مع ارتفاع نسب التوحد لدى الأطفال، كثيراً ما يتساءل الأطفال: لماذا لا يتحدث معنا هذا الطفل؟ ومع عدم قدرة الأم على توصيل المعلومة الصحيحة عن طبيعة طفل التوحد أو «الأوتيزم»، وعدم قدرتها شخصياً على التعامل معه، نجد أن التواصل مع الطفل «الأوتيزم» بمثابة أمر معقد بالنسبة للأشخاص غير المؤهلين، بشكل يوقع جميع الأطراف سواء الطفل وأسرته في العديد من المواقف الحرجة.
أخصائي التربية الخاصة محمد عبد المنعم ، يوضح أبسط طرق تمييز أطفال التوحد «الأوتيزم»، وأهمها قصور مهارات التواصل واللغة والتفاعل الاجتماعي والتخيل، إلا أن هذا لا يعني حرمانهم من الحياة، أو تجنب معاملتهم.
«الأوتيزم» واللعب الموجه:
ضعي مجموعة من الألعاب المتحركة كالكرة، والسيارة، بين ابنك وبين طفل «الأوتيزم»، واجعلي كليهما يباعد بين ساقيه، على أن يحرك ابنك الكرة تجاه صديقه، بهدوء، فمع التكرار سينتبه ويبادله اللعب.
التفاعل الاجتماعي
علّمي طفلك كيف يلعب مع صديقه «الأوتيزم»، حسب مرحلتهما السنية، بدءاً من إخفاء الوجه بالكفين ثم مفاجأته، ثم الاختباء خلف كرسي أو كتاب، وظهوره مرة من اليمين وأخرى من اليسار، ومناداته باسمه مع استخدام عدة نبرات.
التقليد المحفز لطفل التوحد
التقليد من أهم مراحل تعليم الطفل التوحدي؛ لذا قومي بأداء تمثيلية صغيرة مع طفلك، بأن تعطيه شيئاً ويشكرك عليه، ولو بحركة الرأس، وعند الخروج يشير بيديه؛ مع السلامة.
الإشارات المعبرة
طفل التوحد الذي لا يتحدث، غالباً ما يمسك بيدك للذهاب للشيء الذي يرغب فيه مهما كان قريباً، لا تذهبي معه لكن استخدمي أصابعك للإشارة للأشياء المجاورة، مع الربط بين حركات الجسد والقبول أو الرفض، مثل هز الرأس مع صوت «لا».
اخلقي فرص التواصل
ضعي طعامه المفضل، أو لعبة هو مرتبط بها، على رف عال لا يصل إليه، بحيث يراها؛ حتى يشير لك لتجلبيها له.
كرري الكلمات والجمل
كرري الجمل البسيطة ولا تملّي، فالطفل التوحدي لديه إدراك، مهما كانت نسبته ضئيلة، بشرط أن تكون الجملة قصيرة وواضحة، ويكون على علم بالكلمات المستخدمة، مثل هات الكرة، ثم تدرج التعليمات المركبة مثل: أحضر الكرة والسيارة.