في فيلم جري الوحوش لمؤلفه محمود أبو زيد
كتب نصاً جميلاً لصراع الإنسان مع نفسه وأقداره
الزاوية التي يعالج فيها الكاتب الموضوع بالفيلم بها كمية من الضحك
ولكنه ضحك كالبكاء
فلا أحد راضٍ أو مقتنع بنصيبه من الحياة
محمود عبد العزيز في دور الفقير يبيع طرنوبه لنور الشريف الثري، الذي ليس لديه القدرة على الإنجاب، والذي اشتري صحة وعافية وطرنوب محمود عبد العزيز
وتدور الأحداث بتفاصيل تسخر من طبيعة الإنسان الذي لا يرضى ولا يقتنع بنصيبه
إلى أن تصل نهاية الفيلم وكل واحد يحلم أن يعود لطرنوبه
يمشي ويصرخ في الشارع عايز طرنوبه
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي:
ربنا إدى كل واحد منا 24 قيراط...
هذه الـ24 قيراط موزعة حسب البطاقة التموينية بتاعت ربنا... ففيه ناس ربنا مديها 12 قيراط صحة...
و12 قيراط ستر،
وناس مديها ربنا 20 قيراط فلوس
و4 قراريط صحة،
وفيه ناس ما حيلتهاشي غير 2 قيراط فلوس،
ولكن عندها 22 قيراط صحة وستر ورضا ربنا
وأضاف يقول: «لما تشوف واحد أحسن منك بحاجة، روح اسأله أنت أحسن مني بإيه؟، لأن ربنا إداله حاجة مش عندك، فما تفتكرش نفسك أحسن من الناس، أو الناس أحسن منك... كل واحد واخد حقه وأكثر... كل واحد واخد 24 قيراط.
وهذه عين الحكمة الربانية... فالحياة قد لا تكون عادلة، ولكن فيها الكثير من الحكمة... والله له حكمة في كل شيء، فهناك ناس لم يعطهم الله الفلوس، ولو أعطاهم لبطروا، وهناك ناس لم يعطهم الله «العافية» ولو أعطاهم «لافتروا» على خلق الله.
الحياة كما أتصورها شخصياً رحلة قطار... ركاب الدرجة الأولى «مرتاحين»، أو هكذا يتصورهم ركاب الدرجة الثالثة، فهم يجلسون برفاهية... يتمددون لا يجلسون القرفصاء، يأكلون ويشربون، لكنهم «لا يحلمون» مثل ركاب الدرجة الثالثة، فهم «يحسدون» ركاب الدرجة الثالثة على أحلامهم الذين بدورهم يحسدونهم على رفاهيتهم.
ركاب الدرجة الأولى في الحياة ليسوا بأقل حالاً من ركاب الدرجة الثالثة في القطار،
فركاب الدرجة الأولى «يتمددون» وركاب الدرجة الثالثة يتشعبطون
المتمددون تنقصهم أحلام المتشعبطين، والمتشعبطون تنقصهم رفاهية المتمددين!!
شعلانيات:
*كلما أعطيت بلا مقابل، رُزقت بلا توقع؛ اعمل الخير بصوت هادئ
*ابدأ يومك باعتقاد أن شيئاً جميلاً سيحدث
فإن مر اليوم ولم يحدث شيء، فإنك قمت بعبادة عظيمة وهي حسن الظن بربك
*الصديق المزيف كالعملة المزيفة لا تكتشف إلا عند التعامل
*عندما تعيش لتسعد الآخرين فسيبعث الله لك من يعيش ليُسعدك
*اقرأ الصحف وأنت تعرف كم هي كثيرة مشاكل الناس...
واقرأ الإعلانات وأنت تعرف كم هي كثيرة رغبات الناس!!