يمكننا القول إن السمنة أصبحت مرض العصر، فهي من أكثر الأمراض انتشاراً، خصوصاً في منطقتنا العربية، والكثير من الناس يبحثون عن علاج لهذه المشكلة، حيث قال مشرف القسم الطبي في دار الرعاية الاجتماعية في الدمام نصرالله عبدالله آل نصرالله: إن الدراسات الحديثة في السعودية قدرت نسبة السمنة بنحو 36%، وهو ما يوازي ثلث الشعب، لافتاً إلى أن داء السمنة لدى الإناث يتجاوز الرجال جراء عدم الحركة.
كما أكد أن الإحصاءات تتحدث عن إصابة 3 ملايين طفل في السعودية ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، مشيراً إلى أن هذه الأرقام كبيرة وتعطي مؤشرات خطيرة، مضيفاً: إن انتشار أجهزة ألعاب الفيديو والتقنية الحديثة أحد الأسباب وراء انتشار السمنة لدى الأطفال، ناصحاً أولياء الأمور بعدم ترك الأطفال لساعات طويلة أمام شاشات التلفاز، مقترحاً عدم تجاوز تلك الفترة أكثر من ساعتين يومياً، وذلك وفقاً لصحيفة "مكة".
وذكر أن زيادة الوزن من الظواهر المنتشرة في منطقة الخليج، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة برزت بصورة لافتة خلال العقدين الماضيين جراء تغير أنماط الحياة وانتشار المطاعم التي تقدم وجبات سريعة وغير صحية بأسعار مغرية ومشجعة، مبيناً أن وباء السمنة يكلف الدولة أكثر من 500 مليون ريال سنوياً جراء ارتفاع تكاليف علاج الأمراض المصاحبة للسمنة، ومن أشهرها: السكري، والضغط.
وحول علاج السمنة، أوضح أن العلم الحديث لم يكتشف حتى اللحظة الراهنة علاجاً ناجعاً للقضاء على السمنة، مضيفاً: إن الأدوية لم تثبت نجاحها، وكذلك الأمر بالنسبة لبرامج الريجيم التي يروج لها في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن العمليات الجراحية ليست علاجاً دائماً للقضاء على السمنة.
500 مليون ريال تكاليف علاج السمنة سنوياً
- أخبار
- سيدتي - عهد العتيبي
- 31 أكتوبر 2016