بحسرة وألم، يقول والد الطفلة سلامة «9 أشهر»، التي توفيت صباح اليوم 27 يوليو 2016، بعد أن تعرضت لإصابات خطيرة، نتيجة الاعتداء عليها من قبل المتهمة «الخادمة الإندونيسية»، التي كانت تعمل لدى أسرتها: إنه لم يلحظ هو وزوجته مطلقاً، أن طفلتهما تتعرض للضرب أو التعذيب على يد الخادمة، وأنه عندما لاحظ وجود كدمات على جسدها ذات مرة، ذهب بالطفلة إلى مركز واسط الصحي، ولكن الطبيبة هناك أخبرته أن تلك الكدمات تعود إلى ارتفاع درجة حرارة الطفلة عقب التطعيمات والأدوية التي حصلت عليها؛ خاصةً وأن الطفلة من الخدج، وتعاني من ضعف في النمو وليست آثار ضرب؛ وفقاً لما ذكره لصحيفة «الإمارات اليوم»،
وتابع سالم العازمي: إن الخادمة تعمل لديه منذ أربع سنوات متقطعة؛ فبعد قضائها عامين مع الأسرة، غادرت إلى دولتها؛ لتعود مرة أخرى إلى الإمارات، وقام باستقدامها منذ قرابة عامين؛ مشيراً إلى أن الخادمة كانت تعاني من مشاكل أسرية وخلافات مع والدها الذي كان يطلب منها إرسال أموال له، وأنها كانت تنفق بشكل مبالغ فيه على شراء بطاقات الاتصال الدولي للتحدث إلى أسرتها باستمرار، وأكد أن الخادمة طلبت منه مؤخراً العودة إلى موطنها بشكل نهائي.
ويتهم العازمي الخادمة الإندونيسية بالاعتداء على الطفلة، والتسبب في إدخالها غيبوبة تامة لم تستفق منها مطلقاً إلى أن توفيت؛ لافتاً إلى أنه عندما قام بتفتيش أمتعة الخادمة بعد القبض عليها، وجد العديد من أدوات السحر والشعوذة في حقائبها، مثل الشعر ومشيمة لقطة، ورموز وطلاسم غريبة، بالإضافة إلى متعلقات شخصية له ولأسرته، ومنها ملابس وصور شخصية، وأنه كان يلاحظ وجود شعر في المأكولات التي تقدمها الخادمة، وعند سؤالها كانت تجيب بأنها لا تعلم مصدره.
مؤكداً للشرطة أن الخادمة الإندونيسية هي التي تتعامل مع الطفلة بشكل مباشر؛ لأن والدتها حامل في الشهر السابع ولا تستطيع متابعة الطفلة باستمرار؛ موضحاً أنه توجد خادمة أخرى لديه في المنزل، ولكنها لا تتعامل مع الطفلة مطلقاً، وموكل لها أعمال منزلية أخرى.
وقامت الشرطة بالتحقيق معه هو وزوجته، وتم إخلاء سبيلهما ولم توجه لهما أي تهم بالتقصير في رعاية ابنتهما، فيما تم التحقيق مع الخادمتين الموجودتين في المنزل، وتم إخلاء الخادمة التي لا تتعامل مع الطفلة، والتحفظ على الخادمة الأخرى المتهمة بالاعتداء على الطفلة، والتحقيق جارٍ معها لدى الجهات المختصة.
ويذكر أن العازمي قبل وفاة طفلته، كان قد حصل على الموافقة من ديوان ولي عهد أبوظبي لعلاج ابنته في أي من المستشفيات، سواء في الخارج أو الداخل، على حسب حالتها الصحية، وذلك بعد أن أخبره أطباء بمستشفى القاسمي أنه لا توجد تطورات إيجابية لحالة ابنته، ولا يوجد علاج لتلف الدماغ الذي تعاني منه لديهم.