تمتلك الفنانة روجينا قدرات تمثيلية تظهرها على مراحل. ويبدو أنها لا تتوقف على الإطلاق عن إحداث مفاجآت لجمهورها درامياً؛ لأنها في السنوات الأخيرة خلقت لنفسها حالة من الرغبة في التغيير، وقررت روجينا هذا العام أن تتحدى نفسها واختارت دورين مختلفين تماماً. الأول يشبهها إلى حد كبير مع محمد رمضان في مسلسل «الأسطورة»، والثاني به تحرر كبير من شخصيتها التي اعتاد الجمهور أن يراها بها، حيث قررت أن تقدم دور الراقصة في مسلسل «الطبال» مع أمير كرارة، وبين الدورين مساحة كبيرة وفرق شاسع في الأداء ورد الفعل. التقينا روجينا ففتحت لنا قلبها وتحدثت معنا في هذا الحوار:
القاهرة - محمد خالد
فوجئ الكثير من جمهورك بتقديمك دور الراقصة في مسلسل «الطبال»؛ لأنك دائماً ما تقدمين أدواراً متوقعة، فلماذا التمرد هذه المرة؟
ليس تمرداً، ولكن شخصية الراقصة «سوسكا» كانت بالنسبة لي تحدياً قررت أن أخوضه، واندمجت معها وبدأت أستعد لها بعد أن اتفقت مع المنتجة دينا كريم على تقديمها، حيث قمت بشراء بدلات الرقص «ودخلت في الموضوع على طول».
هذه الشخصيات تحتاج إلى تأمل؛ لأنها قد تتسبب لك في أزمات، فلماذا لم تأخذي وقتك في التفكير؟
لأنني تعاطفت معها فهي مصدر البهجة والسعادة والابتسامة لا تفارقها. الجميع ينظر إلى الراقصة من منطلق الإثارة، لكنني كنت بعيدة عن ذلك؛ لأنني أرى أن الإثارة لا تأتي بالملابس، إذ يمكن أن تقدم بالنظرة أو الابتسامة. وهذا ما حدث.
هل حصلت على دورات تدريبية في الرقص؟
لم أحصل على أي تدريبات في الرقص نهائياً؛ لأن أي فتاة في العالم تجيد الرقص. وأنا أجيد الرقص وحبي للتمثيل جاء بسبب حبي للرقص. كما أن «سوسكا» ليست راقصة محترفة ولكنها راقصة في كباريه صغير، الهدف من رقصها أن يظل الكباريه يعمل بصورة منتظمة.
هل اعترض زوجك على أدائك هذه الشخصية؟
لو اعترض لكنت رفضت هذا الدور. لكن الثقة بيننا موجودة وهو متخصص وأستاذ تمثيل ويعي جيداً ضرورة تنوع الشخصيات للممثل وبالتالي لم يعترض. حتى ردود الأفعال على المسلسل من قبل جمهوري كانت إيجابية وأطلقوا عليّ «سوسكا». وعندما تحدثت مع البعض عن الدور عرفت أنهم أدركوا أن الهدف من اختياري للدور هو تغيير جلدي وتقديم أدوار جديدة تخرج ما بداخلي من إمكانيات تمثيلية. كما أن الراحلة سعاد حسني قدمت شخصية الراقصة في فيلم «خلي بالك من زوزو» وحققت من خلالها نجاحات ضخمة جداً.
تغيير الجلد فنياً هل له حدود معينة؟
أنا طموحة جداً وأسعى لكي أقدم أدواراً كثيرة وشهيتي مفتوحة لمواصلة تحدي نفسي وتقديم شخصيات قوية، رغم أن ذلك يكلفني مجهوداً كبيراً ولكن متعتها تكون أكبر من ردود الأفعال حول العمل.
رغم حماسك لشخصية «سوسكا» وتركيزك العالي فيها قدمت شخصية «حنان» الفتاة المنكسرة مع محمد رمضان في مسلسل «الأسطورة»، لماذا هذا التناقض؟
اخترت حنان لأنها قوية، ولكن هذه القوة ستظهر في نهاية الحلقات، وخلال تعاملها مع رفاعي الذي يقدم دوره محمد رمضان عندما تتصدى لبلطجته بقوتها.
كيف رأيت التعامل مع النجمين محمد رمضان وأمير كرارة؟
لاشك أنني سعدت بالتواجد معهما لأسباب كثيرة، لعلّ أهمها أن حبهما للعمل غير عادي. وكل واحد يبذل أقصى ما في وسعه، ولديهما قدرة على إطاعة أوامر المخرج بشكل متميز والنجومية التي حققها الثنائي لم تأتِ من فراغ بل بسبب تحملهما المسؤولية بجد.
أصبحت حريصة على تقديم أكثر من مسلسل رمضاني كل عام، فما السبب، ألا تعتقدين أن ذلك يمثل عبئاً عليك؟
ليس شرطاً، ولكن أسعى جاهدة لكي أقدم فناً هادفاً، ولا أنكر أنني قد أتحمل الكثير من الصعوبات ويكون المجهود مضاعفاً. لكن، في النهاية، أكون في قمة سعادتي والعين تبرق عندما ترى مسلسليّ «الأسطورة» و«الطبال». وبعيداً عن المجهود العصبي والبدني والذهني، أنا أحب عملي كثيراً وأخلص له، وأعشق جمهوري، وأشعر بالمسؤولية تجاهه طوال الوقت. وعندما أقرأ سيناريو إذا لم أجد اختلافاً في الشخصية والمضمون والحركة والحديث لا أقدم العمل، وهذا العامل الوحيد الذي يساعدني على النجاح في التنقل بين كل الشخصيات التي أقدمها.
كيف رأيت الصراع الرمضاني هذا العام، وهل شاهدت بعض الأعمـال الأخرى؟
الحقيقة، أنني أمتلك رأياً به مزيج من الحزن والفرح. أما بالنسبة للأول فالسبب هو قلة الأعمال المعروضة عن الأعوام السابقة من حيث الكمّ. وما يتعلق بسعادتي فالسبب هو أن كل الأعمال تحتوي على أفكار جيدة جداً وجديدة والأجيال كلها موجودة في الدراما. وأشكر صنّاع هذه الأعمال على إصرارهم وتواجدهم بهذه الموضوعات المتنوعة. وأتمنى ألا تتوقف عجلة الإنتاج الدرامي نهائياً وأن تُعرض أعمال جديدة طوال العام، خاصة أن المواسم الأخرى حققت نجاحات كبيرة في المشاهدة أيضاً.
البطولة المطلقة
هل من الممكن أن تجعلك نجاحاتك المتكررة تقررين عدم المشاركة إلا في أعمال بطولة مطلقة؟
إطلاقاً.. فلست أنا الشخصية التي تفعل ذلك؛ لأنني أحب فقط الدور الذي يستهويني ويجذبني ثم أقدمه بصرف النظر عن المسميات التي قد تجعلنا محصورين في نمط معين.. لا أمانع إذا جاءت البطولة المطلقة لي، وطبعاً هذا شيء إيجابي لأنه سيكون تغييراً قوياً في حياتي الفنية لكنني لست منزعجة. علماً أنني أظهر كبطلة في كل أدواري وهذا كان واضحاً في مسلسليَّ «الطبال» و«الأسطورة»، كما أنني أشعر بارتياح لأن المنتجين ينظرون الآن نظرة مختلفة لي وهذا يقربني من تحقيق أحلامي الفنية أكثر.
يهاجمك البعض ويقولون زوجة نقيب الممثلين بحكم أن زوجك د. أشرف زكي الذي يحظي بانتخاب كل الممثلين في أي دورة يترشح لها. كيف تردين على ذلك؟
أفتخر بزوجي وحب زملائنا في الجمعية العمومية له وأشكرهم على ثقتهم الغالية، لكني تعرضت لحرب شرسة بسبب أنني زوجة نقيب الممثلين، وتم نسب العديد من التصريحات والتصرفات السخيفة لي وأني أتسبب في مشكلات مع الناس.
ولكني لن أرد على هذا الكلام وسأترك أعمالي تتحدث عني، كما أني قدمت مجموعة من أهم أدواري عندما كان زوجي بعيداً عن النقابة. .
القاهرة - محمد خالد
فوجئ الكثير من جمهورك بتقديمك دور الراقصة في مسلسل «الطبال»؛ لأنك دائماً ما تقدمين أدواراً متوقعة، فلماذا التمرد هذه المرة؟
ليس تمرداً، ولكن شخصية الراقصة «سوسكا» كانت بالنسبة لي تحدياً قررت أن أخوضه، واندمجت معها وبدأت أستعد لها بعد أن اتفقت مع المنتجة دينا كريم على تقديمها، حيث قمت بشراء بدلات الرقص «ودخلت في الموضوع على طول».
هذه الشخصيات تحتاج إلى تأمل؛ لأنها قد تتسبب لك في أزمات، فلماذا لم تأخذي وقتك في التفكير؟
لأنني تعاطفت معها فهي مصدر البهجة والسعادة والابتسامة لا تفارقها. الجميع ينظر إلى الراقصة من منطلق الإثارة، لكنني كنت بعيدة عن ذلك؛ لأنني أرى أن الإثارة لا تأتي بالملابس، إذ يمكن أن تقدم بالنظرة أو الابتسامة. وهذا ما حدث.
هل حصلت على دورات تدريبية في الرقص؟
لم أحصل على أي تدريبات في الرقص نهائياً؛ لأن أي فتاة في العالم تجيد الرقص. وأنا أجيد الرقص وحبي للتمثيل جاء بسبب حبي للرقص. كما أن «سوسكا» ليست راقصة محترفة ولكنها راقصة في كباريه صغير، الهدف من رقصها أن يظل الكباريه يعمل بصورة منتظمة.
هل اعترض زوجك على أدائك هذه الشخصية؟
لو اعترض لكنت رفضت هذا الدور. لكن الثقة بيننا موجودة وهو متخصص وأستاذ تمثيل ويعي جيداً ضرورة تنوع الشخصيات للممثل وبالتالي لم يعترض. حتى ردود الأفعال على المسلسل من قبل جمهوري كانت إيجابية وأطلقوا عليّ «سوسكا». وعندما تحدثت مع البعض عن الدور عرفت أنهم أدركوا أن الهدف من اختياري للدور هو تغيير جلدي وتقديم أدوار جديدة تخرج ما بداخلي من إمكانيات تمثيلية. كما أن الراحلة سعاد حسني قدمت شخصية الراقصة في فيلم «خلي بالك من زوزو» وحققت من خلالها نجاحات ضخمة جداً.
تغيير الجلد فنياً هل له حدود معينة؟
أنا طموحة جداً وأسعى لكي أقدم أدواراً كثيرة وشهيتي مفتوحة لمواصلة تحدي نفسي وتقديم شخصيات قوية، رغم أن ذلك يكلفني مجهوداً كبيراً ولكن متعتها تكون أكبر من ردود الأفعال حول العمل.
رغم حماسك لشخصية «سوسكا» وتركيزك العالي فيها قدمت شخصية «حنان» الفتاة المنكسرة مع محمد رمضان في مسلسل «الأسطورة»، لماذا هذا التناقض؟
اخترت حنان لأنها قوية، ولكن هذه القوة ستظهر في نهاية الحلقات، وخلال تعاملها مع رفاعي الذي يقدم دوره محمد رمضان عندما تتصدى لبلطجته بقوتها.
كيف رأيت التعامل مع النجمين محمد رمضان وأمير كرارة؟
لاشك أنني سعدت بالتواجد معهما لأسباب كثيرة، لعلّ أهمها أن حبهما للعمل غير عادي. وكل واحد يبذل أقصى ما في وسعه، ولديهما قدرة على إطاعة أوامر المخرج بشكل متميز والنجومية التي حققها الثنائي لم تأتِ من فراغ بل بسبب تحملهما المسؤولية بجد.
أصبحت حريصة على تقديم أكثر من مسلسل رمضاني كل عام، فما السبب، ألا تعتقدين أن ذلك يمثل عبئاً عليك؟
ليس شرطاً، ولكن أسعى جاهدة لكي أقدم فناً هادفاً، ولا أنكر أنني قد أتحمل الكثير من الصعوبات ويكون المجهود مضاعفاً. لكن، في النهاية، أكون في قمة سعادتي والعين تبرق عندما ترى مسلسليّ «الأسطورة» و«الطبال». وبعيداً عن المجهود العصبي والبدني والذهني، أنا أحب عملي كثيراً وأخلص له، وأعشق جمهوري، وأشعر بالمسؤولية تجاهه طوال الوقت. وعندما أقرأ سيناريو إذا لم أجد اختلافاً في الشخصية والمضمون والحركة والحديث لا أقدم العمل، وهذا العامل الوحيد الذي يساعدني على النجاح في التنقل بين كل الشخصيات التي أقدمها.
كيف رأيت الصراع الرمضاني هذا العام، وهل شاهدت بعض الأعمـال الأخرى؟
الحقيقة، أنني أمتلك رأياً به مزيج من الحزن والفرح. أما بالنسبة للأول فالسبب هو قلة الأعمال المعروضة عن الأعوام السابقة من حيث الكمّ. وما يتعلق بسعادتي فالسبب هو أن كل الأعمال تحتوي على أفكار جيدة جداً وجديدة والأجيال كلها موجودة في الدراما. وأشكر صنّاع هذه الأعمال على إصرارهم وتواجدهم بهذه الموضوعات المتنوعة. وأتمنى ألا تتوقف عجلة الإنتاج الدرامي نهائياً وأن تُعرض أعمال جديدة طوال العام، خاصة أن المواسم الأخرى حققت نجاحات كبيرة في المشاهدة أيضاً.
البطولة المطلقة
هل من الممكن أن تجعلك نجاحاتك المتكررة تقررين عدم المشاركة إلا في أعمال بطولة مطلقة؟
إطلاقاً.. فلست أنا الشخصية التي تفعل ذلك؛ لأنني أحب فقط الدور الذي يستهويني ويجذبني ثم أقدمه بصرف النظر عن المسميات التي قد تجعلنا محصورين في نمط معين.. لا أمانع إذا جاءت البطولة المطلقة لي، وطبعاً هذا شيء إيجابي لأنه سيكون تغييراً قوياً في حياتي الفنية لكنني لست منزعجة. علماً أنني أظهر كبطلة في كل أدواري وهذا كان واضحاً في مسلسليَّ «الطبال» و«الأسطورة»، كما أنني أشعر بارتياح لأن المنتجين ينظرون الآن نظرة مختلفة لي وهذا يقربني من تحقيق أحلامي الفنية أكثر.
يهاجمك البعض ويقولون زوجة نقيب الممثلين بحكم أن زوجك د. أشرف زكي الذي يحظي بانتخاب كل الممثلين في أي دورة يترشح لها. كيف تردين على ذلك؟
أفتخر بزوجي وحب زملائنا في الجمعية العمومية له وأشكرهم على ثقتهم الغالية، لكني تعرضت لحرب شرسة بسبب أنني زوجة نقيب الممثلين، وتم نسب العديد من التصريحات والتصرفات السخيفة لي وأني أتسبب في مشكلات مع الناس.
ولكني لن أرد على هذا الكلام وسأترك أعمالي تتحدث عني، كما أني قدمت مجموعة من أهم أدواري عندما كان زوجي بعيداً عن النقابة. .