بحضور سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية الأستاذ عبد الستار عيسى وبمناسبة زيارته للسعودية أقام قنصل عام لبنان بجدة زياد عطالله وحرمه حفل إستقبال على شرف رئيس وزراء لبنان تمام سلام والوفد الوزاري المرافق لمعاليه في مبنى القنصلية الجديد. وبحضور العديد من القناصل المعتمدين في جدة والجالية اللبنانية والأصدقاء من رجال الأعمال والمسؤولين والمواطنين السعوديين.
بعد استقبال القنصل العام زياد عطالله وزوجته للضيوف ووصول رئيس الوزراء والوفد المرافق له ألقى سعادة القنصل كلمة بهذه المناسبة رحّب فيها بدولـة رئيـس مجلـس الـوزراء الأسـتاذ تمـام سـلام، والوفد المرافق لدولة، قال في كلمته: ح"فلُنا اليوم حفلان ومناسبتُنا مناسبتان وفرحتُنا فرحتان. إن جمعَنا هذا أتى اليوم ليرحبَ بهامةٍ مميزةٍ من بلدي إستلم أدقَّ منصب في أحرج وقتٍ فأنيطت به مهامٌ كبار أثبت وحكومتَهُ قدرةً على إنجازها وتصميماً على تخطي صعابها تجنيباً لوطني لبنان أخطاراً محدقةً وتحدياتٍ جسام سياسةً، إقتصادية وإجتماعية وأمنية.
فرحتُنا الأول تكمن في أنكم تقومون بالزيارة الرسمية الأولى إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله ويرعاه، وننظر إليها كما يتطلع إليها اللبنانيون، أن تكون فاتحةَ خيرٍ بين بلدي ومملكة الخير. إنَّ هذه الأرضَ المضيافةَ وقيادتها الحكيمة والمُحبة للبنان، وشعبُها الطيب الذي يضع لبنان واللبنانيين في قلبهِ وعقلهِ ووجدانه تستحقَّ منّا كلّ وفاءٍ، وتستأهل من هنا كلّ تحيةٍ صادقة ولفتة تكريم وإستحقاق َ شكرٍ وإمتنان .
فرحتُنا الثانية في هذه الأمسية تكمن في وجود دولتكم والوفد المرافق معنا في قاعة المبنى الجديد لقنصلية لبنان العامة في جدة. هذا المبنى الذي إشترت أرضَهُ ووضعت خرائطَهُ وشيَّدت مبناه وأمنّت تجهيزاتَهُ وأثثت مساحاته جاليةٌ لبنانيةٌ ترفعُ الرأسَ وتشمخ بها النفوس.
هذه الجاليةُ، دولةَ الرئيس، تنفعُ أن تكونَ نموذجاً لمجتمعٍ لبنانيٍّ مثالي. كريمٌ هو في عطاءاته، ناجحٌ في قطاعاته، منتجٌ في أعماله، وفيٌّ لمضيفه، موالٍ للبنان واحدٌ موحدٌ ممثلٌ بقنصليته العامة. هذه الجاليةُ، دولة الرئيس، تتَفَيَءُ بظلّ علمٍ لبنانيٍ واحدٍ، وتعزفُ على وقعٍ نشيد لبنانيٍّ واحدٍ، وتحترمُ قوانينَ هذه البلادِ، وترفدُ إقصاد لبنان بوافرٍ من التحويلات. وهنا لا يسعني إلا أن أعبر عن تقديري لجهود مجلس الأعمال اللبناني، الذي لم يتوان منذ وصولي عن تقديم كل الدعم لما فيه مصلحة لبنان وجاليته وقنصليته العامة في جدة .
شكراً لكم دولة الرئيس رغم برنامجكم الحافل تلبية طلب الجالية لقاءكم، شكراً لحكومتكم على إنجازاتها، وشكراً لمملكة الخير لإلتزامها دعم لبنان وأمنه وجيشه ومؤسساته الأمنية. عشـتم وعـاش لبـنان .
كما تضمّنت زيارة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام رعايته افتتاح المبنى الجديد للقنصلية اللبنانية في جدة، بحضور الوفد المرافق وحشد من أبناء الجالية اللبنانية. وبهذه المناسبة ألقى كلمة قال فيها: "أحبائي أبناء بلدي، أيها اللبنانيون الأعزاء، تغمرني سعادة كبيرة، ففي كل مرة ألتقيكم بها ألتقي النخبة من اللبنانيين الذين نعتز بهم، ليس وحدنا، وإنما تعتز بهم معنا المملكة العربية السعودية. مكانتكم خاصة وكبيرة في قلب المملكة، فهذا ما سمعته على لسان راعي وملك وقائد هذه الأمة، الأمة السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمعتها أيضا على لسان كل المسؤولين بأنهم يعتزوا باللبنانيين، وليس لديهم أي مأخذ عليهم.
أنا فخور باسمكم أن أجسد هذه الاطلالة والزيارة للمملكة بما نصبو إليه جميعاً من وحدة حال ومصير ومستقبل مع المملكة العربية السعودية العزيزة على قلوبنا، وهي قدوة العرب وقدوة المسلمين في عالمنا. هذه المملكة النبع الخير، الذي لا ينضب من العطاء والاحتضان، وللبنان بالذات مكانة خاصة في قلب الملك والمملكة".
سمعنا اليوم من جلالة الملك كلاماً عن لبنان، أبرز ما قال فيه، نحن لا نتوقف عند ما يقال من هنا وهناك، فعلاقتنا بلبنان عريقة وقديمة، وإن شاء الله ستعزز أكثر فأكثر. نواجه في لبنان ظروفا صعبة، كما في المنطقة، وأنا تحملت الأمانة مع إخواني الوزراء في حكومة المصلحة الوطنية في هذه الظروف الصعبة، وآليت على نفسي أن أحافظ على هذه الامانة، وسأحافظ عليها رغم كل الصعاب. لقد شهدنا الكثير من الخلافات السياسية، وبقي لبنان واللبنانيون".
بعد التصفيق الحار من الحضور أردف قائلا: "لن أتخلى عن الأمل لبلدي، وأقل ما يمكن أن أقدّمه إليه أن أكون خادماً له وللبنانيين. نحن مستمرون حتى نصل الى شاطئ الأمان، وهو ببساطة التوافق على إنتخاب رئيس للجمهورية وسيكون لنا رئيس جمهورية. كما سيكون لنا لبنان المستقبل.
وختم الرئيس سلام كلمته بالقول: "أنتم في المملكة تساهمون في نهضتها، وفي كسب عيش رزقكم بالحلال. ثقوا بأننا بخير، طالما أن المملكة بخير (ردّدها ثلاث مرات مع التصفيق الحار من الحضور). وثقوا بأن الأمن بخير طالما أن أمن المملكة بخير. فهنيئا لكم هذه الدار العامرة ومن ورائها تضامنكم لإنجازها الذي برز من خلال جهود القنصل العام في جدة والسفارة بجهدها المميز. نعتز بكم وبلبنان، ومشوارنا طويل وإلى الأفضل".
الوفد المرافق من الوزراء:
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبـل، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي.
بعد استقبال القنصل العام زياد عطالله وزوجته للضيوف ووصول رئيس الوزراء والوفد المرافق له ألقى سعادة القنصل كلمة بهذه المناسبة رحّب فيها بدولـة رئيـس مجلـس الـوزراء الأسـتاذ تمـام سـلام، والوفد المرافق لدولة، قال في كلمته: ح"فلُنا اليوم حفلان ومناسبتُنا مناسبتان وفرحتُنا فرحتان. إن جمعَنا هذا أتى اليوم ليرحبَ بهامةٍ مميزةٍ من بلدي إستلم أدقَّ منصب في أحرج وقتٍ فأنيطت به مهامٌ كبار أثبت وحكومتَهُ قدرةً على إنجازها وتصميماً على تخطي صعابها تجنيباً لوطني لبنان أخطاراً محدقةً وتحدياتٍ جسام سياسةً، إقتصادية وإجتماعية وأمنية.
فرحتُنا الأول تكمن في أنكم تقومون بالزيارة الرسمية الأولى إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله ويرعاه، وننظر إليها كما يتطلع إليها اللبنانيون، أن تكون فاتحةَ خيرٍ بين بلدي ومملكة الخير. إنَّ هذه الأرضَ المضيافةَ وقيادتها الحكيمة والمُحبة للبنان، وشعبُها الطيب الذي يضع لبنان واللبنانيين في قلبهِ وعقلهِ ووجدانه تستحقَّ منّا كلّ وفاءٍ، وتستأهل من هنا كلّ تحيةٍ صادقة ولفتة تكريم وإستحقاق َ شكرٍ وإمتنان .
فرحتُنا الثانية في هذه الأمسية تكمن في وجود دولتكم والوفد المرافق معنا في قاعة المبنى الجديد لقنصلية لبنان العامة في جدة. هذا المبنى الذي إشترت أرضَهُ ووضعت خرائطَهُ وشيَّدت مبناه وأمنّت تجهيزاتَهُ وأثثت مساحاته جاليةٌ لبنانيةٌ ترفعُ الرأسَ وتشمخ بها النفوس.
هذه الجاليةُ، دولةَ الرئيس، تنفعُ أن تكونَ نموذجاً لمجتمعٍ لبنانيٍّ مثالي. كريمٌ هو في عطاءاته، ناجحٌ في قطاعاته، منتجٌ في أعماله، وفيٌّ لمضيفه، موالٍ للبنان واحدٌ موحدٌ ممثلٌ بقنصليته العامة. هذه الجاليةُ، دولة الرئيس، تتَفَيَءُ بظلّ علمٍ لبنانيٍ واحدٍ، وتعزفُ على وقعٍ نشيد لبنانيٍّ واحدٍ، وتحترمُ قوانينَ هذه البلادِ، وترفدُ إقصاد لبنان بوافرٍ من التحويلات. وهنا لا يسعني إلا أن أعبر عن تقديري لجهود مجلس الأعمال اللبناني، الذي لم يتوان منذ وصولي عن تقديم كل الدعم لما فيه مصلحة لبنان وجاليته وقنصليته العامة في جدة .
شكراً لكم دولة الرئيس رغم برنامجكم الحافل تلبية طلب الجالية لقاءكم، شكراً لحكومتكم على إنجازاتها، وشكراً لمملكة الخير لإلتزامها دعم لبنان وأمنه وجيشه ومؤسساته الأمنية. عشـتم وعـاش لبـنان .
كما تضمّنت زيارة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام رعايته افتتاح المبنى الجديد للقنصلية اللبنانية في جدة، بحضور الوفد المرافق وحشد من أبناء الجالية اللبنانية. وبهذه المناسبة ألقى كلمة قال فيها: "أحبائي أبناء بلدي، أيها اللبنانيون الأعزاء، تغمرني سعادة كبيرة، ففي كل مرة ألتقيكم بها ألتقي النخبة من اللبنانيين الذين نعتز بهم، ليس وحدنا، وإنما تعتز بهم معنا المملكة العربية السعودية. مكانتكم خاصة وكبيرة في قلب المملكة، فهذا ما سمعته على لسان راعي وملك وقائد هذه الأمة، الأمة السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمعتها أيضا على لسان كل المسؤولين بأنهم يعتزوا باللبنانيين، وليس لديهم أي مأخذ عليهم.
أنا فخور باسمكم أن أجسد هذه الاطلالة والزيارة للمملكة بما نصبو إليه جميعاً من وحدة حال ومصير ومستقبل مع المملكة العربية السعودية العزيزة على قلوبنا، وهي قدوة العرب وقدوة المسلمين في عالمنا. هذه المملكة النبع الخير، الذي لا ينضب من العطاء والاحتضان، وللبنان بالذات مكانة خاصة في قلب الملك والمملكة".
سمعنا اليوم من جلالة الملك كلاماً عن لبنان، أبرز ما قال فيه، نحن لا نتوقف عند ما يقال من هنا وهناك، فعلاقتنا بلبنان عريقة وقديمة، وإن شاء الله ستعزز أكثر فأكثر. نواجه في لبنان ظروفا صعبة، كما في المنطقة، وأنا تحملت الأمانة مع إخواني الوزراء في حكومة المصلحة الوطنية في هذه الظروف الصعبة، وآليت على نفسي أن أحافظ على هذه الامانة، وسأحافظ عليها رغم كل الصعاب. لقد شهدنا الكثير من الخلافات السياسية، وبقي لبنان واللبنانيون".
بعد التصفيق الحار من الحضور أردف قائلا: "لن أتخلى عن الأمل لبلدي، وأقل ما يمكن أن أقدّمه إليه أن أكون خادماً له وللبنانيين. نحن مستمرون حتى نصل الى شاطئ الأمان، وهو ببساطة التوافق على إنتخاب رئيس للجمهورية وسيكون لنا رئيس جمهورية. كما سيكون لنا لبنان المستقبل.
وختم الرئيس سلام كلمته بالقول: "أنتم في المملكة تساهمون في نهضتها، وفي كسب عيش رزقكم بالحلال. ثقوا بأننا بخير، طالما أن المملكة بخير (ردّدها ثلاث مرات مع التصفيق الحار من الحضور). وثقوا بأن الأمن بخير طالما أن أمن المملكة بخير. فهنيئا لكم هذه الدار العامرة ومن ورائها تضامنكم لإنجازها الذي برز من خلال جهود القنصل العام في جدة والسفارة بجهدها المميز. نعتز بكم وبلبنان، ومشوارنا طويل وإلى الأفضل".
الوفد المرافق من الوزراء:
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبـل، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي.