حالة من التفاعل الاجتماعي انتابت المصريين عقب القفزة التي أصابت أسعار الذهب والذي وصل إلى 450 جنيهاً مصرياً، فدشن عدد من الشباب حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا عليها اسم «زواج بدون ذهب»، لمقاومة العنوسة.
أعلنت قرية في صعيد مصر بمحافظة قنا الاتفاق على إلغاء الذهب تماماً من قائمة الطلبات للعروس، وعقد بعض الشباب المشاركين في الحملة لقاءات مع الأهالي والعائلات لإقناعهم بالتجاوب مع الفكرة، فتجاوب أهالي قرية دنفيق، التابعة لمركز نقادة محافظة قنا بأقصى صعيد مصر، مع الفكرة، واتفقوا على عقد لقاءات أخرى لوضع النقاط الأساسية لتحديد تكاليف وتقاليد الزواج التي سيتبعونها.
حق الزوجة
قال مؤسس الحملة جلال ربيع: «إن فكرة المبادرة جاءت لتخفيف العبء على الشباب، لذا بدأ المشاركون في الحملة بإقناع أولياء الأمور بكسر تلك العادة السيئة، وحفاظاً على حق الزوجة في قائمة الزواج سيتم إدراج مبلغ من المال بالقائمة مع تقديم هدية متواضعة من العريس قبل الزواج لمساعدته على توفير باقي متطلبات الزواج».
تمنى القائمون على الحملة مشاركة رجال الدين وعلماء الاجتماع فيها لحث المواطنين على تلك المبادرة وتكريم أولياء الأمور الذين يتجاوبون معها، حيث تعد الشبكة من أهم طقوس وتقاليد الزواج، خصوصاً في المجتمعات الريفية التي يتباهى أفرادها بتقديم شبكة عالية القيمة لفتياتها.
في عقد الزواج
انتشر عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تطالب اللجوء إلى شبكة فضة، وأيد الفكرة آلاف الشباب قائلين «الذهب هيرخصك، والقرآن هيحفظك»، ولكن إحدى المدونات أعلنت «حملتنا بتقول مش هجيب دهب في الزواج، لكن هنكتب ثمن الذهب في القائمة».
ولم تتوقف الحملة عند ذلك بل عملت على إنهاء عبارة «إحنا بنشتري راجل». فيما انتقدت العديد من الفتيات الفكرة قائلات: «أنتم تريدون جوازة رخيصة متتعبوش فيها، ولو نفذنا طلباتكم تيجوا تعايرونا بعد ذلك بأن الجوازة كانت سهلة».
وسلمى من الفتيات اللواتي أعفين الشاب من الشبكة، لكنها تستدرك: «عندما تيسرت أموره اشتريت شبكة»، فهي تطالب أي فتاة أن ألا تستغني عن شبكتها، قائلة «الجوازة السهلة بتروح سهلة ولازم يكون فيها شروط»
بينما أعلن عدد من الفتيات بروح من الفكاهة عدم رغبتهن في شبكة ذهب وأنهن يردن شبكة «سولتير»، قائلات «وقت الجد الشباب لا يستطيعون التضحية»
في المقابل وافق عدد من الفتيات على إلغاء شبكة الذهب، قائلات «ارتفاع سن الزواج للفتيات ازداد، ولابد من إيجاد حلول للشباب لتخطى هذه المرحلة»