لم تكن تتوقع بسمة بوسيل، نجمة «ستار أكاديمي» الحاصلة على المرتبة الثانية في الموسم السادس عام 2009، أن تحصد على المستوى الشخصي ما هو أهم من التتويج باللقب، بعد أن خطفت الأضواء والشهرة بحلول العام 2012، عندما حصلت على لقب «زوجة» النجم تامر حسني، الذي رزقت منه بطفلتين؛ الكبرى تاليا، وعمرها 4 سنوات، والصغرى أمايا، وعمرها سنتان.
هذا الأمر حوّل حياة بوسيل 360 درجة فتخلت عن دراسة الطب، وحلمها بالغناء، وتمسكت بطموح الزوجة والأم وتصميم الأزياء.
كل التفاصيل، ورغم كونها خطاً أحمر، كشفتها بسمة بوسيل في إطلالة حصرية لـ «سيدتي» فماذا قالت: .
في البداية، تعرف بسمة بنفسها فتقول:
نشأت في أسرة مغربية، وكان والدي يرفض أن يكون الغناء مهنة بعد الدراسة، ولذلك اتجهت بعد الثانوية العامة لدراسة الطب. وقد اختار لي والدي كلية في فرنسا؛ لأن جانباً من أسرتي يعيش في مدينة ليون الفرنسية، وتقبلت الأمر رغماً عني،
إذ لم يكن هناك اختيارات أخرى. وبعد فترة، لم أستطع أن أكمل دراستي، وقررت أن أعود إلى المغرب لدراسة البزنس، وهي دراسة قائمة على اللغة الإنجليزية، وخضت التجربة ونجحت في الاختبارات الأولية الخاصة باللغة؛ لأن اللغة الأولى ببلدنا هي اللغة الفرنسية. وتضيف بسمة: الحمد لله، وفقت في ذلك والتحقت بالجامعة لدراسة البزنس باللغة الإنجليزية، وقلت في نفسي ربما يكون ذلك دافعاً لاستكمال مشواري في الفن؛ عوضاً عن الطب الذي قد يأخذني من موهبتي ويمشي بي إلى طريق مختلف، ولكن كل شيء اختلف، وحياتي تغيرت تماماً بعد لقائي بتامر.
كيف كان اللقاء الأول مع تامر؟!
عندما أسترجع ما حدث لا أجد وصفاً لذلك سوى أن ما جمعني بتامر هو من صنع الله، ففي مهرجان «موازين» عام 2009، وهو المهرجان الأشهر في المغرب الذي يشارك فيه نجوم من كل العالم العربي، كنت أحمل دعوة vip.
ذهبت أنا وعمتي يومذاك ووجدنا صعوبة في الوصول إلى مكان المهرجان من شدة الزحام، وقلت في نفسي ربما يكون ذلك بسبب مرور موكب جلالة الملك، ولما طال الانتظار سألنا عن سر الزحام، وعلمت أن ما يقرب من نصف مليون تذكرة تم بيعها في هذا الحفل، الذي سيغني به تامر حسني، وكنت أتشوق لرؤيته، فقلت لعمتي حينذاك يجب أن نعود للمنزل فوراً؛ لأن حفلات كبار النجوم تذاع تلفزيونياً، ولو انتظرنا أكثر من ذلك فسيمر الوقت ولن أشاهده لا على المسرح ولا في التلفزيون، وعدت إلى المنزل. ولأنني أحمل دعوة vip التي تمنح صاحبها حق رؤية كبار النجوم المشاركين في المهرجان، ذهبت بعد انتهاء الحفل، والتقيت تامر لأول مرة في حياتي.
ماذا كان شعورك في هذه اللحظة؟!
شعور لا يمكنني وصفه بالكلمات أو العبارات، فقد دخلت في نوبة من البكاء فرحاً، وأصبت بحالة إغماء شديد واضطراب، فلم أكن أتوقع رؤيته في يوم من الأيام وجهاً لوجه.
وتضحك بسمة قبل أن توجه حديثها لي قائلة: تحدثنا عن تامر فماذا عن بسمة؟!!
فقلت لها بعد أن تحكي لي عن اللقاء الثاني متى وكيف كان؟!
المرة الثانية التي التقيت فيها تامر كانت في القاهرة، ولم يكن اللقاء مرتباً، بل مصادفة عندما ذهبت لحضور عرس إحدى صديقات والدتي، وطلب مني الحضور الغناء فاخترت مجموعة من الأغنيات لتامر حسني، وكان بين الحضور شخصية وقورة جداً اقترب مني قائلاً: «لاحظت أن كل أغنياتك لتامر حسني، فهل ترغبين في لقائه»؟ فقلت: «نعم، أتمنى ذلك».
وأضافت بسمة: «تم ترتيب لقاء مع تامر، واستمع إلى صوتي وأعجب به كثيراً، وقرر مساعدتي فقدمني للمنتج محسن جابر، وربما كان حضوري للقاهرة مجرد سبب من الله عز وجل حتى ألتقي بتامر ويحدث ما حدث».
قرار الاعتزال كان لابد منه
ولكن مشروع الغناء توقف بعد ارتباطك بتامر، فهل كان الزواج مشروطاً باعتزالك الغناء؟!
تامر شخصية قوية وهو صريح جداً وواضح في تعاملاته مع كل المحيطين به سواء في العمل أو على المستوى الشخصي، وقد كان واضحاً في البداية بأنه لابد من اعتزال الفن حتى نستكمل مشروع الزواج، ولم أفكر، وقررت اعتزال الفن، وأنا كلي قناعة بأنه الاختيار الصحيح.
هل قرارك باعتزال الغناء كان سيختلف في حال ارتباطك بشخص آخر غير تامر حسني؟!
أولاً: لا يمكن أن يكون هناك شخص آخر غير تامر؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي جمع بيننا. وثانياً: اقتناعي برأيه جاء لأنه إنسان محترم جداً ولا يصدر أوامر، وإنما يقنعك برأيه ويتفاهم ويتحاور معك، وأنا عندما قررت ذلك فلأنني أثق في رأيه وأحترمه وأقدره، وهذا
لا يقلل من شخصي. أنا احترمت صراحته، وهو تعامل مع اقتناعي وموافقتي على قراره بحب واحترام وتفاهم، والحمد لله عوضني الله عن ذلك بزوج محترم كريم وبنتين تاليا وأمايا، وهما كل حياتي.
هل هناك خطوط حمراء وضعها تامر لحياتك؟!
الزواج قائم على التفاهم والثقة، والخطوط الحمراء وضعت فقط من أجل تربية الأطفال؛ فهناك أسس وقواعد في الأكل والتربية والصحة، فمثلاً: يجب أن لا يتناول الأطفال الأشياء المضرة بالصحة كالمياه الغازية والأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة. تاليا وأمايا يجب أن تسمعا صوت القرآن في الصباح، وعندما أشاهد التلفزيون يجب أن لا تسمعا ألفاظاً أو عبارات أو تريا مشاهد غير لائقة. كلها أمور متعلقة بتربية الأطفال، خاصة وأن تامر تعلم من والدته الكثير وورث عنها النظام وقوة الشخصية والطيبة واحترام الآخرين، وهو موروث يجب أن يتعلمه أولاده.
أنا محظوظة وسعيدة
هل تعتبرين نفسك محظوظة لارتباطك بتامر؟
بالطبع، نعم ومليون نعم. بدون شك، أنا محظوظة وسعيدة؛ لأنني زوجة لهذا الإنسان، وليس سراً أن أقول إن استمرار الزواج بهذا النجاح يرجع لقدرة تامر على إدارة شؤون الأسرة بحكمة؛ فأنا متسرعة وعصبية وعنيفة في قراراتي وأحكامي على الآخرين، وردود أفعالي تجاه الأشخاص تنقصها الحكمة. وهو يختلف عني كثيراً فهو هادئ ولا يصدر أحكاماً عشوائية على الناس، وهو أيضاً متسامح، ويرى أن الناس طيبون ولا يوجد إنسان شرير، ولكن ظروف الحياة الصعبة هي السبب في تصرفات بعض الناس، ومن أجل ذلك يجب أن نتسامح مع الناس دائماً، ولذلك فهو كريم مع كل من حوله سواء في العمل أو العائلة.
أثق بتامر أكثر من نفسي
ارتباطك بنجم في حجم ومكانة تامر قد يثير بعض المشاكل بينكما، أو الخلافات أقلها الغيرة من معجبات زوجك؟!
عندما ارتبطت بتامر كان نجماً كبيراً له ملايين المعجبات، ورغم ذلك اختارني. وأنا أثق به أكثر من نفسي، وأنا أعرف طبيعة عمله جيداً، وأقدّر ذلك. والحمد لله، لم يحدث بيننا ما يستدعي الخلاف، أو الاختلاف على شيء. وبصراحة، استقرار حياتي الزوجية يرجع إلى حكمة وذكاء تامر في التعامل مع تفاصيل حياتنا بصبر وهدوء وتسامح، أيضاً هو يعرف كيف يحتوي المشاكل البسيطة أو العابرة التي تمر على الأسرة.
من يبدأ بالصلح في حالة الخصام أو الزعل؟!
هو دائماً يبدأ بالصلح، ويقول لي العمر ليس بالطويل لنعيش في خصام وزعل ومشاكل، وينتهي كل شيء فهو إنسان متفاهم، وحريص على استقرار البيت والأسرة.
ماذا قالت عن مشروعها في تصميم الأزياء؟ هل تختار ملابس تاليا وأمايا؟ هل تعتبر تربية البنات مرهقة؟ هل يشارك تامر في هذه المسؤولية رغم مشاغله الكثيرة؟ هل هي «ست بيت شاطرة»؟ ماذا يغضبها من تامر؟ كل الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها في اللقاء الذي أجرته مجلة "سيدتي" مع الفنانة المعتزلة زوجة الفنان تامر حسني بسمة بوسيل في العدد 1883 الموجود حالياً في الأسواق
تابعوا أيضاً:
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"