في مقابلة مع الفنانة شروق، تكلّمت عن مسيرتها الفنيّة، وعن الأشخاص الذين دعموها في حياتها ومشوارها الفني. فهي أمّ لطفل وطفلة، هما أحمد ولارا، وزوجة ياسر محمد عثمان، الذي دعم ظهورها في البداية، وقبله دعمها والدها، المستشار أحمد أبو الناس.
بعد إكمال الدراسة الجامعيّة والزواج، بدأت فكرة الإحتراف، وقد تكلّلت بأوّل إنتاج لألبوم "عافية المطر"، الذي كتب كلماته شعراء كبار قدّموا شروق على طبق من ذهب، على حدّ تعبيرها، من خلال الأغاني التي تتضمّن كلاماً واعياً يعبّر عن أحلام وطموحات فنانة في بداية طريقها... وتقول: "تشرّفت باسهام د.معز عمر بخيت، في أغنيتي"عافية المطر" و"رغم الفراق"، كما مدّني يوسف النخلي في أغنية "بحب الليل"، والكتيابي في أغنية"يا مستطاب"، أما د. كوباني، فأضاف لكلّ هذا الألق عطراً ونداوة أنامل الموسيقار د. يوسف الموصلي ، الذي قام بالتوزيع والإشراف الموسيقي وألحان أغنية "بحب الليل".
*ما هي المدرسة الفنيّة التي تخرجتِ منها؟
تأثرت بكل ما هو عريق ومعتّق في الكلام السوداني والعربي.. دخلت عبر أداء بدأ بالخليجي والعربي، حيث الأعمال التي كانت مع تفتّح قريحتي للغناء.
وتابعت: بهرني أداء الرواد في بلادي، وكان الغناء الرصين يحملني إلى ضفاف النيل العظيم. وبدأت أحمل مواصفات تصنّفني في كلّ ما هو محبّب من غناء ، بغضّ النظر عن تشكيله المحدّد. وأنا أشعر بأنني أنتمي كلما هبّت نسائم بعيدة أو هطلت غمامة عطر على أبواب روحي التواّقة لكلّ ماهو جميل.
*ترتدين الأزياء الإفرنجية، لماذا لا ترتدين الزي السوداني؟
من قال ذلك؟ فأنا أرتدي الثوب السوداني الذي أعتزّ به ويدثّرني بالعز والفخار.. أما الموضة أو الإفرنجي فتتطلّبه مناسبات تحتّم لبسه. أما الزي القومي فمحبّب لي جدّاً وأعتزّ به، لأنّه يشعرني بالانتماء إلى الوطن الحبيب السودان.
*لمن تقرئين كثيراً؟
أقرأ في التراث والقصة والمقالة، وأعشق الشعر الفصيح والعامي، وأبحث عن الجديد.
*وتكتبين قليلاً... عن ماذا؟
أكتب كلما يستدعي ذلك، ولم يعد لديّ وقت لأكتب أكثر من خاطرة أو فكرة أو مذكّرة هامة.
*أي ماركات تجميليّة تستعملين لوضع المكياج؟
أضع الماركات التي تناسب بشرتي فقط.
*من هم شعراؤك ؟
نزار قباني وفاروق جويدة.
*أي نوع من الغناء هو المحبّب إليك: الشجن، أو البعد، أو عذاب المحبّ، أو الاغتراب؟
كلّ ما هو جميل وعذب أحبّه وأتفاعل معه، ويأسرني غناء الشجن، ويدغدغ مشاعري.
*شروق أبو الناس تتعرّض للنقد، كيف ترى ذلك من وجهة نظرها؟
النقد حالة مقبولة جدّاً لديّ عندما يقوم على أسس علميّة ومنهجيّة ومنطقيّة وهادفة، أما النقد الذي يتناول الأمور السطحيّة والشخصيّة للفنان، فلا أعيره اهتماماً، وأعتبره غريباً على دور الصحافة، التي من مهامها الأساسية الدفع والتقدير لما هو هادف، وتصحيح ما هو معّوج.
*هل تأثرتِ بفنون الخليج والغناء والدراما، بسبب نشأتك في الامارات؟
بحكم هذه النشأة التقيت بالعديد من الفنون، منها الغناء الخليجي والعربي. وأنا أجيد الغناء الخليجي والمصري، وقد أتيحت لي فرصة الغناء في عمل درامي في تلفزيوني أبو ظبي بعنوان "حنين"، قام باخراجه المخرج السوداني محمد الطريفي، وجاء منسجماً مع رؤيتي لتكامل الفنون.
*هل هنالك نيّة لتكرار تجربة الغناء الدرامي في أعمال مقبلة للمسرح أو السينما أو التلفزيون، هنا أو خارج السودان؟
لو وجدت الدور الذي يتناسب مع طموحي لا أمانع في أداء دور في أي عمل درامي أو سينمائي أو تلفزيوني. وأذكر أني عندما التقيت بالفنان هاشم صديق، في إحدى زياراتي إلى الخرطوم، أشار لي بامكانية اشتراكي في عمل درامي باللغة الانجليزية، وحتى الآن لم يتم ذلك... أنا آمل في ذلك لأني أعرف أنّ الأستاذ هاشم صديق فنّان مسرحي ودرامي، وشاعر له وزنه.
*شروق أبو الناس أمّ وفنانة، كيف يتمّ الانسجام في مهمّتين ذات أهمية لها؟
أنا والحمد لله، موفقة في تنظيم حياتي ووقتي.. وزوجي ياسر محمد عثمان رجل متفّهم لدوري كفنانة، وساعدني كثيراً في اجتياز العديد من العقبات للتوفيق في دوري كأم وفنانة. والحمد لله قطار الحياة يسير، وبفضل الله.
*هل أخذ جمالك من أدائك في الغناء، وغلب عليه؟
الحمد لله أني أحسّ بأني متواضعة الجمال، ولا أرى هنالك ما يجعل المستمع يرى صورتي ويهمل صوتي...
*هل من كلمة أخيرة؟
شكراً لكم ولمجلة "سيدتي"، المجلة التي اهتمت بالمرأة ودورها وعكست إبداعها في معظم مناحي الحياة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"