إذا كان من المعتاد أن تتذوق الطعام وتحتسي كوب القهوة على أنغام الموسيقى فمطعم "اكواستك" في الرياض انفرد ليقدم لك الطعام والمشروبات مع لوحات الفن التشكيلي من مختلف الدول العربية والأجنبية، واليوم قام الفنان التشكيلي سيد حسن الساري "بحريني الجنسية" بالافتتاح الرسمي لصالة طعام "اكواستك" الذي أحدث تجربة فريدة من نوعها، وعلى الرغم من غرابة وحداثة التجربة إلا أنها كانت ممتعة لكل من: سمر الهاشم صاحبة مطعم "اكواستك"، والتي كانت لها نظرة مختلفة للفن التشكيلي وأهميته، كما استمتع بهذه التجربة الفنان البحريني سيد الساري، والذي قال لـ"سيِّدتي": "أشارك بعرض لوحاتي على جدران المطعم، وأسميت تلك التجربة بمعرض الأسفار، وشاركت بـ 25 لوحة، وسيتم عرض اللوحات حتى نهاية شهر أبريل، وقد تكون هذه المشاركة الأولى من نوعها بهذا الشكل، فحقاً هناك عرض للوحات وإمكانية شراء تلك اللوحات من الزبائن، ولكن كفكرة أن يتم تقديم وعرض اللوحات بالمطعم مختلفة نوعاً ما، إذ يشاهدها كل الموجودين المهتمين بالفنون أو غيرهم، أما مشاركاتي في المملكة العربية السعودية فشاركت خمس مرات في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى إقامة العديد من ورش العمل".
كما قال: "قدمت أول لوحاتي وأنا بالمدرسة في عام 1991، فأنا أرسم منذ بلوغي 16 عاماً، أما عن لوحاتي المقدمة هنا في مطعم "اكواستك" فهي نتاج مشواري الفني وتجاربي خلال السنوات الأخيرة، وذلك من خلال المشاركات بالمعارض السعودية والخليجية والدولية".
ومن خلال سؤال "سيِّدتي" حول رؤيته للفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية قال: "أرى أن هناك محافظات يسلط عليها الضوء وتظهر فيها الفنون التشكيلية، مثل: جدة، الرياض، المنطقة الشرقية، ففي جدة تظهر الاحترافية وسباق "الجاليريات" واستقطاب المعارض، أما في الرياض فتتمركز المعارض الغير رسمية، ومن خلال المنطقة الشرقية تظهر التحركات الجماعية، وكانت لي مشاركة خلال الشهر الماضي في الأحساء، وكل فترة أرى توسعاً في دائرة الفن التشكيلي بالمملكة العربية السعودية".
وأضاف: "إن أكثر المشاكل التي أشعر بأن الفنان التشكيلي يواجهها في أي بلد لا تتمثل بالدعم أو الخامات، فأنا مع أن الدعم يخلقه الفرد لنفسه ولا ينتظر من يدعمه من عدة جهات، ولكن أكبر العوائق التي تواجه الفنان التشكيلي تتمثل بتشتيت فكره لثلاث مناطق، وهي: الرسم، التفكير في العلاقات العامة وتكوينها وعمل حلقات اتصال، وأخيراً التسويق، فهناك الكثير من الفنانين التشكيلين يتشتت ذهنهم وتقابلهم معوقات لانشغالهم بمسألة التسويق والعلاقات العامة، ومن المفترض أن يكون له من يفكر ويقوم بتلك المهام".
كما أشار الفنان سيد الساري إلى أن السبب وراء ضعف وجود أو إبراز الفنانات التشكيليات السعوديات هو العرف وليس الدعم، حيث قال: "هناك العديد والمزيد من الفنانات التشكيليات الرائعات، ولكن الأعراف هي التي قد تعيقهن عن الظهور والانتشار والخروج إلى المعارض الدولية أو العالمية، وأرى أن اليوم اختلف كثيراً عن الأمس، وعدد الفنانات أصبح في ازدياد، وأعتقد أنه على مدار سنوات قادمة قد يختفي الفنانون التشكيليون الرجال في السعودية، وتسيطر الفنانات على تلك الساحة".
وعبر عن لوحاته قائلاً: "اللوحات ليست كالأشعار أو الروايات، وقد يكون لها جزء من الواقع والباقي من نسج الخيال، وعادة الفن التشكيلي يعبر عن مخزون لدى الفنان من المعلومات والأحداث والإيحاءات، فتخرج على شكل رسمة قد يكون معناها الوحيد في مخ الفنان، ففي الرسومات ليس شرطاً أن تعني رسمة الشخص المقصود به كائناً بشرياً، بل قد تكون دلالة على الحياة أو الكون، وهكذا رمز الكرسي في لوحاتي ليس المقصود به الجلوس، بل السيطرة والاستحواذ والسلطة، فالأشياء التي نرسمها قد تكون لها دلالات ومفردات مختلفة عن معناها الحرفي في الواقع والحياة".
وقد تحدث الفنان الساري عن أكثر الأعمال التي حظيت بجوائز، حيث قال: "معرض العذراء الذي أقمته في 2010 حظي بجوائز عديدة ومراكز متقدمة، حيث كانت فكرته مختلفة، وقدمت فيه 40 لوحة متسلسلة، وكأنها قصة، فكل اللوحات مرتبطة ببعضها البعض".
وعن المعارض التي شارك بها قال: "اشتركت بمعارض دولية مختلفة في دمشق والمغرب ومصر وإسبانيا"، وأكد أن الدول لا تدعم فناناً بعينه، بل تسلط الضوء الإعلامي عليه وعلى موهبته وإصراره، وهي الأسباب المشاركة في ظهور وسطوع نجم الفنان التشكيلي.
أما سمر الهاشم صاحبة مطعم "اكواستك" فقالت لـ"سيِّدتي": "مطعم "اكواستك" في الرياض تم افتتاحه منذ 9 أشهر، ولكن الافتتاح الرسمي له تم اليوم على يد الفنان سيد الساري، وفكرة المطعم ليست مجرد مطعم يقدم مأكولات ومشروبات، بل بث الفن التشكيلي في نفوس الموجودين، فالفن ذوق وإحساس، ولأنني مؤمنة كثيراً بقيمة الفن في ارتقاء النفوس والأذواق ولأن ابنة عمي آمال الهاشم الفنانة التشكيلية شريكة معي بالمطعم، جاءت فكرتي أن نجعل المطعم كصالة عرض للوحات الفنانين، حيث يستضيف المطعم كل شهر فناناً مختلفاً يعرض لوحاته، وبذلك ينتشر الفن ونخلق جيلاً واعياً فنياً له ذوق وحس مختلف، وقد زرع الفن التشكيلي داخل الجميع بشكل غير مباشر، فالمكان ليس صالة أو معرضاً فقط يذهب إليه الأشخاص لرؤية لوحات، بل مطعم يأتي الزوار للأكل والشرب فيجدون في محيطهم لوحات لفنانين تأخذهم إلى جولة من الأحاسيس والذوق والفن، وبذلك نشجع الفن التشكيلي ونغرسه في نفوس وقلوب وعقول الجمهور وبشكل لطيف غير مباشر وغير إجباري".
وأضافت: "هذه التجربة نجحت في الخبر، فنحن للسنة الثامنة في الخبر نقوم شهرياً باستضافة فنانين تشكيليين ونشترك أحياناً مع بعض الجمعيات كزهرة وسند لتخصيص جزء من أرباح بيع اللوحات لتلك الجمعيات، ومن أشهر الفنانين الذين تمت استضافتهم في مطعم "اكواستك": الفنان الأمريكي برينت هوك، والفنان طلال الزيد، وفاطمة النمر، وغيرهم من الفنانين السعوديين والعالميين".
كما قالت: "من أكثر اللوحات التي تعز على قلبي وحزنت كثيراً عند بيعها اللوحة التي رسمها الفنان الفرنسي جيرمي كلانس، ولكن ما شفع لي وقلل من حزني أن تلك اللوحة ذهبت لشخص قريب للملك الراحل الملك عبدالله رحمه الله".
كما قال: "قدمت أول لوحاتي وأنا بالمدرسة في عام 1991، فأنا أرسم منذ بلوغي 16 عاماً، أما عن لوحاتي المقدمة هنا في مطعم "اكواستك" فهي نتاج مشواري الفني وتجاربي خلال السنوات الأخيرة، وذلك من خلال المشاركات بالمعارض السعودية والخليجية والدولية".
ومن خلال سؤال "سيِّدتي" حول رؤيته للفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية قال: "أرى أن هناك محافظات يسلط عليها الضوء وتظهر فيها الفنون التشكيلية، مثل: جدة، الرياض، المنطقة الشرقية، ففي جدة تظهر الاحترافية وسباق "الجاليريات" واستقطاب المعارض، أما في الرياض فتتمركز المعارض الغير رسمية، ومن خلال المنطقة الشرقية تظهر التحركات الجماعية، وكانت لي مشاركة خلال الشهر الماضي في الأحساء، وكل فترة أرى توسعاً في دائرة الفن التشكيلي بالمملكة العربية السعودية".
وأضاف: "إن أكثر المشاكل التي أشعر بأن الفنان التشكيلي يواجهها في أي بلد لا تتمثل بالدعم أو الخامات، فأنا مع أن الدعم يخلقه الفرد لنفسه ولا ينتظر من يدعمه من عدة جهات، ولكن أكبر العوائق التي تواجه الفنان التشكيلي تتمثل بتشتيت فكره لثلاث مناطق، وهي: الرسم، التفكير في العلاقات العامة وتكوينها وعمل حلقات اتصال، وأخيراً التسويق، فهناك الكثير من الفنانين التشكيلين يتشتت ذهنهم وتقابلهم معوقات لانشغالهم بمسألة التسويق والعلاقات العامة، ومن المفترض أن يكون له من يفكر ويقوم بتلك المهام".
كما أشار الفنان سيد الساري إلى أن السبب وراء ضعف وجود أو إبراز الفنانات التشكيليات السعوديات هو العرف وليس الدعم، حيث قال: "هناك العديد والمزيد من الفنانات التشكيليات الرائعات، ولكن الأعراف هي التي قد تعيقهن عن الظهور والانتشار والخروج إلى المعارض الدولية أو العالمية، وأرى أن اليوم اختلف كثيراً عن الأمس، وعدد الفنانات أصبح في ازدياد، وأعتقد أنه على مدار سنوات قادمة قد يختفي الفنانون التشكيليون الرجال في السعودية، وتسيطر الفنانات على تلك الساحة".
وعبر عن لوحاته قائلاً: "اللوحات ليست كالأشعار أو الروايات، وقد يكون لها جزء من الواقع والباقي من نسج الخيال، وعادة الفن التشكيلي يعبر عن مخزون لدى الفنان من المعلومات والأحداث والإيحاءات، فتخرج على شكل رسمة قد يكون معناها الوحيد في مخ الفنان، ففي الرسومات ليس شرطاً أن تعني رسمة الشخص المقصود به كائناً بشرياً، بل قد تكون دلالة على الحياة أو الكون، وهكذا رمز الكرسي في لوحاتي ليس المقصود به الجلوس، بل السيطرة والاستحواذ والسلطة، فالأشياء التي نرسمها قد تكون لها دلالات ومفردات مختلفة عن معناها الحرفي في الواقع والحياة".
وقد تحدث الفنان الساري عن أكثر الأعمال التي حظيت بجوائز، حيث قال: "معرض العذراء الذي أقمته في 2010 حظي بجوائز عديدة ومراكز متقدمة، حيث كانت فكرته مختلفة، وقدمت فيه 40 لوحة متسلسلة، وكأنها قصة، فكل اللوحات مرتبطة ببعضها البعض".
وعن المعارض التي شارك بها قال: "اشتركت بمعارض دولية مختلفة في دمشق والمغرب ومصر وإسبانيا"، وأكد أن الدول لا تدعم فناناً بعينه، بل تسلط الضوء الإعلامي عليه وعلى موهبته وإصراره، وهي الأسباب المشاركة في ظهور وسطوع نجم الفنان التشكيلي.
أما سمر الهاشم صاحبة مطعم "اكواستك" فقالت لـ"سيِّدتي": "مطعم "اكواستك" في الرياض تم افتتاحه منذ 9 أشهر، ولكن الافتتاح الرسمي له تم اليوم على يد الفنان سيد الساري، وفكرة المطعم ليست مجرد مطعم يقدم مأكولات ومشروبات، بل بث الفن التشكيلي في نفوس الموجودين، فالفن ذوق وإحساس، ولأنني مؤمنة كثيراً بقيمة الفن في ارتقاء النفوس والأذواق ولأن ابنة عمي آمال الهاشم الفنانة التشكيلية شريكة معي بالمطعم، جاءت فكرتي أن نجعل المطعم كصالة عرض للوحات الفنانين، حيث يستضيف المطعم كل شهر فناناً مختلفاً يعرض لوحاته، وبذلك ينتشر الفن ونخلق جيلاً واعياً فنياً له ذوق وحس مختلف، وقد زرع الفن التشكيلي داخل الجميع بشكل غير مباشر، فالمكان ليس صالة أو معرضاً فقط يذهب إليه الأشخاص لرؤية لوحات، بل مطعم يأتي الزوار للأكل والشرب فيجدون في محيطهم لوحات لفنانين تأخذهم إلى جولة من الأحاسيس والذوق والفن، وبذلك نشجع الفن التشكيلي ونغرسه في نفوس وقلوب وعقول الجمهور وبشكل لطيف غير مباشر وغير إجباري".
وأضافت: "هذه التجربة نجحت في الخبر، فنحن للسنة الثامنة في الخبر نقوم شهرياً باستضافة فنانين تشكيليين ونشترك أحياناً مع بعض الجمعيات كزهرة وسند لتخصيص جزء من أرباح بيع اللوحات لتلك الجمعيات، ومن أشهر الفنانين الذين تمت استضافتهم في مطعم "اكواستك": الفنان الأمريكي برينت هوك، والفنان طلال الزيد، وفاطمة النمر، وغيرهم من الفنانين السعوديين والعالميين".
كما قالت: "من أكثر اللوحات التي تعز على قلبي وحزنت كثيراً عند بيعها اللوحة التي رسمها الفنان الفرنسي جيرمي كلانس، ولكن ما شفع لي وقلل من حزني أن تلك اللوحة ذهبت لشخص قريب للملك الراحل الملك عبدالله رحمه الله".