الكل سيمضي في حاله يوماً ما؛ فلا أشخاص خالدون، ولكنّ هناك أعمالاً خالدة وقاماتٍ مديدةً تعود وتقرأ وجه الحياة من جديد، فكم هو مؤلم أن تشاهد رمزاً سياسياً يصر على أن يخوض الانتخابات مع معرفته المسبقة بأن زمنه ولى إلى غير رجعة، ومع ذلك يقرأ الحياة بالاتجاه الآخر، فلا يحسن القراءة.
كم هو مزعج أن ترى فناناً كبيراً له تاريخه يزاحم الصغار في أعمال لا تليق بتاريخه.
كم هو خارج حدود المنطق أن يعبث شاعر له تاريخ بلا منطق بتاريخه؛ لمجرد أن يكون موجوداً في مرحلة ليست مرحلته.
ففي أحيان كثيرة يحتاج الإنسان إلى شجاعة ليعترف بأن المسرحية انتهت، وأن الستار سيهبط وأن الزمان يمضي في طريقه، وأن الناس لن يبقوا يصفقون طويلاً بعد هبوط الستار.
كتب تشرشل في مذكراته عن إحساسه وهو يسمع أنباء فرز أصوات الناخبين، وأدرك أن حزبه قد سقط فقال عبارته الشهيرة: أحسست بأنني أهوي من أعلى.
بعد اليوم لن أعود قادراً على مطاردة أحلام الزعامة، سأعود إلى بيتي حيث هناك متسع من الوقت للقراءة والكتابة، ولاحظت زوجته أنه مهموم فقالت تواسيه: لعلها نعمة تنكرت في ثياب المصيبة.
فرد تشرشل ساخراً: يبدو أنها أجادت التنكر.
تشرشل مع أنه كان زعيماً فوق العادة وقائداً فوق العادة إلا أنه عاد مواطناً فوق العادة، فشغفه بالحرب والسياسة لم يمنعه من قبول الهزيمة؛
لأنه آمن كعسكري أن كل حرب ستضع أوزارها يوماً ما.
وأن هذه المعركة ليست معركته وأن زمنه قد ولى. هذه الروحية ليست موجودة لدى كثيرين من أهل الفن والسياسة وحتى الرياضيين الذين لايزالون «يتشعبطون» بأتوبيس الحياة العامة حتى وإن فاتهم القطار.
ففي أحيان كثيرة يحتاج الإنسان إلى شجاعة ليعترف بأن المسرحية انتهت، وأن الستار سيهبط وأن الزمان يمضي في طريقه،
وأن الناس لن يبقوا يصفقون طويلاً بعد هبوط الستار!!
شعلانيات:
*لا تثق كثيراً... ولا تحب كثيراً، ولا تتأمل كثيراً؛ لأن هذه الأشياء قد تؤلمك كثيراً!!
*الناس لا يتذكرون ما قمت به من أجلهم، بل يتذكرون ما لم تستطع القيام به!
*هل جربت يوماً أن تندفع بشكل كبير نحو شخص، وتعود مكسوراً بقوة اندفاعك نفسها؟!
*أنت شخص جميل؛ لأنك تحاول أن لا تؤذي أحداً بالأشياء التي آذتك.
*لا شيء يعادل النيّة الطيبة.
اِفعل ما تشاء واتركهم يفهمونك كما يشاءون!!