تمكنت المصورة السعودية «سوزان إسكندر» من التقاط أكثر من 500 ألف صورة فوتوغرافية جوية لعمارة الحرمين الشريفين، خلال الفترة من عام 2003م حتى العام الفائت، وعرضت العشرات منها في معارضها التصويرية المحلية والخارجية، ومنها 80 صورة عُرضت بمعرض «أطياف الحرمين»، الذي أقيم مؤخراً بمهرجان «رمضاننا كدا 2» في محافظة جدة.
وعملت «سوزان» في معرض «أطياف الحرمين» بمهرجان «رمضاننا كدا 2»، على صقل موهبتها في التصوير وتطويرها داخل المملكة وخارجها؛ ما جعلها مكسباً لمعارض التصوير الفوتوغرافية المحلية والإقليمية لعرض صورها التي تصف تفاصيل طور عمارة الحرم المكي والحرم النبوي.
وبينما تتشابه العين البشرية في معظم أجزائها مع مكونات الكاميرا الفوتوغرافية، من حيث إن كلتيهما تحتوي على عدسة وفتحة متغيرة، وظفت «سوزان» في معرض «أطياف الحرمين» هذا التشابه الثنائي عبر 80 صورة جوية وأرضية، التقطت بثلاث كاميرات احترافية في الليل والنهار لتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقصص إنسانية للحجاج؛ علاوة على صور خاصة للكعبة المشرفة، ومفتاحها، والحجر الأسود، ومقام إبراهيم، ولفتت هذه المعالم أنظار الكثير من مشاهديها؛ خاصة من غير المسلمين، الذين كان منهم مواطن صيني أعلن إسلامه في إحدى معارضها الخارجية؛ بسبب تأثره بمشاهد المسجد الحرام، والكعبة المشرفة، بحسب قول المصورة «سوزان».
وكُرّمت المصورة «سوزان» كثاني عربية وأول خليجية من اتحاد المصورين الرياضيين العرب في المغرب؛ نظير تقديمها صورة بأبعاد ثلاثية، تعتمد في رؤيتها على حركة المشاهد لها، وتتضمن صورة للحرمين الشريفين يتوسطهما صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
يذكر أن سوزان إسكندر كانت أول مصورة تنزل ملعباً؛ لتغطية أحداث كأس العالم في مباراة بين السعودية والبحرين.