تحدثي مع زوجك حول من سيقوم باتخاذ مانع الحمل المناسب

أريد طفلاً ولكن ليس حالياً، رغبات قد تتفق أو تتعارض بين الزوجين وفقاً لوجهة نظر كل طرف، الأمر الذي يعد مثاراً لخلافات أسرية قد تعتري العلاقة الزوجية في مختلف مراحلها، ومن الملاحظ في مجتمعاتنا العربية أن الرجال يعتقدون أن مسؤولية الحمل والتحكم فيه ملقاة على عاتق المرأة بشكل كامل، وهم ما عليهم سوى اتخاذ قرار لفظي بـ"أريد طفلاً، و"أريد عزوة"، أو "لا أريد الآن".
ولأن هناك العديد من النساء قد يعانين في استخدام وسائل منع الحمل، نقدم لك في السطور التالية باستشارة دكتور النساء والولادة والعقم بمركز "ويلكير" الطبي سامح عزازي دليلاً شاملاً عن وسائل منع الحمل التي يمكن استخدامها من قبل الشريكين، حيث يرى الدكتور أن في العديد من الحالات قد يكون الزوج هو المنوط باللجوء إلى المانع دون إرهاق جسد الزوجة في تعاطي الموانع المختلفة.

بداية يشير الدكتور سامح إلى أن وسائل منع الحمل هي وسائل طبية مستخدمة لمنع حدوث الإخصاب والحمل في حال استمرار العلاقة الحميمة الزوجية، وتقسم هذه الوسائل إلى قسمين رئيسين، هما:

1. الوسائل التي يستخدمها الزوج، وهي:
• العازل الطبي الذي يضعه الرجل لمنع وصول الحيوانات المنوية لرحم المرأة.
• ربط قنوات الحيوانات المنوية لمنع تدفقها ووصولها كذلك.

ومن الواضح أن الوسيلة الأولى هي وسيلة مؤقتة وسهلة الاستخدام، أما الثانية فهي تحتاج لتدخل طبي لربط القنوات، وهي دون شك وسيلة طويلة المدى.

2. الوسائل التي تستخدمها الزوجة، وهي:
• وسائل مستديمة: تستخدم في حالة عدم الرغبة في الحمل نهائياً وليس بشكل مؤقت، لذا فهي تعتمد على ربط قنوات فالوب لمنع التقاء الحيوانات المنوية بالبويضات وحدوث الإخصاب.
• وسائل مؤقتة: يختلف استخدامها من امرأة لأخرى وفقاً لعدة معايير كالسن والفترة التي تريد المرأة منع الحمل خلالها، إضافة لظروف المرأة الصحية والنفسية، وهي:

- وسائل موضعية: هي عبارة عن مواد توضع داخل المهبل إما لقتل الحيوانات المنوية أو لمنع عبورها ووصولها لعنق الرحم.

- اللولب: عبارة عن جهاز يوضع داخل الرحم لمنع حدوث الحمل، وهو إما أن يصنع من النحاس أو البلاستيك، ويقوم اللولب بإفراز مادة البروجستين في بطانة الرحم، مما يجعل عملية انغراز البويضة في حالة التلقيح مستحيلة.

- الوسائل الهرمونية: هي الوسائل التي تقوم بإفراز هرمونات الجسم لمنع عملية التبويض، وهي مثل حبوب منع الحمل وحقن منع الحمل، وهناك وسيلة جديدة وهي الكبسولات التي تؤخذ تحت الجلد، حيث توضع هذه الكبسولات ويتم من خلالها تدفق نسب ضئيلة يومياً من الهرمون تعمل على إيقاف عملية التبويض، كما يفضل البعض استخدام اللصقات الطبية التي تقوم هي الأخرى بإفراز الهرمونات، هذا فضلاً عن بعض الوسائل الطبيعية التقليدية، والتي تتمثل في منع حدوث العلاقة الزوجية خلال فترة التبويض الخاصة بالمرأة، والتي تحسب بالطرق التقليدية، وقد أصبح من الصعب بالطبع الاعتماد عليها حالياً.