الشاعر الدكتور صالح الشادي، يقول: «بدون شك، فقدنا أباً وقائداً وزعيماً على مستوى الأسرة السعودية، والخليج العربي، والعالم الإسلامي، حديثي عن الملك عبد الله (يرحمه الله) لن يفيه حقه، فهو أكبر من أن نصفه، وأعظم من أن نتحدّث عنه، العالم بأسره شهد منجزات وعظمة هذا الرجل، وسعة صدره ومدى إنسانيته، أعزّي نفسي دائماً، وأعزّي كل الشعب، عبد الله باقٍ في قلوبنا وإن رحل».
يكفكف دمعة ثم يعود للحديث فيقول: «لا أنسى مواقف هذا الملك العظيم مع كل أبناء شعبه، ولا أنسى ما حييت مواقفه الشخصية الداعمة لي، المعنوية والمادية، في كل لقاء أتشرف فيه وألقيت أمامه، وهذا ديدن الكبار دائماً. في هذه العجالة لا أجد ما أقول عن هذا الأب الحنون، والقائد المميز، سوى إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يرحمه ويغفر له ويرفع مقامه في السماوات العلا، ويجعله مع الشهداء والأنبياء، إنه على كل شيء قدير، وعزاؤنا بأن امتداده باقٍ في شخص ملكنا المحبوب، الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، لن يتغيّر شيئ، وستستمر مسيرة البناء والتقدّم والازدهار لهذا الشعب، وسنحمل كل الحب لفقيدنا الغالي، وكل الولاء لملكنا العزيز سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، وسنبقى إن شاء الله يداً واحدة لبناء هذا الوطن، ولدعمه بمسيرة الرقي والتقدم بحول الله، كما أنني أرثيه بهذه الأبيات القليلة التي أقول فيها:
حنّا رحلنا..
وهو باق ولا يرحل
متنا، وهو حي..
وذيك المشرقة شمسه
يا عين لا تذرفي..
يا قلب لا تزعل
«عبد الله» البارحة
كلّنا شهد عرسه
الشاعر فهد السعيّد، يقول: «من الصعب رثاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فهو الوالد والقائد، وهو الذي يطلب من شعبه أن لا ينسوه من الدعاء، ولا أقول غير ما علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها، واجعل الخير في خلفه الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وولي ولي العهد، اللهم اغفر للملك عبد الله وأسكنه فسيح جناتك، واغسله بالماء البارد والثلج، ونقّه من الذنوب والخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين. اللهم آمين».
الشاعر المعنى، يقول: «فقدت الأمتان العربية والإسلامية رجلاً ليس ككل الرجال، عُرِفَ بحكمته وحنكته وإنسانيته وطيبة قلبه وسعة صدره، أحب شعبه بصدق فبادلوه الحب بالحب، ومضى والكثير يدعو الله له من كافة أقطار العالم، بالمغفرة والرحمة، وليس أمامنا غير التسليم بقضاء الله وقدره، فهذه سنّة الله في أرضه»، ويضيف قائلاً: إن وقع الخبر لحظة سماعه له كان كالطود، الذي حطَ فوق ظهره، فأنشد قصيدة رثاء باسم «عبدالله بن عبد العزيز».
في ليلة (الجمعة) وفي هجعة الليل
هلّت مزون الحزن... تسقي ترابك
إيه يا وطناً غاب. من يعسف الخيل
وهداج تيما ناح... يبكي مصابك
وفاض الحزن بالقلب ما شاله الكيل
لا يا سحاب الموت. ما أثقل سحابك
مات الذي موته قصم ظهرنا.. حيل
مات الذي ما يوم.. قلبه صخى بك
يا فارس الطيبة.. ترجّلت يا سهيل؟؟
يا أبا الوطن.. سهم المنيَّة غدا بك
يا ليل باكي.. زدت في ونّتي الويل
بالله قل لي: ليه ذا... الوقت جابك؟!
الشاعر وسيم باسعد، يقول: «لا زلت أشعر بغصة في حلقي والعبرات تخنقني، لقد فقدت الشمعة التي كانت تنير حياتنا، ليس وحدي أبكيه، بل كل العالم المحب للسلام بكاه، كما بكاه شعبه، وقد شاهدت أسرة باكستانية كلها تبكي على موته.
إن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يرحل، وسيظل باقياً في قلوب شعبه، فما قدّمه للمواطنين، وللأمتين العربية والإسلامية، سيظل يذكّرنا ويذكّر الناس بطيبته وحبه لشعبه، وخدمة الإسلام والمسلمين، نعم بكيناه، كما بكاه العالم، لكنه لن يرحل من ذاكرتنا أبداً. أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى، وأن يطرح البركة في خلفه الملك سلمان بن عبدالعزيز، خير خلف لخير سلف إن شاء الله».
الشاعر الطبيب علي الغامدي، يقول: «الفقدان كبير والمُصاب عظيم، رحم الله والدنا ووالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان في عون ملكنا سلمان، وولي عهده الأمير مقرن، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ووفقهم ووفقنا لما فيه وحدة هذا الدين والوطن، وإعلاء كلمة الحق، إنا لله وإنا إليه راجعون».
ويصف الملك الراحل في مقطع من أوبريت بقوله:
خلّني قبل البداية.. يابو متعب أسألك..
كيف كل الحب هذا.. جمّعه ربي لملك؟
كيف صرت أنت وطنّا.. وكيف صاروا الناس لك..
ليه إذا ما قالوا اسمك.. كل قاصي يفزّ لك..
حامي أوطان العروبة.. والبشر ما تجهلك..
الشاعر ضياء خوجة، يقول: «المصاب كبير والجلل عظيم، والفاجعة أكبر، لكن لا نقول إلاّ ما علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها، اللهم اغفر لملك القلوب، الملك الذي أحب شعبه فبادله الحب بحب أكبر منه. له منّا الدعاء لله بأن يتغمده في رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل كل الخير في خير خلف لخير سلف، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، إلى ما فيه الخير للمواطنين، وللأمتين، العربية والإسلامية».