الصديق الحقيقي!!

مبارك الشعلان
| الصديق الحقيقي مثل العمر لايأتي إلا مرة واحدة. لا أريد 100 صديق. أريد صديقاً لــ100 عام. المغردون هذه الأيام يفخرون بآلاف الأصدقاء في عالم تويتر، وفي واقع الحال هم بلا أصدقاء حقيقيين، فالمقياس الحقيقي للأصدقاء الحقيقيين هم من يجمعوننا عندما نتبعثر، وهم من يجبروننا عندما ننكسر، والصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها، وإذا غاب أحسست بأن جزءاً منك ليس فيك. الصديق الذي يخذلك مرة لا تعتبره صديقاً. الصديق الحقيقي. هو الذي يخذل ظنونك إن فكرت أنه سيخذلك، في الغرب انتشرت عيادات مهمتها أن تأخذ فلوسك مقابل أن تتكلم، وتجد لك آذاناً تستمع إليك «ليس بالضرورة أن تكون آذاناً مصغية». أصبح الإنسان يدفع مئات الدولارات لكي يتكلم، و«يفضفض» ساعة في العيادة. مع أن الحديث و«الفضفضة» خارج العيادة مجاناً. الناس لديهم سبب لفعل ذلك. والحياة الصعبة المعقدة أصبحت تعطيهم أسباباً إضافية لفعل ذلك. فالحصول على شخص يستمع إليك أصبح مهمة صعبة وشاقة. أصبح الناس يشترون من يقوم بدور الصديق بعد أن أصبح ذلك عملة نادرة. كل الناس لديهم من يزعمون أنهم أصدقاء، ولكنهم في الواقع أصدقاء افتراضيون، وليسوا حقيقيين ينكسرون في أول تجربة حقيقية، ومثلما أن هناك أشياءَ حين تنكسر لاتعود كما كانت حتى لو اجتهدنا في إعادتها؛ لذلك حافظوا على أشيائكم، وحافظوا على أصدقائكم الحقيقيين! شعلانيات: | على كثرة أخطائنا.. الله يسامحنا | على قلة أخطائهم الناس لا يسامحون بعضهم! | لا يكفي أن تحب صديقك، اجعله يشعر بذلك! | التسامح ليس مكرمة نقدمها للآخرين بقدر ماهي وصفة لراحة القلب نقدمها لأنفسنا!!