نسمع بالخلافات العائلية التي تحدث في العلاقات الزوجية، والتي ينتهي بعضها بالصلح، بينما ينتهي البعض الآخر بالفراق، أما الأسباب التي تشعل فتيل النار بين الأزواج فهي عديدة.
قصة اليوم قد تكون الأغرب من نوعها؛ لأن سببها جمل، حيث قامت زوجة سعودية بتقبيل جمل من قطيع الإبل الذي يملكه زوجها، مما أدى إلى خلاف معقد بين عائلتين غرب مدينة الرياض، وذلك بعد أن رفضت والدة الزوج عودة زوجته إلى المنزل كونها تجرأت على تقبيل الجمل دون حياء أو خجل وهي على ذمة رجل، معتبرةً أن ما اقترفته الفتاة مخالف للشرع والأعراف الاجتماعية.
ووفقاً لما نشره موقع" صدى"، فإن والدة الزوج شاهدت الفتاة وهي تقبل جملاً صغيراً أعجبت بمنظره أثناء خروج الأسرة لتفقد قطيع إبلها في منطقة برية غرب مدينة الرياض، الأمر الذي أزعج والدة الزوج ودفعها إلى القسم على ابنها بأن يعيدها إلى منزل أسرتها فوراً ويرمى عليها يمين الطلاق، ولم يستطع الزوج أن يرفض طلب والدته الغاضبة من الموقف، وبررت الفتاة لزوجها أمام أسرتها تصرفها العفوي بأنها لم تكن تقصد من تصرفها الإساءة إلى أحد، وأن الأمر لا يتعدى سعادتها بنمو القطيع الذي تسبب بعد الله في جلب المال لهما، وهو ما خفف من غضب الزوج الذي تفهم عروسه وحاول إنهاء الخلاف بعودتها معه لعش الزوجية.
وعند دخول الزوجين لمنزلهما غضبت والدته منه لمخالفته أمرها، وحاول جاهداً إقناعها بالرجوع عن قسمها وطلبها، ولكن محاولاته باءت بالفشل، مما دفع الزوجين إلى العودة من جديد لمنزل ذوي الزوجة بعد أن غضبت الزوجة من سيل الاتهامات التي وجهتها لها والدة زوجها، الأمر الذي أثار النار وتسبب بتبادل التهم بين أسرة الفتاة ووالدته، وانتهى المطاف بهما إلى التهديد باللجوء للمحكمة الشرعية على الرغم من تمسك الزوجين ببعضهما.
وأمام الخلاف الذي زادت فجوته بين الأسرتين تدخل بعض الأقارب من كلا العائلتين لمحاولة الإصلاح وإنهاء الخلاف بين والدة الزوج من جهة ووالد ووالدة الزوجة من جهة أخرى، إلا أنه لم يكتب لتلك المحاولات النجاح حتى الآن بالرغم من تمكنهم من التهدئة بين الطرفين بعدم خروج خلافهما للمحاكم الشرعية .
من جانبها، أكدت الفتاة عدم رغبتها في فراق زوجها وأنه هو الآخر يبادلها نفس الشعور، إلا أنها ترفض العيش مع والدته تحت سقف واحد، مشيرة إلى أنها شعرت منذ الأشهر الأولى لزواجهما بأن والدة زوجها لا ترغب في بقائها ووجدت تقبيل الجمل مجرد حجة لإبعادها عن ابنها، كما أكدت أن عدم إنجابها حتى اليوم ربما كان ذريعة لوالدة زوجها لشن هجوم قاس عليها على الرغم من إخفائها للأسباب الحقيقية التي يعرفها زوجها جيداً، متمنية من الله أن يزول الخلاف قريباً وتعود للعيش في كنف زوجها الذي أكدت على أنها تكن له كل حب وتقدير على الرغم من محاولة والدته الفراق بينهما.
وننتظر الآن الحكم الشرعي لمثل ذلك الخلاف الذي قد يتسبب بالقضاء على الحياة الزوجية المستقرة، خصوصاً أن الطرفين يرغبان بالعيش سوياً.