انضمت جامعة الملك خالد إلى منظومة الجامعات السعودية عام 1419هـ، وتمثلت رؤيتها بالسعي لدور ريادي ذي عمق إقليمي وبعد عالمي وتميز معرفي وبحثي وإسهام مجتمعي فعال نحو جودة تنافسية، أما رسالتها فهي توفير بيئة أكاديمية لتعليم عالي الجودة، وإنجاز بحوث إبداعية، وتقديم خدمات بناءة للمجتمع، وتوظيف أمثل لتقنيات المعرفة، وتكمن أهدافها في تحقيق طموحات المملكة في تنمية المعرفة البناءة التي تسهم في دعم الأهداف الدينية والوطنية، والوصول إلى مستوى علمي وبحثي وخدمي متميز للجامعة، والحصول على الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي وفق المعايير المعتمدة محلياً وعالمياً، وتهيئة بيئة أكاديمية مناسبة لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين، وتطوير قدراتهم المعرفية والمهنية، وتفعيل التقنية ونشرها وصولاً إلى مجتمع المعرفة، بالإضافة إلى توفير البيئة التعليمية الإبداعية للطلاب، ودعم التواصل مع خريجي الجامعة، وكذلك بناء التواصل الأكاديمي بين الجامعة والمراكز البحثية الإقليمية والعالمية.
كيف بدأت الجامعة؟
بدأت الجامعة بأربع كليات، وهي: كلية الشريعة وأصول الدين، وكلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية والإدارية، وكلية الطب، وكلية التربية، وتمت إعادة هيكلة الكليات القائمة، واستحداث عدد من الكليات الجديدة، وضم كليات البنات وكليتي المعلمين وكليات العلوم الصحية إلى الجامعة، وبعد أن بلغ مجموع كلياتها 56 كلية سابقاً قامت بدمج بعض الكليات ليصبح عددها سبعاً وأربعين كلية، إضافة إلى المركز الجامعي لدراسة الطالبات، وتعد جامعة الملك خالد في أبها أكبر جامعة سعودية حالياً.
مشاريعها
منذ الوهلة الأولى لإعلان الجامعة بدأ التفكير في إعداد الدراسات والتصاميم للمدينة الجامعية لتضم داخلها شتات الكليات والإدارات المختلفة، وفي إطار التعاون بين الجامعات السعودية فقد أبرمت جامعة الملك خالد مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود لكي تقوم الأخيرة ممثلة في معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بإعداد الدراسات والوثائق اللازمة لإعلان المنافسة العالمية بين المكاتب الاستشارية، وإعداد المخطط العام والتصاميم لمباني ومرافق المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد.
وقامت الجامعة بالتعاون مع معهد الملك عبدالله بتنظيم مسابقة عالمية لتخطيط وتصميم مشروع المدينة الجامعية بالفرعاء، والذي يشارك فيه عدد من المكاتب المحلية والإقليمية والعالمية، ويعتبر واحداً من أبرز مشاريع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية وأجملها.
إنجازات الجامعة
حققت جامعة الملك خالد العديد من الإنجازات العلمية التي ميزتها، ومنها ما حققته طالبة الطب في السنة التحضيرية بالجامعة غادة عبدالله القحطاني، حيث نجحت في إنجاز ابتكار طبي، وهو عبارة عن ساعة لقياس معدل السكر والضغط ونبضات القلب ودرجة الحرارة، كما يساعد المرضى على معرفة التغيرات التي تحدث لأجسامهم باستمرار بعد متابعة دقيقة من الجهاز بشكل دوري.
كما حقق طالب الهندسة عامر الحارثي إنجازاً آخراً، وهو ابتكار الوسادة المنبهة لتساعد أصحابها على الاستيقاظ في الوقت المحدد، وبالطريقة التي تناسبهم، وهو ابتكار لذوي الإعاقة السمعية؛ لأنه يرى أنها شريحة مهمة من المجتمع تحتاج إلى رعاية واهتمام وعناية شاملة، ومن أمثلة العناية بهم ابتكار الآلات والأدوات التي تساعدهم على أن يعيشوا حياة سعيدة، فمن تكون لديه إعاقة سمعية عندما يريد الاستيقاظ في وقت معين، فإن ذلك يكون صعباً عليه؛ لأنه لا يمتلك أداة تقوم بإيقاظه بطريقة تناسب حالته، وأغلب أجهزة التنبيه الموجودة في الأسواق يكون التنبيه فيها عن طريق الصوت، ولكن ابتكار الطالب يتمثل في وسادة أرفقت معها ساعة يتم ربطها بالكهرباء كي تحدث حركات اهتزازية يشعر بها النائم إذا حان التوقيت المطلوب.
أما الإنجاز الثالث فهو لاستشاري جراحة المخ والأعصاب والقسطرة العصبية بمستشفى عسير المركزي الدكتور إبراهيم النعمي والفريق الطبي المشارك له، حيث أجروا خمس عمليات بمستشفى عسير، وهي عمليات معقدة لأورام دماغية تكللت بالنجاح دون مضاعفات، وقد تنوعت الأورام ما بين قاع الجمجمة، والدماغ، وحول جذع الدماغ، والحبل الشوكي، وتراوحت أعمار المرضى ما بين الـ 11 والـ 71 عاماً، كما شارك بها عدد من الأطباء من قسم جراحة المخ والأعصاب والتخدير وأطباء العناية المركزة للأطفال.
اهتمام الجامعة بالبحوث
أولـت جـامعـة الملـك خـالـد اهتمـامـهـا البالـغ لتشـجيع البحـث العلـمي وتطـويـره، ودعـم أعـضاء هيئـة التدريـس والطـلاب لإجراء البحوث الأصيلة والمبتكرة التي تسهم في إثراء البحث العلمي بالجامعة والمجتمع، والذي بدوره يسهم في دعم التنمية الوطنية الشاملة.
المراكز البحثية في الجامعة هي:
• كرسي الملك خالد للبحث العلمي.
• مركز البحوث والدراسات الاجتماعية.
• مركز البحوث اللغوية.
