التدخين في الأفلام مسؤول عن اجتذاب 34% من المراهقين

3 صور
لابد أنك جلست مع أبنائك لمشاهدة أحد الأفلام السينمائية أو التلفزيونية ليأتي مقطع مصور لأطفال أو شباب في عمر صغير يدخنون السجائر أو الشيشة لتنبه وتحذر أبناءك من أضرار وسلبيات التدخين وأن ما نشاهده في الأفلام ليس واقعياً وأن تلك التصرفات تضر بصحتهم، حينها ستكون محظوظاً أنك كنت معهم وتمكنت من إعطاء وميض من التوعية لهم، ولكن كم هي عدد المرات التي شاهدوا فيها العديد من الأفلام التي جسدت تلك اللقطات ولم تكن بجانبهم ليتملكهم الفضول في تجربة التدخين أو تقليد مظهر شخصيتهم المحببة في الفيلم؟
وتفادياً لذلك وضمن إطار الحفاظ على صحة الأبناء، حثت منظمة الصحة العالمية الحكومات على وضع تصنيفات عمرية أعلى للأفلام التي تظهر فيها مشاهد تدخين بعد أن أثبتت أدلة على أن مثل هذه التأثيرات تتسبب في إقبال أكثر من ثلث المدخنين الشباب على هذه العادة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن هناك دراسات جرت في الولايات المتحدة الأمريكية كشفت أن التدخين في الأفلام مسؤول عن اجتذاب 37% من جميع المدخنين المراهقين الجدد، وطبقاً لتقديرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة في عام 2014، فقد أدّى التعرض لمشاهد التدخين في الأفلام إلى حشد أكثر من 6 ملايين مدخن شاب جديد من بين الأطفال الأمريكيين في عام 2014، منهم مليونين مدخن سيقضون نحبهم في نهاية المطاف بسبب أمراض ناجمة عن أضراره .
من جانبه، قال دوجلاس بيتشر مدير إدارة الوقاية من الأمراض غير السارية في منظمة الصحة العالمية: مع تشديد القيود أكثر من أي وقت مضى على الإعلان عن التبغ، تبقى الأفلام واحدة من القنوات الأخيرة لتعريض الملايين من المراهقين لصور التدخين من دون قيود.
وبناء على ذلك، لفتت منظمة الصحة العالمية إلى أهمية اتخاذ خطوات عملية بما في ذلك تصنيف الأفلام التي تتضمن مشاهد تبغ، وعرض تحذيرات بشأن الأفلام المنطوية على التدخين، على أمل أن يحول ذلك دون تعريف الأطفال حول العالم بمنتجات التبغ وما يتبع ذلك من إدمان وعجز ووفاة بسبب التدخين.