قهرت الطالبة ريناد أيمن إسماعيل الجابري بالمدرسة المتوسطة الثالثة بالظهران إعاقتها البصرية، وأثبتت أنه لا شيء يقف في وجه النجاح والتميّز، وذلك بالطموح والإرادة والعزم، فلم تستسلم لواقعها، بل تجاوزته بقوة صامدة وقناعة بأنّ الإعاقة ليست آخر المطاف، وبإيمان ويقين بأنّ ما يأتي من عند الله هو خير، وأصرّت ريناد على المشاركة والمنافسة في مسابقة الشاب عبد الله بن بدر السويدان - رحمه الله– للتميز للعام الدراسي 1435–1436هـ، في دورتها الثالثة على مستوى مدارس المنطقة الشرقية، ممثلة في القرآن الكريم بمساريه الحفظ والترتيل، وفرع السنة النبوية، وفرع اللغة والأدب الإسلامي بمساريه الخطابة والشعر، وفرع الموهبة والإبداع. وحصلت الطالبة ريناد الجابري المشارِكة في التصفيات النهائية للجائزة المنعقدة بالمدرسة المتوسطة والثانوية الأولى لتحفيظ القرآن الكريم في الدمام على المركز الأول واجتازت التصفيات على مستوى مدارس محافظة الخبر في فرع السنة النبوية، وقالت عن ذلك:" التميز طريق صعب لا يستطيع الجميع عبوره، فهو يحتاج إلى همة عالية وجهد كبير وإخلاص في السعي لنيل تلك المكانة المتميزة، والتي يتمنى الجميع بلوغها لكنها لا تتاح سوى لفئة قليلة أدركت معناه، والنجاح والحصول على المراكز المتقدمة هو الغاية النبيلة التي يشعر المرء لدى تحقيقها بأنّ ما بذله من جهد ووقت في سبيلها كان أمراً مجديًّا يستحق العناء". وأشارت إلى أنّ الصعوبة تواجه جميع الطالبات الكفيفات في عدم معرفتهنّ ودرايتهنّ بالمسابقات المتاحة؛ لعدم قدرتهنّ على القراءة بالطريقة العادية، معربة عن أملها في أن يطبع إعلان لمسابقات وأخبار الميدان على لغة برايل، وأضافت أنّ هناك مشكلة واجهتها هي عدم قدرتها على قراءة المقرر للحفظ، كذلك الجوائز واستمارات التحكيم وأهداف الجائزة لأنها مكتوبة. وتوجهت بالشكر لوالدتها التي كانت تبحث وتقرأ لابنتها وتحفزها على المشاركة، وتتمنى من مجلس أُمناء الجائزة النظر لهذه الفئة وطباعة المناهج المقررة بلغة برايل، أو أن تكون سمعية، فهناك طالبات كفيفات لا يستطعن قراءة لغة برايل، وقالت كم أتمنى لو تُطبع الشهادات نسختين إحداهما رسمية والأُخرى بلغة برايل؛ لأتمكن من قراءتها ومعرفة العام الذي حصلت فيه عليها.
وعن أمنياتها المستقبلية تقول: "أتمنى الفوز على مستوى المنطقة الشرقية، وأن أصبح معلمةً للكفيفات بإذن الله".
وعن أمنياتها المستقبلية تقول: "أتمنى الفوز على مستوى المنطقة الشرقية، وأن أصبح معلمةً للكفيفات بإذن الله".