يبدو أن هناك سراً خفيّاً وراء نجاح المطربات في عالمنا العربي، لأن أشهرهن على مدار التاريخ هنّ بنات المطربين؛ والأغرب أنّ كل مطربة منهن حققت نجاحا أضعاف نجاح والدها .. فهل تفعلها الصغيرة جنى عمرو دياب، فتسير على خطى زميلاتها بلقيس فتحي وماريتا عاصي الحلاني والنجمة الذهبية ليلى مراد وكوكب الشرق أم كلثوم؟
بلقيس شهرة تفوق والدها
أشهر مطربة، وابنة مطرب من الجيل الحالي، ومن مطربات الخليج، هي النجمة اليمنية الأصل بلقيس فتحي، ابنة الملحن والمطرب اليمني أحمد فتحي، الذي حقق شهرة لا بأس بها، وعرف في أوساط الخليج. ولكن شهرة صغيرته طغت عليه منذ خطت للمرة الأولى في عالم الفن والشهرة، حين لم تكن تتعدّى سنّ السادسة عشرة؛ وذلك بدعم من والدها، حيث لفتت موهبتها الأنظار، بعدما انضمت إلى قائمة فناني شركة روتانا، عام 2004، وطرحت العديد من الأغاني والألبومات، أغلبها حقّق نجاحاً، أهّلها للحصول على لقب أفضل مغنية في الشرق الأوسط عام 2015.
ماريتا حلاني
ما يزال فارس الأغنية اللبنانية عاصي الحلاني واحداً من رموز الطرب. ولا يُمكن القول إنّ ابنته المطربة الجميلة ماريتا تنافسه على النجومية، خصوصاً بعد اختيارها، منذ البداية، أن تقدّم أغنياتها باللغة الإنجليزية للتميّز عن والدها، ولاستبعاد فكرة المنافسة. ولكن الأب الباحث عن مصلحة صغيرته يعلم أنّ أبواب الشهرة لن تفتح أمام ماريتا إلا بعد احتراف الغناء العربي، وقد بدأ يدعمها بقوة .. ونظرة صغيرة إلى شعبيّتها المتزايدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أنّ ماريتا على موعد مع "حظ" لم يُدركه فارس الأغنية نفسه!
جنى عمرو دياب ابنة الحظ
ابنة الحظ رواية شهيرة جداً للروائية التشيلية إيزابيل الليندي، وعنوانها ينطبق حرفياً على ابنة الهضبة عمرو دياب جنى، الشهيرة منذ طفولتها، إذ هي محطّ أنظار الجميع، بدءاً من المتابعة الدائمة لصورها المثيرة عبر حسابها الشخصي بموقع انستقرام، مروراً بمشاركتها في مسابقة بريطانية لاكتشاف المواهب الغنائية وحصولها على المركز الثاني، وصولاً إلى إطلاق بروفات أولى أغنياتها باللغة الإنجليزية Half of a heart. ويكفي أن تعرف أنّ ما حققته جنى من شهرة، قبل أن تُكمل عامها السادس عشر، احتاج والدها الهضبة ضعف هذا العمر لتحقيقه، وهي أول مطربة شابة تنجح حتى من قبل أن تغنّي!
دنيا باطمة وارثة المجد
لو فتحت المطربة المغاربية دنيا باطمة خزانة الذكريات، لأمكنها أن تقصّ الأساطير عن محاولات والدها حميد باطمة وعمّها العربي باطمة للوصول بموهبتهم إلى أسماع العالم العربيّ؛ ويمكنها أيضاً أن تقدّم قصائد مديح في أصواتهم التي علمتها فنون وقواعد الغناء الأصيل، ولكنها بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، ومعجزة أراب أيدول، حققت شهرة لم تستطع عائلتها كاملةً تحقيقها. والمثير أنها لم تفتح الباب حتى اللحظة أمام بقية مواهب عائلتها العريقة في عالم الفن.
قائمة المطربات اللواتي ورثن موهبة الغناء عن آبائهنّ عريقة جداً، وتبدأ بالسيدة أمّ كلثوم، التي تربّعت على عرش الغناء، انطلاقاً من فرقة والدها المنشد الشهير إبراهيم البلتاجي، كما حققت النجمة الذهبية الراحلة ليلى مراد شهرة لطالما حلم بها والدها الموسيقار الكبير زكي مراد، لدرجة أنه هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثاً عن النجومية وعاد ليعيش تحت ظلال ابنته.
أنغام فاقت والدها وعمّها
المسيرة تضمّ أيضاً النجمة الكبيرة أنغام التي ورثت موهبتها من والدها الموسيقار محمد علي سليمان وعمّها المطرب الراحل عماد عبد الحليم، وفاقتهم شهرة، ثم المطربة الشابة غادة رجب، ابنة الموسيقار رضا رجب، والمطربة الجميلة المعتزلة مريم نوح، ابنة المطرب والملحن الراحل محمد نوح، و الفنانة الشابة رنين الشعار، ابنة المطرب عبد الكريم الشعار، التي خطفت الأنظار في برنامج ذا فويس، وأمنية، ابنة المطرب الراحل حسن الأسمر، التي توقفت عن الغناء بعد الزواج.
في عالم السينما، ينجح أبناء الممثلين .. لكن شروط النجاح في عالم الغناء تنحاز إلى البنات .. وأغلبهنّ "يتفوقن على شهرة الآباء".. ترى أين يكمن السرّ؟
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"