مطالبة سعودية بـ "جيش إلكتروني" لحماية الأبناء

ندوة إعلامية لتعزيز أخلاقيات التعامل مع العالم الرقمي
مطالبة سعودية بـ "جيش إلكتروني" لحماية الأبناء
المطالبة بوجود ما يسمى بـ "الجيش الافتراضي"
3 صور
أصبح التعامل مع العالم الرقمي والهوس بالتقنية والتكنولوجيا والشبكة العنكبوتية أمراً مقلقاً للمختصين الذين طالبوا بأهمية التوعية، ووضع مواثيق أخلاقية لحماية المستخدمين.
وفي إطار ذلك، نظَّم ملتقى إعلاميي الرياض "إعلاميون" في مقر "مركز اليونسكو الإقليمي" بحي السفارات في مدينة الرياض، ندوة إعلامية استثنائية حول تعزيز أخلاقيات التعامل مع العالم الرقمي، والحماية من المخاطر الكبيرة التي يشكلها هذا العالم والغزو الثقافي الجديد الذي يهدد ثقافات المجتمعات، حذر فيه خبراء سعوديون من خطورة الأمر، مطالبين بوجود مواثيق أخلاقية لحماية المستخدمين.
حيث نبَّه مدير عام مركز أبحاث مكافحة الجريمة في وزارة الداخلية أمين اللجنة العليا لمكافحة الجريمة الدكتور ذعار بن نايف بن محيا من أن المتغير التقني دخل على حياتنا، وأصبح تأثيره على الفرد أكبر من المنظمات، منبهاً إلى أهمية الأخلاق في حياتنا، وأن حضارتنا الإسلامية حضارة أخلاق وقيم، مطالباً بوجود ما يسمى بـ "الجيش الافتراضي" الذي يعمل على الجانب الإلكتروني، ويحقق التوازن الأمني مع القوات العسكرية التي تُعنى بتوفير الأمن للبلاد وحماية حدوده الجغرافية ومنجزاته الحضارية.
فيما طالب الأستاذ الدكتور عبدالله الفوزان، عضو مجلس الشورى، بإيجاد بدائل للأطفال للحد من الهوس بالتقنية، مؤكداً أنه ليس لدينا تنظيم جيد لحياة أطفالنا من حيث التعامل مع التقنية. ووجَّه رسالة إلى أولياء الأمور قال فيها: "نظموا حياة أبنائكم، تحدثوا مع أطفالكم حول السلبيات والإيجابيات لاستخدام هذه التقنية والإحساس بالمسؤولية تجاه ما يشاهدون، أو يكتبون". وتابع: "بسبب التعرض للعالم الرقمي أطفالنا يتعرضون للتشويه المعرفي، إضافة إلى التشويه المعرفي داخل المنازل من الخدم، أو في الشارع من العمالة الوافدة". بحسب "الوكالات".
في حين، طالب مدير عام الشؤون التعليمية في شركة آفاق التعليمية، سالم عبدالعزيز الغامدي بالتفكير في استثمار العالم الرقمي، وإدخاله في التعليم، وفي تطوير مناهجنا التعليمية، مبيناً أن الدول المتقدمة عندما تتناول الحديث عن العالم الرقمي تتناوله بحديث بنائي وإيجابي عكسنا حيث نركز فقط على الجانب السلبي دون النظر إلى النواحي الإيجابية واستغلالها.