بعدما كان الصمت والخوف من الإفصاح والمواجهة لأخذ حقوقهن هو الحل لديهن، تمكنت نساء سعوديات من كسر حاجز الصمت وهدم الخوف، من خلال إعلاء أصواتهن؛ لتصل إلى المحاكم والهيئات الحكومية، ويقفن وقفة صارمة، لاستعادة ما سلب منهن من حقوق وكرامة، متمسكات بالقضاء العادل والإنصاف لهن من قبل الجهات الحكومية ليتمكن من استعادة حياتهن بعزة وفخر.
«سيِّدتي نت» يستعرض في ما يلي أشهر المواقف التي واجهت نساء سعوديات ووقفن بها بكل قوة وعزيمة لأخذ حقوقهن:
• موظفة مفصولة رفضت ادعاء التحرش على زميلها
لم تتنازل موظفة سعودية عن رد كرامتها وحقها بعدما تم فصلها تعسفياً من قبل مدير أجنبي لشركة الملاحة العالمية، التي كانت تعمل بها بسبب صراعات وظيفية بينه وبين مدير الموارد البشرية السعودي، فوقفت وقفة رجال ورفضت الانصياع خلف مدير الشركة، الذي حاول إرغامها بمعاونة محامين في الشركة على الادعاء على مدير الموارد البشرية بأنه تحرش بها وتلفيق تهمة كيدية له؛ ليتم فصلها والتشهير بها في ساحة العمل بقيامها بأعمال تخل بالشرف والأمانة، مما تسبب في طلاقها وحرمانها من طفلها الوحيد، فأقدمت الموظفة على أخذ حقها، وصدر حكم من الهيئة الابتدائية في مكتب العمل بتعويضها قرابة الـ50 ألف ريال؛ لتستعيد كرامتها وحقها وتصد جميع الأكاذيب التي قذفت به.
• مذيعة فصلت تعسفياً لعدم جمالها فلجأت للقضاء
تقدمت مذيعة سعودية بدعوى قضائية ضد قناة تلفزيونية أمام المحكمة العامة في الرياض، والتي تفيد بأن القناة التي تعاقدت معها للعمل كمذيعة فصلتها تعسفياً من العمل بدعوى أن شكلها الخارجي غير ملائم لتكون مذيعة، وجاء ذلك بعد توقيعها العقد للعمل كمذيعة أخبار، وذكر أحد المدراء بمكتب القناة في الرياض أن شكلها غير لائق لتكون مذيعة تلفزيونية، كما عرض عليها العمل كإدارية أو مراسلة خلف الكاميرا، ووجه لها بعد ذلك كلاماً جارحاً، فما كان من المذيعة إلا أن تسترد حقها باللجوء إلى القضاء لإنصافها.
• سعودية تقاضي طليقها لتسببه في انفصالها عن زوجها الجديد
لجأت زوجة إلى المحكمة العامة في حائل لرفع شكوى ضد طليقها، واتهمته بتسببه في طلاقها من زوجها الثاني بعد مرور أسبوعين على زواجها، وذلك بتهديد زوجها الذي اضطر إلى تطليقها، كما طالبت المرأة في المحكمة بالنفقة لها ولأطفالها من طليقها؛ إذ إنه يرفض دفع مستحقات النفقة، بالإضافة إلى إصراره على الجلوس في المنزل الذي حكم القاضي به لها ولأبنائها، وأقام فيه بالقوة بعد أن تم طلاقها من الزوج الثاني، وأخبرها بأنه ينتظر انتهاء أشهر العدة؛ ليتزوجها من جديد رغم رفضها.
• سعودية تقاضي زوجها لأنه يغتصبها بتهديد السلاح
رفعت سيدة في مدينة جدة قضية خلع ضد زوجها بدعوى الإيذاء، حيث اعتاد على إهانتها والاعتداء عليها وإيذائها جسدياً وإجبارها على المعاشرة الزوجية تحت تهديد السلاح على مدار خمس سنوات من زواجهما، ويعتدي عليها كي تنفذ ما يطلبه من محظورات شرعية، وبسبب ذلك رفضت الاستسلام والخضوع للذل والهوان؛ لتخرج من صومعة الإيذاء، وترد كرامتها وحقوقها من خلال ميزان القضاء العادل.
• شكوى فتاة تقود لضبط عصابة من غزة تبتز فتيات الخليج
خرجت فتاه تبلغ من العمر «19 عاماً» من انكسارها ويأسها؛ لتقف وقفة رجال؛ وتقرر دفع ما تعرضت له من ابتزاز أوصلها لمحاولة الانتحار، حيث أصرت على تقديم شكوى ضد شخص قام بابتزازها والاحتيال عليها بعد أن أوهمها بقدرته على نقل شقيقتها، التي تعمل معلمة في حائل إلى أي مدرسة في الرياض، وطلب منها لهذا الغرض تحويل مبلغ مالي إلى فلسطين، ثم قام بابتزازها بعد معرفة اسم شقيقتها وجميع أرقام التواصل بها وسجلها المدني، وعلى أثر شكوى الفتاة تم البحث والتحري للإيقاع بالمبتز، الذي يعمل ضمن عصابة مكونة من 14 شخصاً، تخصصت في ابتزاز الفتيات في السعودية والكويت وقطر والإمارات عبر حسابات وهمية بأسماء شخصيات معروفة في مواقع التواصل الاجتماعي.