مثلما لديك صيدلية في بيتك للتداوي بها ببعض الأقراص، فلابد أن تكون لديك صيدلية للتسامح والتغافل؛ فهي أعظم صيدلية لسلامة قلبك وشرايينك... سُئِل أحد الحكماء الرائعين المتصالحين مع أنفسهم: لماذا أحسنت إلى من أساء إليك؟ فقال: لأنني بالإحسان أجعل حياتي أفضل.. ويومي أجمل.. ومبادئي أقوى.. وروحي أنقى.. ونفسي أصفى.
هذا الحكيم بمعايير هذه الأيام هو أفضل دكتور نفسي يساعد الناس على مساعدة أنفسهم... والفرق أنه قدّم النصيحة مجاناً، وقدّم وصفة طبية راقية لسلامة قلبك. فأجمل ما في يومك أن تصفيه من الشوائب، وتتجاوز عن الآخرين.. إن لم يكن من أجلهم؛ فمن أجل نفسك.
فهم إن كانوا لا يستحقون منك ما هو أكبر؛ فأنت تستحق ما هو أكثر، فأنت تستحق أن تعيش بسلام، وأن تتصالح مع نفسك، ولا تنجرّ لمعاركهم؛ لأن قمة القسوة في حق ذاتك أن تعيش على إرضاء من حولك؛ ليعيشوا هم على كسر كل ما هو جميل فيك، فالذين حولك ليسوا بالضرورة من حزب النبلاء، أو مجموعة الأصدقاء الصادقين، بل أنت تتسرع في أن تطلق على البعض منهم أصدقاء ورفاق رحلة.
فبعضهم يتركونك.. ولكن هذه ليست نهاية قصتك، بل هي نهاية دورهم في قصتك.. وهذه تحتاج لصيدلية التسامح والتغافل؛ من أجلك... لا من أجلهم!! فأسِرّها في نفسك ولا تُبدِها لهم، فكثير منهم شرٌ مكاناً، والله أعلم بما يصفون!!
■ شعلانيات:
* أعطِ الكثير حتى ولو كنت تمتلك الضئيل!
* أصبحت علاقة الناس بالناس: هي أن يتقاربوا في حذر، وأن يتباعدوا في راحة!
* الأشياء الجميلة بداخلنا وليست في الأحداث؛ فعندما نمتلك عيناً جميلة سنرى كل شيء جميلاً، وعندما نمتلك نفساً راضية؛ سنرضى ولو بالقليل!!
* كل شيء لن يتغير إلا إذا غيّرت نظرتك لكل شيء!