في أحيان كثيرة يحتاج الإنسان إلى شجاعة ليعترف بأن المسرحية انتهت،
وأن الستار سيهبط وأن الزمان يمضي في طريقه،
وأن الناس لن تبقى تصفق طويلاً بعد هبوط الستار
كتب تشرشل في مذكراته عن إحساسه وهو يسمع أنباء فرز أصوات الناخبين،
وأدرك أن حزبه قد سقط، فقال عبارته الشهيرة: أحسست أنني أهوي من أعلى... بعد اليوم لن أعود قادراً على مطاردة أحلام الزعامة... سأعود إلى بيتي حيث هناك متسع من الوقت للقراءة والكتابة
ولاحظت زوجته أنه مهموم فقالت تواسيه: لعلها نعمة تنكرت في ثياب المصيبة
فرد تشرشل ساخراً: يبدو أنها أجادت التنكر
تشرشل مع أنه كان زعيماً فوق العادة
وقائداً فوق العادة إلا أنه عاد مواطناً فوق العادة،
فشغفه بالحرب والسياسة لم يمنعه من قبول الهزيمة
لأنه آمن كعسكري أن كل حرب ستضع أوزارها يوماً ما...
وأن هذه المعركة ليست معركته وأن زمنه قد ولى... هذه الروحية ليست موجودة لدى كثيرين من أهل الفن والسياسة، وحتى الرياضيين الذين لايزالون «يتشعبطون» بأتوبيس الحياة العامة حتى وإن فاتهم القطار...
فكم مؤلم أن تشاهد رمزاً سياسياً يصر على أن يخوض الانتخابات مع معرفته المسبقة بأن زمنه ليس بأفضل من زمن تشرشل ومع ذلك يقرأ الحياة بالاتجاه الآخر، فلا يحسن القراءة
ففي أحيان كثيرة يحتاج الإنسان إلى شجاعة ليعترف بأن المسرحية انتهت،
وأن الستار سيهبط وأن الزمان يمضي في طريقه،
وأن الناس لن تبقى تصفق طويلاً بعد هبوط الستار...
الكل سيمضي في حاله يوماً ما... فلا أشخاص خالدون
ولكن هناك أعمالاً خالدة وقامات مديدة تعود وتقرأ وجه الحياة من جديد
فكم هو مؤلم أن تشاهد رمزاً سياسياً يصر على أن يخوض الانتخابات
مع معرفته المسبقة بأن زمنه ولى إلى غير رجعة ومع ذلك يقرأ الحياة بالاتجاه الآخر،
فلا يحسن القراءة!
كم هو مزعج أن ترى فناناً كبيراً له تاريخه، يزاحم الصغار في أعمال لا تليق بتاريخه
كم هو خارج حدود المنطق أن يعبث شاعرــ له تاريخ ــ بلا منطق بتاريخه
لمجرد أن يكون موجوداً في مرحلة ليست مرحلته!
شعلانيات:
*كن سبباً في جعل شخص يؤمن بوجود الخير في الناس!
*يصل الإنسان إلى النضج، فلا تعود معظم الأشياء التي كانت تعنيه، تعنيه!
*لن يُساعدك النوم في شيء، إن كانت روحك هي المُتعبة!
*في بعض الأحيان نتعمد أن نفهم بعض الأمور خطأ؛ لأن صحيحها مؤلم جداً!!
* افعل ما يحبه الله ثم اطلب منه ما تُحب!