لم يعد الصلع وتساقط الشعر المخيف في وقت مبكر من العمر، والشعر الأشيب الأبيض مشكلة الكبار فقط، ومصدر قلقهم الأكبر بل أصبح مثير للقلق أيضاً عند الشباب والفتيات من كلا الجنسين بعد تغييرات المناخ، وإدمان الشباب على نمط غذاء وحياة عصري غير صحي، وحتى اليوم لم يتم العثور على علاج حقيقي للصلع فيضطر البعض إلى وضع باروكة، ويلجأ أصحاب الشعر الأبيض من الشباب والكبار إلى الصبغة منتظرين توصل العلماء إلى طرق علاجية جذرية إما بعملية جراحية أو تدخلات دوائية.
ويعتقد أن هذا القلق في طريقه إلى الزوال مع تزايد الآمال بالتخلص من الصلع والشيب عبر علاج ثوري جديد على شكل "قرص" أو "حبة دواء" سيتم توفيرها مستقبلاً وليس الآن.
وتعمل هذه الحبة التي يجب أن تؤخذ يومياً على عكس آلية الصلع والشيب عند المرأة أو الرجل، وحتى الإلتهابات السابقة المرتبطة بطبيعة الوجبات التي تحتوي على قدر كبير من الدهون والكوليسترول.
على الأقل هذا ما حدث عند تجربة الدواء الواعد على الفئران وفقاً لما أوردته صحيفة "الصن" البريطانية.
وبحسب التقرير الصحفي فإن المركب الذي تتكون منه حبة الدواء، يعمل على وقف إنتاج الدهون المعروفة باسم "الدهون السفنغولية السكرية، التي تعدّ من المكونات الأساسية للجلد والأغشية الخلوية الأخرى GSLS.
وكانت قد أجريت تجارب على الفئران عبر تقديم وجبات غذائية لها ذات مكونات دهنية عالية ،الأمر الذي ترتب عليه تجرد شعر الفئران من اللون، وتحوله من الأسود إلى الرمادي فالأبيض، وكذلك سقوط الشعر بكثافة، والتهابات في الجلد.
غير أن إعطاء العلاج لها ،أثمر عن توقف كل تلك الأعراض، وانعكاس الآلية المرضية، واستعادة الشعر ولونه بشكل سريع
لكن العلماء الأميركيين في كلية الطب بجامعة جون هوبكنز حذروا من أن الآثار نفسها قد لا تحدث عند البشر، في حين يعتقد العلماء القائمون على التجربة العلمية الجديدة، أن هذه النتائج قد تمهد الطريق أمام علاج جديد.
وهذا التقرير يعطي الأمل للملايين الذين يعانون من الصلع والشيب، وينفقون الملايين من الدولارات على زراعة الشعر وأدوية علاج تساقط الشعر الباهظة الثمن.
الموضوع السابق
