمين برنامج « قسمة ونصيب»، هل اقترب زواجك؟

وهذا أيضاً أمر آخر يقلق والدتي. وللأسف، أنا هي السبب في هذا التأخير. فلقد كانت خياراتي في البداية كلها خيارات مراهقات. ولم ينضج تفكيري إلا مؤخراً. فلم أكن في السابق أفكر في الرجل الذي يرعاني ويحميني ويكون أباً لأطفالي الذين أحلم بهم وأتمناهم بل كنت أفكر بالحب والشكل والاهتمام. لكني مؤخراً عدّلت فكري هذا. وقررت البحث عن الرجل الذي يكون أهلاً لي. وأتمنى أن أحصل عليه في أقرب وقت ممكن، فحلمي بتكوين عائلة هو هاجس بالنسبة إلي خصوصاً عندما أشاهد نجمات مثل نبيلة عبيد ونادية الجندي نادمتين على أضاعتهما فرصة الإنجاب بالبحث عن الشهرة ولا أريد أن يسرقني الزمن وأصبح مثلهما وأبقى وحيدة، بل أريد فعلاً تكوين أسرة. (وتضيف ضاحكة) بصراحة، مطالبة عائلتي لي بالزواج زادت في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد خطبة أخي طارق رغم صغر سنه وخطيبته رنا ووالدتي تقول لي دوماً: «أخوك الصغير تزوج وأنت لا». بالمناسبة، أنا أبارك لهما عبر «سيدتي» وأتمنى لهما التوفيق.