أخصائية مخ وأعصاب تؤكد لسيدتي نت: دراسة النوم بجوار الزوجة يزيد من غباء الرجل صحيحة ولكن للطرفين!!

2 صور

أثارت دراسة نمساوية أجريت بجامعة "فيينا" مؤخراً العديد من علامات الإستفهام للمرأة والرجل معاً، حيث ذكرت الدراسة أن نوم الرجل بجوار زوجته يومياً يزيد من نسبة غبائه تدريجياً!!.
وتداول مواقع التواصل الاجتماعي الخبر بكثرة في الفترة الأخيرة، سيدتي نت استطلعت رأي أخصائية علاج طبيعي مخ وأعصاب الدكتورة لمى سعد الدين محمود عن هذه الدراسة وبدأت قائلة: قد يتعجب البعض بالفعل من تلك الدراسة، ولكن من المؤكد ذكره والمتعارف عليه طبياً وعلمياً بشكل عام أن التعرض للإجهاد العقلي يتضمن آثاراً وأعراضاً عقلية وجسدية قد لا تسبب في بداية الأمر اعتلالات نفسية وجسدية، ولكنها إذا استمرت لوقت طويل أو تكررت في فترات زمنية قصيرة، يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض عصبية وجسدية مزمنة، ومع تراكم الإجهادات العقلية وعدم أخذ الراحة الكاملة التي يحتاجها الجسم يعرض المرء سواء كان ذكراً أم أنثى للمرض البدني والمشاكل العقلية والعاطفية، وأكثر ما يتعب العقل ويجهده كثرة الضغوطات والمشاكل وعدم أخذ قسط كافٍ من الراحة، خاصة وقت النوم الذي يعتبر الملاذ الآمن للراحة الكاملة للجسم والعقل، فعند الإهمال في الحصول على الراحة الكاملة تبدأ الطاقة العصبية تنفذ تدريجياً، وتكون النتيجة شعوراً عاماً بالتعب الجسدي، ويظهر هذا الشعور بالإنهاك عند الاستيقاظ، فيفقد المجهد عقلياً وجسدياً رغبته في استئناف عمله وحياته اليومية، كما يصاحبه توتر في التفكير وعدم اتخاذ قرارات مناسبة لما وقع عليه من ضغط عصبي مصاحب لقلة الراحة والهدوء.
والسبب في ذلك يعود إلى المشاركة والأحاديث في الفراش التي تفسد القدرات العقلية ولو بشكل مؤقت؛ نظراً لعدم توفر القدر الذي يحتاجه المخ من النوم، وهو خمس ساعات فأكثر.
الجدير بالذكر ذكرت الدراسة أنه تم إخضاع ثمانية أشخاص للمراقبة الكاملة باستخدام أجهزة دقيقة ترصد بحساسية شديدة حركة الجسم، وتثبت في المعصم، وتوفر قراءات دقيقة لقياس نسبة الراحة أثناء فترات النوم، وأظهرت النتائج اختلافاً واضحاً في قراءات الرجال عن النساء، فالرجال والنساء يتعرضون لقدر من الإزعاج يؤثر على جودة النوم، إلا أن ذلك القلق لا يكون بنفس الدرجة على حد سواء لدى الزوجين.
وأشارت الدراسة إلى أن 24% من الرجال في الفئة العمرية من 32 - 59 عاماً ينامون فترة أقل من خمس ساعات يومياً.
فمقولة "العقل السليم في الجسم السليم" لم تأتِ من فراغ، بل من واقع حقيقي لما يحتاجه العقل والبدن من راحة كاملة في أجواء مليئة بالهدوء لاستعادة القوة البدنية والعقلية بشكل سليم وصحي.