تعتبر المتاحف الشاهد على حضارات وتراث البلدان، ومن خلالها يتم استعراض أهم الآثار التاريخية ومراحل تطورها وحضارتها لتكون معلماً ثقافياً وحضارياً لزائريها، بجانب الجذب السياحي للقادمين من الخارج.
«سيِّدتي» تصحبكم من خلال التالي في جولة على بعض متاحف المملكة العربية السعودية، والاطلاع على تاريخ هذا البلد من خلال متاحف تروي وتحكي قصص مجد وتطور منذ بداية تأسيسها وحتى يومنا هذا.
1. المتحف الوطني السعودي
يقع المتحف الوطني في الجانب الشرقي من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في مدينة الرياض، بجوار قصر الملك عبدالعزيز، وقد افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، رحمه الله، عام 1419هـ ضمن الافتتاح الكبير لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي؛ بمناسبة مرور مائة عام على دخول الملك عبدالعزيز، رحمه الله، الرياض في عام 1319هـ.
ويتكون المتحف مما يلي: البهو الرئيس، قاعات العرض التي يبلغ عددها ثماني قاعات عرض دائم، قاعة عروض مؤقتة، قاعة مخصصة للتوسع المستقبلي، المكاتب الإدارية، المرافق الفنية، وتمثّل قاعات العرض الثمانية والمقسمة بحسب الموضوعات تطور شبه الجزيرة العربية الطبيعي والإنساني والثقافي والسياسي والديني حسب سيناريو العرض المتحفي، وصولاً إلى تطور المملكة العربية السعودية بأطوارها الثلاث، ويبلغ عدد القطع المعروضة في المتحف حالياً 3700 قطعة أثرية وتراثية موزعة على القاعات.
2. متحف الحرمين الشريفين: مكة المكرمة
تم بناء المتحف لإبراز المظهر الحضاري والتاريخي للحرمين الشريفين، ويحتوي المتحف على سبع قاعات موزعة كالتالي:
• قاعة المدخل: تحتوي على صور مكبرة قديمة وحديثة، ومجسمات للحرمين الشريفين.
•قاعة المسجد الحرام: تحتوي على نماذج ثمينة من قطع أثرية ونقوش كتابية خاصة بالمسجد الحرام.
• قاعة الكعبة المشرفة: تحتوي على نماذج للكسوة وباب الكعبة القديم، إضافة إلى ماكينة النسيج اليدوي الخاصة بصناعة الكسوة، وغيرها من المقتنيات.
• قاعة الفوتوغرافيا: تحتوي على صور نادرة للحرمين الشريفين.
• قاعة المخطوطات: تحتوي على نماذج مما تحويه مكتبتا الحرمين الشريفين، إضافة إلى نسخة من مصحف عثمان بن عفان.
• قاعة بئر زمزم: تحتوي على إطار بئر زمزم المصنوع في أوائل القرن الرابع عشر الهجري، ونقوش كتابية قديمة، وصور فوتوغرافية قديمة وحديثة عن بئر زمزم.
• قاعة المسجد النبوي: تحتوي على نماذج من مقتنيات المسجد النبوي، بالإضافة إلى الصور الفوتوغرافية.
3. متحف صقر الجزيرة: الرياض
يعد متحف صقر الجزيرة للطيران معلماً حضارياً بارزاً يقع في مدينة الرياض، وهو من أحدث وأكبر المتاحف في المملكة العربية السعودية، ويحكي عن التطور التاريخي للقوات الجوية للمملكة منذ أن أنشأها الملك عبدالعزيز حتى الآن، ويضم المتحف مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطائرات المدنية والعسكرية، ويقع المتحف على الطريق الدائري الشرقي لمدينة الرياض بين مدخلي 9 و11، حيث تظهر طائرات على الطريق الدائري، مما يعتبر عامل جذب سياحي.
4. متحف المدينة المنورة بمحطة سكة حديد الحجاز
تم إنشاء محطة سكة حديد الحجاز في المدينة المنورة في إطار مشروع السلطان العثماني عبدالحميد الثاني؛ لربط إسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية بالمدينة المنورة آنذاك بخط حديدي يمر ببلاد الشام، حيث وصل أول قطار إلى المدينة المنورة عام 1326هـ/ 1908 م، وأقيم احتفال خاص بهذه المناسبة، وفي عام 1404هـ تم تسليم موقع محطة سكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة إلى وكالة الآثار والمتاحف؛ للحفاظ عليه وتحويله إلى متحف للمدينة المنورة، ويتكون المتحف من 14 قاعة تعرض تاريخ المدينة المنورة وتراثها منذ فترة ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.
5. متحف المصمك التاريخي: الرياض
قصر المصمك حصن محكم مربع ذو أبراج وجدران سميكة، ويقع في الحي القديم في وسط مدينة الرياض، واقترن هذا الحصن بملحمة فتح الرياض البطولية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، في عام 1319هـ، وقد استخدم كمستودع للذخيرة والأسلحة بعد فتح الرياض، وظل يستخدم لهذا الغرض حتى تقرر تحويله إلى معلم تراثي، وهو يمثل مرحلة من مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية.
تقسم قاعات متحف المصمك إلى ما يلي: الفناء الرئيس، الرياض زمن استرداده، اقتحام المصمك، الرواد، الرياض التاريخية، حصن المصمك، استخدامات المصمك، فناء البئر، قاعة العروض المؤقتة، أما أهم معالم المصمك فهي: البوابة، المسجد، المجلس، البئر، الأبراج.
6. متحف جدة
تم إنشاء المتحف؛ لإبراز المظهر الحضاري والتاريخي للمملكة، ولتوعية وتثقيف المجتمع، وأقيم داخل قصر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، قصر خزام في جدة، والذي تم بناؤه عام 1340هـ الموافق 1923م، حيث تم تحويل هذا القصر إلى متحف، وتم افتتاحه عام 1415هـ الموافق 1995م، ويحتوي المتحف على عدد من القاعات، منها:
1. قاعة عصور ما قبل الإسلام بدءاً من العصور الحجرية حتى العصر الجاهلي: يتم فيها عرض مجموعة من الأدوات الحجرية، والقطع الفخارية، ولوحات من النقوش والكتابات الصخرية، بالإضافة إلى نصوص وصور تحكي عن فترات ما قبل الإسلام.
2. القاعة الإسلامية: تتحدث عن بداية هجرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة المنورة وعهد الخلفاء الراشدين والفترات الإسلامية المتتالية، بالإضافة إلى عرض مجموعة من القطع الأثرية المختلفة ولوحات تتضمن نصوصاً وصوراً ومخططات تعود إلى هذه الفترة.
3. قاعة توحيد المملكة: تتحدث عن بداية الدولة السعودية الأولى إلى عصرنا الحاضر، وذلك بعرض لوحات وصور عن فترات الدولة السعودية، بالإضافة إلى عرض أفلام تتضمن مجموعة مختارة من القطع التراثية للمملكة.
4. قاعة الملك عبدالعزيز وقاعة الملك سعود وقاعة جدة: تحتوي على معروضات عن مدينة جدة، وما طرأ عليها من تطوير من خلال الصور والخرائط القديمة للمدينة.
7. متحف عبد الرؤوف خليل
هو أحد أكثر المتاحف زيارة في جدة، ويضم العديد من المباني؛ إذ يوجد به مسجد وبيت للتراث السعودي، وبيت للتراث الإسلامي، وبيت للتراث العالمي، ومعرض للتراث العام.
8. متحف النماص: مدينة الظهران
يعتبر متحف النماص «قصر النماص للتراث» من أفضل المتاحف بالمنطقة؛ لما يحتويه من قطع تراثية وأثرية ونقوش ووثائق تاريخية، ويقع المتحف ضمن الحي القديم، ويعتبر هذا الحي تحفة فنية معمارية لما يمثله من نموذج لفن العمارة في هذا الجزء من المنطقة، حيث يرجع بناؤه لأكثر من 250 عاماً تقريباً، ويتكون المتحف من خمسة أدوار، ويحتوي على أكثر من 2000 قطعة تراثية وأثرية تشمل معظم قطع التراث في المنطقة، وقد تم توزيع قاعات العرض على أدوار المبنى، والتي تتكون من خمسة أدوار.
