لهذا السبب ظل ملحم زين مستاءً طيلة حفله بمهرجان الفحيص

ملحم زين
ملحم زين
جمهور مهرجان الفحيص
ملحم زين
ملحم زين
ملحم زين
جمهور مهرجان الفحيص
ملحم زين
9 صور

عاد لها بعد غياب اثنتي عشرة سنة، عاد بعد أن حملته حجارتها القديمة، ومسرحها العتيق بأول ظهور له على جماهيره، هنا كانت أغنيته الأولى ورقصته الأولى وحبه الأول، هكذا عاد النجم اللبناني ملحم زين إلى مدينة الفحيص ومهرجانها بدورته الخامسة والعشرين، يملأه الشوق لوقفته الأولى على مسارح الكبار وبينهم.
وهكذا أيضاً استقبلته جماهيره في المهرجان، تواجدوا قبل ظهوره الثاني على مسرح الفحيص بوقت طويل، ينتظرون ماذا سيقدم لهم ملحم بعد كل هذا الغياب، وفعلاً لم يدعهم ينتظرون طويلاً حيث بدأ حفله بعكس عادة النجوم قبيل موعده بعشر دقائق أو أكثر.
وعلى أنغام أغنيته "ردوا حبيبي" دخل النجم اللبناني راقصاً ومداعباً مشاعر الجماهير الكبيرة التي جاءت لأجله، فقد عرفت عنه إحساسه العالي، وإتقانه للصوت الجبلي اللبناني الذي يحبه الجمهور الأردني والعربي بشكل كبير.
ثم قدّم أغنيته "غيبي يا شمس غيبي"، وعلى أنغامها اشتعلت المدرجات بالدبكة اللبنانية وبالغناء معه، فكان زين والجمهور هما نجما هذه الحفلة.
ولم ينتظر زين حتى يقدم "بدي حبك شو قلتي"، التي تعتبر من الأعمال الفنية الفارقة بمسيرته الفنية، والتي انتشرت بين جماهيره بشكل واسع، فقدمها بالكثير من الفرح إلى مدينة الفحيص، التي استقبلتها بفرح ورقص أكبر.
وعرف النجم اللبناني حب الجماهير الأردنية وحماستها لأغانيها الوطنية، فقدم لفرقة الأخوة اللوزين أغنية "يا بيرقنا العالي"، التي وكما كان متوقعاً تماماً أشعلت حالة من الرقص بين الجماهير، إذ فاجأهم ملحم بإتقانه للهجة الأردنية بشكل كبير.
ولأن وديع الصافي أحد جبال لبنان التي لا يمكن أن تغيب عن أي فنان لبناني، ولأنه خير من غنى اللون الجبلي، قدم له زين أغنية "عندك بحرية"، التي يعرفها الجميع والتي جعلت الكثيرين يعشقون لبنان من بعدها.
وبعد أن نجح زين بأن يشعل حماس ورقص الجماهير، خفف من وتيرة إيقاعات أغانيه بأن قدم "عندك هواية"، التي عاتب من خلالها حبيبته التي اعتادت على هجره بأوقات حاجته لها، وبصوته العذب، أجبر الجماهير على الإستماع والإستمتاع بما يقدمه من مشاعر كبيرة بأعماله الخاصة.
لكنه عاد مرة أخرى بالرقص والدبكة وإيقاعات التراث اللبناني، بأن قدم أغنيته "علوّاه"، التي كان يعرف تأثيرها جيداً على جماهيره في كل مكان.
ومن التراث أيضاً، قدم النجم اللبناني أغنية "عالعين منيتين"، التي يألفها ويحفظها الجميع عن ظهر قلب، فهي أحد مفاتيح العديد من الفنانين حتى يدخلوا إلى قلوب جماهيرهم بدون استئذان.
وحتى في حزنه وعتابه، ظلّ ملحم زين يقدم اللون اللبناني الراقص، والمعروف بإيقاعاته السريعة، فقدم أغنيته "كل مرة بتحطي الحق عليّ"، ولأنها هي الأخرى من أعماله الفنية التي لقيت انتشاراً واسعاً، تفاعل معها الحضور بشكل كيبر.
وعاد ملحم مرة أخرى إلى الأغاني الهادئة والتي تعتمد مواضيعها على الحزن والعتاب، فحاول التنويع وتقديم المختلف خلال ليلته بأن قدّم أغنيته "كان صديقي"، التي نجح من خلالها بأن ينشر سحابة من المشاعر الكبيرة بين الجماهير، واستمر زين بحالة العتاب لحبيبته بأغنية "ما عاد بدي اياك"، التي امتازت بلحن وإيقاعات أكثر حركة من سابقتها.
وتابع النجم اللبناني بموال "الأردن بلدنا وما إلنا عنه غنى"، التي غنى بعدها فرحاً كبيراً يعرفه جمهوره أيضاً "شو جابك على حيّنا"، التي أعاد من خلالها حماسة وفرح جمهور الفحيص بعد وصلة من أغانيه السابقة التي خففت قليلاً من حماستهم.
وعلى أنغام "ما بعرف ليش بحبك" أكمل زين ليلته التي امتازت بالتنوع واختلاف الألوان الغنائية التي قدمها.
ثم أهدى زين جمهوره "وردة للحلوين"، متغزلاً بهم واحداً واحداً، وكأنه يشكرهم على هذه الليلة الكبيرة التي أهدوه إياها.
وهاج الجمهور وماج بعد أن سمع موال الراحل العراقي ناظم الغزالي "معلّم على الصدمات قلب" بصوت ملحم، الذي تبعه بأغنيته الراقصة "كبد بد"، والتي عاد ليشعل من خلالها فرحاً كان قلّ بعض الشيء من أغنيته الهادئة السابقة.
ثم قدم ملحم زين "يا حبيب بيّك يا علي"، وأتبعها بـ"عزك يا دار نكتب"، من الأعمال اللبنانية القديمة، والتي لا تزال إلى الآن حية بقلوب وأصوات فناني الأرز.

وبعد أن قدم زين رائعته "على أبراج وليالي"، أتبعها بأغنية "الساعة سبعة وسبع دقايق"، ورافقه فيها عازف الطبل، ليقدما لوناً جبلياً عالي المزاج بصبغة شبابية.
وبعد أن قدم "نامي على الهدا"، ختم ملحم زين ليلته بموال "شارد أنا بالليل" وأغنية "حرقتيلي قلبي"، ليودع النجم اللبناني جمهوره بليلة كبيرة أمتع واستمتع من خلالها بأجواء المدينة العتيقة وأهلها.

ملحم زين.. الفنان الشاب الرزين..
رغم صغر سنه، وظهوره على الساحة الفنية بعد مشاركته المميزة ببرنامج "سوبر ستار" قبل قرابة الإثني عشر عاماً، وبالرغم أيضاً من أغانيه التي تمتاز باللون الشبابي الراقص خاصة على إيقاعات الدبكة اللبنانية، إلا أن النجم اللبناني ملحم زين أظهر رزانة كبيرة على المسرح وفي أداء أغانيه، فكأنه يحاول أن يصنع فناً يعيش طويلاً بانتقائه لكلمات وألحان أعماله الفنية، فلا يظهر بشكل الفنان المراهق، الذي يكتفي بشهرة مؤقتة وأغنية واحدة، وهذا الأمر الذي يضعه بمصاف الفنانين الكبار.

كواليس..
- تواجدت الجماهير قبل قرابة الساعة الكاملة على أبواب المسرح الرئيسي وبأعداد كبيرة.
- عانى النجم اللبناني من مشاكل كبيرة بالصوت منذ بداية الحفل، إذ كانت الموسيقى أعلى من صوت غنائه، ما أجبره على التوجه عدة مرات إلى فريق الصوتيات وإعطائهم ملاحظات على هذه المشاكل. وبدا عليه الاستياء طيلة حفله.
- رصدت عين "سيدتي" غضب النجم اللبناني بإحدى المرات التي ذهب إليهم لتوجيه الملاحظات، وقوله لهم "الصوت مش واصل حتى للصف الرابع من الجمهور.. ما عم يسمعوني".
- انتشرت قوات الأمن بكامل أرجاء الساحة وأطراف المسرح بشكل كبير، إضافة إلى الحراسة الأمنية المشددة "جداً" قبل وأثناء وبعد الحفل.
- كان هناك ارتياح من قبل الجمهور وإشادة بالنجم اللبناني الذي لم يتأخر بالخروج عليهم، بل بالعكس تماماً دخل عليهم قبل موعد بدء الحفل.
- بموقف طريف رصدت عين "سيدتي" خلال أغنية "الساعة سبعة"، وبعد أداء النجم اللبناني لأحد مقاطع الأغنية الذي يقول فيها: "ميت ع شفة قهوة"، قام أحد الجماهير بإعطائه كأساً من القهوة وهو على المسرح، ليضحك الفنان اللبناني ويقبله ويشرب منه أمام الجماهير.
- وبطلب من الجماهير أعد الفنان اللبناني غناء "يا بيرقنا العالي" لأكثر من مرة.