تُلقّب فيكتوريا بـ"مدينة الحدائق"، وهي عاصمة "كولومبيا" البريطانية الواقعة في كندا. مناخها المعتدل وموقعها على الطرف الجنوبي من جزيرة "فانكوفر"، يجعلانها وجهةً ممتازةً لممارسة النشاطات في الهواء الطلق. ومن أبرز معالم "مدينة الحدائق" السياحية:
| المتحف الملكي البريطاني الكولومبي: يقع في منتصف الطريق بين مباني البرلمان وفندق "فيرمونت" الإمبراطوري، ويعدّ المتحف الأهمّ للتاريخ الطبيعي والثقافي في كندا، لا سيّما أنّه يقدّم العديد من العروض بالأبعاد الثلاثة، ويتضمّن ثلاث صالات دائمة هي: التاريخ الطبيعي والتاريخ الحديث وتاريخ الأمم الأولى المحلية. وتشمل مجموعات المتحف حوالي 7 ملايين عيّنة، بما في ذلك العيّنات الطبيعية والتاريخ والتحف والسجلات الأرشيفية. وتنقسم المجموعات إلى ثمانية تخصّصات، هي: علم الحشرات وعلم النبات وعلم الحفريات وعلم الأسماك واللافقاريات وعلم الحيوان والزواحف وعلم الثدييات وعلم الطيور والصخور والمعادن والنباتات الطحلبية والفطريات. يستضيف المتحف أيضًا معارض السياحة.
إشارة إلى أن المعارض السابقة في المكان، شملت التحف المتعلّقة بسفينة "تيتانيك" ونتاج ليوناردو دا فينشي والآثار المصرية والـ"فايكنج" والذهب في كولومبيا البريطانية وجنكيز خان.
| فندق "فيرمونت" الإمبراطوري: بُني هذا الفندق التاريخي في سنة 1908. وهو يقع على "شارع الحكومة" الذي يواجه الميناء الداخليّة، ويُعد واحدًا من الفنادق الأقدم والأشهر في "فيكتوريا". كان صمّمه المهندس فرانسيس راثنبيري. ويضمّ 464 غرفةً، مع إطلالات على الميناء الداخليّة أو حدائق الفناء الخلفي للفندق، فضلًا عن 4 مطاعم ومرافق رياضيّة وبركة سباحة داخلية. يقدّم الفندق الشاي التقليدي بعد الظهر، في الـ"لوبي" الخاصّ المشرف على المرفأ.
| قلعة "كريجدارك": هي جوهرة العمارة الفيكتورية؛ كانت بُنيت بتكليف من رجل الأعمال الاسكتلندي روبرت دونسموير لتكون منزلًا له ولزوجته، في سنة 1880. وهي تضمّ 39 غرفة موزّعة على مساحة 2300 متر مربّع، مع التجهيزات المترفة، وتشتهر بالزجاج الملوّن والخشب. وهي مفتوحة للجمهور على مدار السنة.
| حدائق "بوتشارت": هي مجموعة من الحدائق التي تقدّم عروض الأزهار النادرة في خليج "برنتوود" و"كولومبيا" البريطانية. وتزخر الحديقة بمسارات المشي والنوافير والبرك والحدائق الصخريّة. الحديقة مفتوحة طوال العام لتستقطب العائلات، ولتستضيف الأحداث المسلّية، مثل: عروض الألعاب النارية مساء كلّ سبت، ومعارض في الصيف ما بين يوليو/تموز وأغسطس/آب. وفي موسم الشتاء، تُضاء الحديقة بالكامل في مناسبات الميلاد ورأس السنة لتستقبل العروض الفنية والموسيقية.
| حديقة "أبكازي": تعدّ هذه الحديقة المشجّرة مثاليّةً للهروب من صخب الحياة ووتيرتها السريعة. أنشأها الأمير والأميرة أبكازي، في سنة 1946. وهناك، يحلو احتساء فنجان الشاي بعد الظهر، إلى جانب التأمّل في المساحات الخضراء الشاسعة، أو زيارة المقهى الذي يقدّم وجبات تقليدية معدّة من المكونات المحلّية الطازجة. في الحديقة، يتوفّر متجرٌ يقدّم العديد من الهدايا المصنوعة بيد الحرفيين المحليين.
يمكن زيارة الحديقة يوميًّا، من الحادية عشرة قبل الظهر إلى الخامسة من بعد الظهر.