في عام 1927 تشارلز كينج ربح الانتخابات الرئاسية في ليبيريا، وحصل على 234 ألف صوت، بينما كان عدد المسجلين في ليبيريا ولهم حق الانتخاب 115 ألف ناخب.
تم تسجيل تلك الانتخابات في موسوعة غينيس أكثر الانتخابات تزويراً وكذباً في التاريخ، وكان قد وعد أثناء حملته الانتخابية بمحاربة الفساد والتزوير. هذا الكلام في ليبيريا الفاسدة.
أما في وطننا الغربي الجميل فلا يوجد هذا الكلام، فالحياة حلوة، والأحلام تتحقق.
يقول الشاعر اللبناني عمر الزعني في وصف مرشحي الانتخابات:
أول بند من الأربعين
بخلي السما تشتي طحين
والأرض تنبع بنزين
بلا رسوم ولا ضرايب
بس انتخبوني نايب
فبقدرة قادر تحول الوطن الكبير والجميل إلى صندوق انتخابي كبير، فما إن تنتهي انتخابات حتى تبدأ انتخابات أخرى، فالكل «مبسوط» بالديموقراطية التي أصبحت توزع بالمجان، أو حسب البطاقة التموينية القادمة من موزع الديموقراطية المعتمد؛ لكن المشكلة أن الديموقراطية مثل ماء البحر كلما تشرب منها تشعر بالعطش أكثر، لذلك فهذه الأمة عطشانة أصلاً وزاد عطشها كلما شربت، والأكثر غرابة أنه كلما زادت الاقتراعات والانتخابات قلت الديموقراطية، ففي الغرب هناك ديموقراطية أكثر وانتخابات أقل.
ولدينا انتخابات أكثر وديموقراطية أقل «ديموقراطية دايت»
كل ذلك ببركات الديموقراطية، والديموقراطية في النواب والمرشحين الذين عملوا البحر طحيناً من نوع صاحبنا يبيع الأوهام بالسوق السوداء وبالعملة الصعبة «كمان»،
شعاره «بس انتخبوني نايب».
فكل أحلامك ستحقق لأن أحلامك أوامر. وأوامرك مراسيم نافذة لا تقبل الجدال، فأنت مثل الزبون الذي دائماً على حق، وهذه الفرصة وهذا الحق لايأتيك إلا في موسم الانتخابات حتى لو طلبت لبن العصفور، فانتهز الفرصة واطلب لبن العصفور طالما أن هناك مرشحاً من النوع الذي قال عنه الشاعر:
بزرع قطن... وبزرع صوف
بأرض المتن.. وأرض الشوف
ما بتصدق بكرة تشوف
واتفرج ع العجايب..
بس انتخبوني نايب!
شعلانيات:
*الناس لا يسمعون إلا ما يريدون!
*الكلمات قد تكذب... ولكن التصرفات دائماً تقول الحقيقة.
*أنت تتغير، احرص على أن تتغير للأفضل!
*استمتع بالأشياء الصغيرة....
لأنك في يوم ما قد تنظر إلى الوراء وتدرك أنها كانت الأشياء الكبيرة!
*نحن لا نكافئ الآخرين بمسامحتهم على أخطائهم.
نحن نكافئ أنفسنا!