دراسة حديثة: وجه المدخن أقل جاذبية من غيره

التدخين يقلل الجاذبية لديك
وجه المدخن أقل جاذبية (1)
3 صور
يستطيع الناس تمييز المدخنين من خلال ملامح الوجه، وغالبًا ما يربطون هذه الملامح بكونهم أقل جاذبية، وهذه النتيجة يمكن أن تكون دافعًا آخر لنبذ هذه العادة السيئة نهائيًا مع قدوم العام الجديد.
فقد طلبت دراسة حديثة من 590 متطوعًا النظر في وجوه 23 توأمًا، كان فيها أحد التوأمين مدخنًا والآخر غير مدخن، ثم طلب الباحثون من مجموعة منفصلة من 580 متطوعًا آخرين النظر إلى وجوه التوائم الـ23، والإشارة إلى أي وجه كان أكثر جاذبية. وكان التوائم موزعين بالتساوي بين رجال ونساء.
وكشفت نتائج الدراسة، التي أجراها الباحثون بجامعة بريستول في إنجلترا، أنه في 70% من الوقت تمكن المتطوعون من معرفة أي توأم كان مدخنًا؛ استنادا إلى مظهر الوجه فقط، بالإضافة إلى ذلك كان المتطوعون في كثير من الأحيان يختارون التوأم غير المدخن بأنه الأكثر جاذبية.
ووفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة «رويال سوسايتي أوبن ساينس»، لاحظ المتطوعون علامات أكثر على الشيخوخة في التوائم المدخنين، مثل: تجعد الشفاه، وجيوب تحت العين.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن أضرار دخان السجائر على الجلد معروفة جيدًا، حيث إن التدخين يحرم الجلد من الأكسجين، ومع مرور الوقت يمكن لهذا الأمر أن يغير البشرة، ويسبب تباينًا في لونها.
بالإضافة إلى أن التدخين يمكن أن يؤذي الكولاجين الموجود في الجلد، ونتيجة لذلك يزداد احتمال تجعد الجلد، ويصبح أكثر ترهلاً من جلد غير المدخن، كما أن مواصلة هذه العادة السيئة يمكن أن تسبب تطوير تجاعيد كبيرة حول الفم؛ لأن التدخين المستمر يسبب تيبس العضلات حول الشفاه.
ويأمل الباحثون أن تستخدم نتائج الدراسة كوسيلة لإقناع المزيد من الناس بالإقلاع عن التدخين؛ لأنها تكشف بوضوح عن ملامح الوجه المميزة للمدخنين وغير المدخنين، ومن ثم القدرة على أن تكون ذات فائدة في تطوير وتحسين تدخلات تغيير سلوك التدخين.
ومن الجدير بالذكر أن تدخين السجائر، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لا يزال السبب الرئيسي للأمراض التي يمكن الوقاية منها والوفاة في الولايات المتحدة، ولا يزال يؤدي إلى أكثر من 480 ألف حالة وفاة سنويًا.
ومع ذلك هناك أخبار جيدة، حيث انخفضت معدلات التدخين بشكل ملحوظ في السنوات العشر الماضية، غير أن 16% من الرجال و13% من النساء لا يزالون يدخنون السجائر. وعادة ما تكون هذه العادة أعلى بين الأفراد ذوي الأصل الأميركي، أو ذوي الخلفيات العرقية المختلطة، وهي الأعلى بين الأفراد ذوي التعليم الأقل الذين يعيشون تحت خط الفقر.