لا تجعلي الدراسة والواجبات المنزلية عبئاً عليك
5 صور

كوالدة يكون أكثر اهتمامك الحرص على تعليم أطفالك وإكسابهم مهارات وأساسيات تساعدهم في مستقبلهم، ونجاح طفلك ينصب في المقام الأول أمام عينيك، وبالطبع الجميع يريدون لأطفالهم أن يكونوا متميزين ومتفوقين عن الآخرين، الأمر الذي يشكل دائماً ضغطاً كبيراً عليك كأم وعليه كطفل.
ما تقوم به الأسرة هو أكثر أهمية لنجاح الطفل، لذلك من المهم عليك كوالدة أحياناً أن تنظري للأمور بمنظور آخر يكون أكثر راحة وأقل تعصباً، فنحن الكبار كالأطفال نحتاج أيضاً للتعليم في حياتنا، فلماذا لا نتعلم قبل أن نعلم أطفالنا؟ فعندما تقومين بتعليم طفلك شيئاً، قومي أنت أيضاً بتعلمه وتطبيقه، وبذلك تكونين اكتسبت أيضاً المزيد من المهارات والمعلومات الجيدة.


وفي ما يلي العديد من الطرق التي يمكنك الاستفادة منها:
- الدراسة: لا تجعلي الدراسة والواجبات المنزلية عبئاً عليك وعلى طفلك، فيمكنك أنت أيضاً الاستفادة كثيراً منها، فمثلاً، يمكنك زيادة مفرداتك اللغوية، تعلم لغة أجنبية جديدة، زيادة معرفتك بالإحصاء والرياضيات والكيمياء، واجعلي دراسة ابنك في المقام الأول دراسة لك، وبذلك سوف تعلمين ولدك بسهولة ويسر.
- القراءة: قبل أن تطالبي ابنك بقراءة كتب أو قصة، قومي أنت بقراءتها، واسردي له مدى استمتاعك بها، لعلك أنت أيضاً تستفيدين بما تحتويه من معلومات، واحرصي دائماً على وجود كتاب بين يديك لتقومي بقراءته في السفر والرحلات، فذلك يقوي معلوماتك ويشجع طفلك.
- السلوكيات: السلوك هو كل ما نمارسه في حياتنا من نشاط ذهني أو بدني يتم اكتسابه من خلال البيئة المحيطة بنا، لذلك احرصي دائماً على تعلم سلوكيات جديدة حسنة ليكتسبها ابنك من خلالك.
- النظافة الشخصية: من أهم ما يتم تعليمه للطفل هو نظافته الشخصية، ولكن قبل تقديم النصيحة لطلفك يجب أن يراك دائماً مشرقة وحسنة المظهر وطيبة الرائحة، مذلك اهتمي بنظافة أسنانك وملابسك، وقومي بغسل يديك قبل الأكل، إضافة إلى الاستحمام فور العودة من الخارج.
- النظام: هناك العديد من الأنظمة التي عليك تعلمها قبل طفلك، منها: الالتزام بإشارة المرور، ربط حزام الأمان، وضع الأشياء في أماكنها الصحيحة، الحرص على أن تكون غرفتك مثالاً للنظام دائماً.
- الآداب العامة: تعلمي الاستئذان قبل طلب أي شيء، واجعلي صوتك دائماً منخفضاً أثناء الحديث، ولا تتلفظي بعبارات مسيئة، ولا تقومي بالسخرية والاستهزاء من أحد ولو على سبيل المزاح، فتهذيبك لنفسك هو البداية الصحيحة للتربية السليمة.
- الرياضة: مارسي الرياضة في المنزل والنادي، واجعلي لك نشاطاً رياضياً دائماً، واحرصي على تناسق جسدك، فعندها سيقوم طفلك بدوره بتقليدك فيما تقومين به من تمارين ورياضة.
- وجبات الطعام الصحية: اجعلي طعامك دائماً صحياً ومفيداً، فلا تنصحي ابنك بأطعمة وخضراوات أنت لا تقومي بتناولها، لذلك عليك أنت أيضاً تحسين وجباتك الغذائية وجعلها صحية، واحرصي على التقليل من الوجبات السريعة.
- تعلم مهارة جديدة: إذا أردت لابنك تعلم مهارة معينة، قومي أنت أيضاً بتعلمها معه وإتقانها والعمل على استخدامها في حياتك اليومية وتنميتها، فالكثير من الأمهات اكتشفن في أنفسهن مهارات لم يكن يعلمنها عن طريق ذلك.
- التواصل الاجتماعي: يشتكي الكثيرون من أن أطفالهم منطوون بعض الشيء، وليس لديهم صداقات، لذا عليك أولاً كأم أن تراجعي نفسك، فهل لديك بالفعل صداقات؟ وكيف هي علاقاتك الاجتماعية؟ وهل أنت على تواصل مع من حولك؟ إذا لم تكوني كذلك، فعليك تعلم كسب صداقات جديدة وخلق بيئة اجتماعية من حولك.
التفاحة لا تقع بعيداً عن الشجرة، وكذلك طفلك، فهو دائماً في ظلك، فلا تتوقعي منه أكثر مما تقدمينه لنفسك، والأطفال غالباً يعمدون إلى تقليد سلوك ومعتقدات ومواقف والديهم، كما أن صفات الآباء والأمهات غالباً تتكرر في ذريتهم، لذلك احرصي على أن تقومي بتغيير ما تجدينه سيئاً في سلوكك وتصرفاتك، واجعلي من حياة طفلك حياة لك أنت أيضاً.