كشف حسام الجفري شقيق المهندس وسام حسين الجفري الذي استشهد في العملية الإرهابية التي ضربت مدينة إسطنبول قبل عدة أيام، وراح ضحيتها عدد من المواطنين والمواطنات السعوديين، أن شقيقه يبلغ من العمر 48 عامًا وغادر المملكة لتركيا لقضاء بعض الأعمال الخاصة لشركته برفقة زوجته وابنه.
كما كشف حسام تفاصيل آخر اللحظات قبيل الحادثة بساعات؛ قائلاً: كنت أنا ووالدتي وشقيقتي في الرياض؛ حيث تعرضت والدتي لجلطة بالقلب، وعند قرابة الساعة 2 فجرًا من يوم الحادثة كنت مرافقًا، أنا وشقيقتي مع والدتي بالمستشفى العسكري لإكمال بعض العلاجات والاطمئنان على صحتها، ولكن تعرضت شقيقتي هي أيضًا لبعض الإجهاد؛ مما أصابها هي كذلك بالإغماء، الأمر الذي استدعى تنويمها بجوار الوالدة؛ حيث أبلغتني أنها شاهدت وسام متحدثًا إليها أنه سوف يعود بعد 10 أيام؛ حيث تحدثت إليها عن كيفية الرؤية؛ فقالت إنها شاهدته فقط كون قلبها عند وسام، وتحدث مضيفًا: وحتى قرابة الساعة الواحدة ظهرًا من اليوم الثاني لم أذق النوم؛ كوني كنت بالمستشفى ولم أعلم ما حدث لشقيقي، وبعد رجوعي للمنزل فوجئت بكمية كبيرة من الاتصالات الهائلة تنهمر علي للاستفسار عن صحة الحادثة، وتعرض شقيقي للقتل في العملية الإرهابية.
وأضاف: ثم بدأت الأخبار تتداول بشكل متسارع حول وفاة شقيقي، رحمه الله، كما تداول العديد ورقة بيضاء مدونًا عليها أسماء المواطنين السعوديين الذي تعرضوا للقتل والإصابة في الحادثة عبر برنامج الواتس أب، ولكن لم أصدقها؛ فقمت بالبحث على الإنترنت بنفسي للتأكد من المعلومة، حتى قامت زوجة أخي بالاتصال بي، ولكن لم أفهم ما تقول بشكل كامل بسبب ما حدث لها.
واستطرد قائلاً: تحدثت زوجته بعد ذلك لي لتكشف تفاصيل ما قبل الحادثة بلحظات، وآخر اللحظات التي جمعت وسام بها وبابنها؛ قائلة: إنها كانت هي وشقيقي -رحمه الله- وابنها حسن الذي يبلغ من العمر 5 أعوام، في المطعم الذي تعرض للهجوم؛ حيث قامت بالذهاب بابنها قبل الهجوم الإرهابي للحمام لقضاء الحاجة، وبقي شقيقي بمكانه ولم يتحرك، وعند دخولهما الحمام، فوجئت بدخول عدد كبير من زبائن المطعم إلى الحمام، والخوف على وجوههم بسبب هروبهم من إطلاق النار من قبل الإرهابي الذي أمطر المطعم بمن فيه بالرصاص دون رحمة، والذي أردى بشقيقي قتيلاً لا حول ولا قوة له.
وعن حديث مواقع التواصل والمغردين عما سمي بملهى، قال: تألمت كثيرًا لذلك، وبت كأنني ذبحت مرتين؛ مؤكدًا أن شقيقه وابنه وزوجته كانوا بالمطعم وليس الملهى؛ حيث لا يسمح بدخول الأطفال لتلك المواقع.