يفتتح مساء اليوم الثلاثاء 8 مايو مهرجان كان السينمائي 2018 Cannes Film Festival بدورته الـ 71، وتحديداً في الكروازيت بمدينة كان جنوب فرنسا. هذه النسخة هي الأولى بعد انتشار فضائح حالات التحرش في عالم صناعة السينما، التي أدت إلى إطلاق حركة "أناً أيضاً Me Too" من قبل نجمات هوليوود للمطالبة باحترام وجود المرأة في هذا المجال.
منظمو المهرجان الذي ينعقد ما بين 8 و 19 مايو أنشأوا خطاً هاتفياً ساخناً للتحدث مع ضحايا حالات تحرش، كما سيتم تنظيم جلسات حوار جماعية في محاولة للوقوف على هذه المشكلة حيث يسعى النجوم لتسخير المهرجان كمنصة للحديث حول هذه الظاهرة.
قبل أيام من مهرجان كان...هذه تفاصيل الدورة الـ71
وكانت الفضيحة الأولى تفجرت عندما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أول تحقيق حول التعديات الجنسية لعملاق الإنتاج السينمائي هارفي واينستين Harvey Weinstein بعد تصريحات من روز مكغوين وغينيث بالترو وآشلي جود والكثيرات من نجمات هوليوود، ليتم طرده من شركة الإنتاج التي يديرها بعد هذه الشائعة.
نتفليكس تسحب أفلامها من "كان"
وفي إطار مواكبتها لهذه الفضائح، كانت صحيفة "الغارديان" قد نشرت نتائج استبيان بيّن أن 94 بالمئة من النساء العاملات في مجال صناعة الأفلام في أمريكا تعرضن لحالات تحرش جنسي. الإستبيان الذي نشرت نتائجه في شهر فبراير الماضي، اشتركت فيه 850 سيدة يعملن في قطاعات مختلفة من عالم الإنتاج السينمائي، بمن فيهن مخرجات وممثلات وكاتبات، وبمجملهن سجلن ما يمكن تسميته بحالات تحرش جنسي، مثل الإيحاءات أو إلقاء بعض الألفاظ الخارجة والنكات، وغيرها من التصرفات الأكثر جرأة.
السعفة الذهبية هي الأهم في مهرجان كان. فأين تُصنع وكيف؟
وذكرت الغارديان أن الاستبيان أجري من خلال رسائل إلكترونية وشبكة الانترنت بين شهري ديسمبر ويناير 2018، وأقرت الجهة القائمة على الاستبيان "USA Today" على أن العينة المنتقاة للاستبيان تم اختيارها بشكل شخصي.
"كان" تغض بنجوم العالم
صباح اليوم، وصلت أشهر نجمات السينما العالمية الى مطار نيس بحنوب فرنسا، وقد شهد هذا المطار منذ يوم أمس حركة غير عادية و كذلك تجمع عدد كبير من المصورين الذين جاؤوا مبكراً لالتقاط صور أشهر النجوم الذين سيشاركون في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته71 و الذي سيفتتح رسمياً غداً في مدينة " كان " الفرنسية الساحلية .
وقد وصلت يوم أمس إلى مطار " نيس " الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت Cate Blanchett التي رشحت لرئاسة لجنة تحكيم مهرجان " كان " السنيمائي هذه السنة ، وتعتبر هذه الممثلة من الشخصيات السنيمائية الأكثر شهرة ليس فقط للأدوار الاستثنائية التي قامت بها وحصولها على جائزة " الأوسكار " و كذلك " الغولدن غلوب "، وإنما لمواقفها الإنسانية حيث كانت من النجمات اللواتي نددت بالعنف ضد النساء ، وقد جاء ترشيحها هذه السنة لتكون رئيسة لجنة التحكيم رمزاً لنضال المرأة ضد كل أنواع العنف والتحرش الجنسي.