تحول محرك البحث جوجل فجأة الى كعكة عيد ميلاد مثيرة مزين بالبالونات والشموع والزمامير، من أجل الاحتفال بعيد ميلاد الكاتبة والروائية المصرية د. لطيفة الزيات. استوحى جوجل الفكرة من شخصية "ليلى"، بطلة أهم أعمالها على الاطلاق وهي رواية "الباب المفتوح" التي تحولت لاحقا الى فيلم سينمائي من بطولة فاتن حمامة وحسن يوسف وصالح سليم.
هي الحائزة على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1996. وتعتبر إحدى رائدات العمل النسائي في مصر. وبسبب نشاطاتها في العمل العام تعرضت للسجن مرتين، الأولى في عقدها الثاني، والمرة الثانية في عام 1981، حيث استغلت فترة اعتقالها لكتابة ظروف سجنها في كتاب بعنوان "حملة تفتيش".
حيانها
ولدت لطيفة الزيات في مدينة دمياط عام 1923، حيث درست في جامعة القاهرة وحصلت على دكتوراه في الأدب من كلية الآداب، لتهتم بعدها بقضايا المرأة من خلال المناصب التي شغلتها، منذ أن كانت أميناً عاماً للجنة الوطنية للطلبة والعمال، التي شاركت في حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني. كما تولت رئاسة أكاديمية الفنون، وشغلت منصب مدير ثقافة الطفل. وخاضت انتخابات اتحاد الكتاب، وفازت بعضوية مجلس الإتحاد. وتم اختيارها عضوا بمجلس السلام، وعضوا في لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة.
زواجها
تميزت لطيفة الزيات بقدرتها على التعبير عن نفسها جيدا في الأدب، بالاضافة الى احتفاظها بدورها كمناضلة في الشأنين السياسي والاجتماعي. الا أن هذا الأمر لم يقف حائلا أمام زواجها، حيث ارتبطت لطيفة الزيات مرتين.
تمت خطبة لطيفة الزيات على عبد الحميد عبد الغني، الذي اشتهر لاحقا كصحفي باسم عبد الحميد الكاتب. ولم يقدر لهذا المشروع أن يتم، ثم تزوجت بأحد زملاءها في الحزب الشيوعي والحاصل على دكتوراة في العلوم يدعى أحمد شكري سالم، الا أنهما انفصلا بعد اعتقالهما، حيث حكم على زوجها بالسجن في قضية سياسية فيما أطلق سراحها. بعدها تزوجت لطيفة الزيات من د. رشاد رشدي بعد أن ربطتت بينهما قصة حب.
أصدرت لطيفة الزيات العديد من الكتب مثل مجموعتها القصصية "الشيخوخة"، مسرحية "بيع وشرا، رواية "صاحب البيت"، بالاضافة الى بعض الأعمال النقدية مثل "حركة الترجمة الأدبية في مصر"، و"من صور المرأة في القصص والروايات العربية".
ظلت لطيفة الزيات تكتب على الورق وتناضل في الشارع من أجل النساء ووطن أفضل حتى أصيبت بسرطان الرئة، لترحل عن عالمنا بعد وفاة زوجها في 11 سبتمبر سنة 1996.
