يقولون في الأمثال: «فلان ما يسوى بصلة»، قد يكون هذا المثل قديماً، ولكن بعد أزمة البصل التي اجتاحت العالم؛ علينا أن نعتذر وبشدة للبصل؛ بسبب إساءاتنا له ولتاريخه واسمه وحسبه ونسبه ومستواه الاجتماعي، فهو أثبت أنه يسوى الكثير... لدرجة أنه تفوق في سعره وقيمته على سعر وقيمة الذهب الأسود، وهو أعاد الناس لقراءة تاريخ الفواكه والخضراوات؛ بعد أن أصبح فاكهة الموسم!
فهل سمعتم عن طوابير طويلة تنتظر دورها لتحصل على حصتها المقررة من التفاح مورد الخدين، أو البرتقال وسلالته، أو حتى البلاك بيري والروز بيري.. أكيد لم نسمع ولم نرَ ذلك، ولكن البصل فعل ذلك...
فهو أعطانا درساً آخر في الاقتصاد بعد درس التاريخ؛ فقد تعلمنا في فلسفة الاقتصاد والنظم المالية العريقة أن السعر مخزون القيمة، وقيمة البصل ارتفعت، فيما هبطت قيمة النفط... فهل تحتاج الدول المصدرة للبصل إلى منظمة راقية وعريقة مثل منظمة «أوبك»!! ومن يدري قد يفعلها البصل يوماً!!
وأختتم بما بدأت.. نعود ونقول إن فلاناً «الذي لا يسوى بصلة»، فالبصلة تسوى كثيراً، ولايزال فلانٌ لا يسوى بصلة!!
فشكراً للبصل الذي علمنا قيمة الأشياء، فلا نعرف قيمة الأشياء إلا بعد أن نفقدها،
حتى ولو كانت بصلاً!!
■ شعلانيات:
* ليس صحيحاً أن الناس عندما يكبرون يتوقفون عن مطاردة أحلامهم، بل يكبر الناس ﻷنهم توقفوا عن مطاردتها!
* نظرة الناس لك مختلفة؛ فهناك من يراك سيئاً، ومن يراك جيداً، ومن يراك رائعاً، وآخر لا يراك.. ووحده الله من يراك على حقيقتك، فاجعل حياتك كلها لله.
* تعلم من أخطاء الآخرين، فلن تعيش أكثر لترتكب كل هذا العدد من الأخطاء!!
* إذا أردت أن تعيش سعيداً، فانظر إلى من هو أقل منك، وإذا أردت أن تعيش تعيساً؛ فانظر إلى من هو أعلى منك.. مشكلة الناس أنها تريد أن تعيش سعيدة مع أنها تنظر إلى من هو أعلى منها!!