تنعكس تقنية "دولبي أتموس" Dolby Atmos إيجاباً على إيرادات الأفلام السينمائية، إذ تسمح لهذه الصناعة في محاكاة الواقع عبر مؤثّرات الصوت، مقدّمة للمشاهد قيمة إضافيّة تنقل إليه أدق تفاصيل مكوّنات المشهد، سواء تعلّق الأمر بالإنتاجات الضخمة التي تتكشّف عنها الصالات أخيراً، أو القصص ذات الميزانيّات المحدودة.
وهي تبثّ الصوت من خلال 64 مكبّراً في الصالة، بعضها موزّع فوق رؤوس المشاهدين، بالإضافة إلى جوانب الصالة كما في سقفها وخلف الشاشة، لتجربة ممتعة تجعل الصوت يتبع الصورة المقدّمة، ويطلق العنان للمخرجين المهووسين بالتفاصيل في نقل الأصوات على الشكل الذي يتمنونه، سواء رغبوا في أن يأتي في أحد المشاهد من جهة اليمين، أو اليسار، أو من فوق الرؤوس، أو حتى تحت الأرجل!
وتشمل أبرز إنتاجات 2014 والتي ستستخدم هذه التقنية: "آي فرنكشتاين" و"300:رايز أوف آن إمباير" و"ريو 2"...
وبات يمكن لروّاد الصالات السينمائية في الدول العربية عيش هذه التجربة، كما في سينما "فوكس" بلبنان، وسينما "رويال الخالدية مول" بدبي.وقد اختبرت "فوكس" في لبنان إيرادات تتجاوز الأضعاف الأربعة، مقارنة بالصالات اللبنانية الأخرى عند بث فيلم "غرافيتي" Gravity للمخرج ألفونسو كوارون والذي حقّق قصّة درامية في الفضاء، أدّاها كلّ من "سكاكر هوليوود" ساندرا بولوك وجوج كلوني!وهي تعرض حالياً الجزء الثاني من "ذي هوبيت" The Hobbit بصالتها المجهزة بهذه التقنية، والتي تسنّى للصحافيين اختبارها بعد تقديم لمدير "دولبي" الإقليمي في الشرق الأوسط وافريقيا طريف سيد، تحدّث في خلاله عن خطط "دولبي" المستقبلية، وتحديداً "دولبي أتموس" التي ستدمج مع أجهزة الترفيه المنزلي، كما في السيارات بعد الموافق العالميّة عليها.
وتجدر الإشارة إلى مدينة الإنتاج الإعلامي بمصر استهلّت تنفيذ الاستوديو الأول بتقنية "دولبي أتموس"، ما يعد بإنتاجات عربية تحقّق نقلة نوعيّة، تقنياً.