وقدم الخطيب وفرقته عدداً من مؤلفاته الموسيقية على آلة القانون، اعتمدت بشكل كامل على هذه الآلة، التي اشتغل عليها حتى تقوم كل واحدة من الثلاث بجانب الإيقاع، بتقديم لوحاته الموسيقية بشكل متكامل، صانعاً عالماً خاصاً بها، مُفعم بالجمل الموسيقية التي تحاكي الفكر الفني الذي يحمله الخطيب في سيرته الإبداعية.
لم يكتفِ الخطيب بتأدية مؤلفاته الموسيقية، بل زاد عليها بتقديم العديد من الأغاني الشهيرة التي أدتها فرقة الكورال، مثل "أيا زين العابدين"، "أهو ده اللي صار"، "يا عاشقة الورد"، "الحلوة دي قامت تعجن"، ورائعة السيدة فيروز "أنا خوفي من عتم الليل" وغيرها من روائع الطرب الفن العربي، حيث أضاف عليها الخطيب لمسته الخاصة عبر إعادة توزيعها.
وأشار الموسيقار الأردني عبد الحليم الخطيب في لقاء حصري مع "سيدتي.نت" عقب انتهاء الحفل، إلى أن فكرة فرقة "كنّارة – ثلاثي قانون" وُلدت لديه قبل قرابة الثلاثة أعوام خلال العام 2014، حيث يعد اجتماع ثلاثة آلات قانون في فرقة واحدة أمر لم يحدث سابقاً، وتجربة جديدة في مجال الموسيقى، كان الهدف منها تقديم آلة القانون بشكل مختلف خارجاً عن الصورة المتعارف عليها، وإدخالها بمجالات التأليف والتوزيع الموسيقي، عبر عزف كل آلة منها خط موسيقي معين، وإعطاء هذه الآلة روحانية جديدة، ومن جهة أخرى إضافة الكورال وآلات الإيقاع، بهدف دعم هذه الفكرة عموماً، من حيث الدمج بين الأصوات من بينها البشرية، مع أصوات الآلات الأخرى.