أسلوب يتسم بالهدوء والذكاء الخفي في الطرح والنقاش لإستدراج الضيف إلى الإعتراف في جلسات المحكمة حيث الجرأة والصراحة، هذا ما اتسمت به جلسات برنامج " ياهلا رمضان" الذي يقدمه الإعلامي علي العلياني وتعرضه قناة "روتانا" خليجية، ووفقاً لإستطلاعات رأي سريعة هو من أكثر البرامج الحوارية متابعة.
العديد من الشخصيات المتميزة استضافها العلياني، ما بين رجل دين ورحالة وشاعر وفنان مما سمح له الإبحار والغوص في شخصية كل ضيف، وهو ما جعل الطرح يبدو قويأً في بعض الحلقات بينما تسللت المجاملة إلى حلقاتٍ أخرى، كما حصل في حلقته مع الفنانة وعد، إذ يبدو أنها اشترطت عدم الولوج إلى قضية ضربها من قبل شقيقها وهو حق مشروع لها.
ومن الوسط الفني استضاف خالد عبد الرحمن، الذي كان من أكثر الضيوف صراحة وبساطة وتلقائية في الإجابات. والمطربة والإعلامية أروى، والمطربة وسيدة الأعمال وعد بكر يونس، ويعقوب الفرحان، والرحالة عبد الله الجمعة، و إمام الحرم المكي سابقاً الشيخ عادل الكلباني، والشعراء سليمان المانع الذي انتقد أحلام، ومساعد الرشيدي الذي كان الأكثر صراحة في إجاباته، وعلي بن حمري وفهد عافت، ولجين الهذلول وزوجها الفنان فهد البتيري، ونهى نبيل والسعودي يعقوب الفرحان، والداعية الإسلامي وسيم يوسف.
وفي استضافته للفنان خالد عبد الرحمن استطاع علي العلياني أن يسحب منه الاعتراف تلو الآخر، سواء في جلسة الذكريات أو المحكمة، علماً أن خالد عبد الرحمن كان دائماً يفضل عدم الظهور في الإعلام بحجة أن ليس لديه ما يقوله.
ومن أبرز ما جاء في تلك الحلقة نفي الفنان خالد عبد الرحمن وجود خلاف بينه وبين الفنانة أحلام، مع إعترافه أنه متضايق منها، ويقول: "لا يوجد بيني وبين الفنانة أحلام أي خلاف، أنا وقفت وساعدتها وقالت أموت ولا أنسى لك هذا الجميل". لكنني أعترف أنني أفضل صوت الفنانة الكويتية نـوال على أحلام. وكذلك استطاع علي أن يطال الهواية التي تحتل كل حياة الفنان خالد ألا وهي " القنص".
وقد سبق لـ "سيدتي" أن كانت المطبوعة الوحيدة التي رافقته في رحلة صيد إلى وادي كهلان.
أيضا من الحلقات التي احتلت مساحة من أحاديث التجمعات الرمضانية حلقة إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني، الذي عرف بصراحته وجرأته في ردوده على أسئلة العلياني، وعن حكاية إبعاده عن إمامة الحرم، قال: "لم أظلم ولم أعين في الحرم أصلاً، وأنا طُلبت فقط للمشاركة عام 1429هـ"، كما لفت إلى أن هناك "شللية ونوع من الكيد"، مشيراً إلى عدم امتلاكه لدليل مادي في إبعاده من إمامة الحرم. وعن حكاية ذهابه إلى "الكازينو" قال إنه عندما كان عمره 19 سنة ذهب إليه في العراق معتقداً أنه مطعم.
كانت حلقة الشيخ الكلباني ملئية بالاعترافات، مثل تأويل رؤياه بإمامة المصلين في بيت المقدس، وأن أصل والده من رأس الخيمة في الإمارات، وأنه طلب من بناته تعلّم قيادة السيارة حتى يستطعن الاعتماد على أنفسهن فيها. وبيّن أن لديه أخوات أميرات من الرضاعة، وأيضاً الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة.
وكذلك احتلت حلقة المطربة والإعلامية اليمنية أروى مساحة من أحاديث المشاهدين و"السوشل ميديا"، ورغم حرص علي العلياني على عدم إحراج ضيوفه إلا أنه كان يضعهم في الزاوية ويبتسم ابتسامة وكيل نيابة حصل على الاعتراف، مثل كشفها عن اسمها الحقيقي "إيمان"، وأروى هو الاسم الفني، واعترافها أن سبب اختلافها مع شذى حسون كان بسبب كليب "السرير"، فقالت: "رفضت الصلح مع شذى حسون لأنها طعنتني في ظهري دون أن أسيء إليها، وأدارت ضدي حملة إعلامية".
واعترفت أروى أنها عندما تقلد أحداً فإنما تقلده عن محبة، كما دافعت عن اتهام الجمهور لها بأنها قلّلت من الزي السعودي في أغنيتها "سعودي أنا"، وقالت: "ما شفت رقص الرجال في السعودية، ولا شفت رقص البربس، دايما حفلاتي في السعودية نسائية، ولا مرّة عملت حفلة مختلطة".