أسرة مجهولة الهوية تعيش في محافظة تيماء منذ 30 عاماً

ليس الجهل بالكتابة والقراءة فقط، بل الجهل أن يعلم المرء قوانين واجبة في أمور حياته ويقوم بإهمالها، فتكون النتيجة ضياع مستقبل وإهمال حياة أفراد كان من الممكن أن يبنى مستقبل باهر لهم.
هذا كان مصير أسرة مكونة من 11 شخصاً تسكن في محافظة تيماء التابعة لمنطقة تبوك منذ 30 عاماً، حيث أوقف رب الأسرة المواطن "نداء العنزي" مستقبل أبنائه وبناته وحرمانهم من التعليم والعمل والزواج، وذلك بسبب إهماله وتأخره في استخراج شهادات ميلاد لأبنائه عند ولادتهم.
ووفقاً لـ"الوطن"، فقد قال العنزي: "عدم وجود السجلات المدنية حال دون زواج بناتي لغياب الأوراق الثبوتية التي تعد من متطلبات إجراءات عقود النكاح في كتابة العدل"، مشيراً إلى أن عدم وجود هوية لأبنائه أدى إلى حرمانهم من برامج الدولة المتنوعة من تعليم وتوظيف، بالإضافة إلى المساعدات الخيرية التي تقدمها الدولة، الأمر الذي جعله يتوجه لمراجعة الأحوال المدنية بمحافظة تيماء للمطالبة بشهادات ميلاد لبعض أبنائه، وتم استخراج سجلات مدنية لهم منذ فترة قصيرة، كما طالب العنزي المسؤولين في وكالة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية بالتدخل لحل مشكلته التي أصبحت تهدد مستقبل أبنائه.
بناء على ذلك أكد مدير الأحوال المدنية بمحافظة تيماء أحمد الحفيظ أن قضية الأسرة محل الاهتمام ويتم العمل على حلها، لافتاً إلى أن والد الأسرة هو المخطئ، ويقع اللوم عليه بشكل كامل؛ بسبب عدم استخراج شهادات ميلاد لأفراد عائلته عند الولادة، كما أشار إلى أنه تم استخراج سجلات مدنية لبعض الأبناء بعد تسديد والدهم للغرامات المحددة، وأن الأحوال المدنية قاربت على الانتهاء من إجراءات استخراج السجلات المدنية لبقية أفراد الأسرة، موضحاً أن المدة المتوقعة لإنهاء جميع الإجراءات ستكون أقل من شهر.