في حالة نادرة الحدوث ومشهد لم تشهده الكويت منذ عشرات السنين؛ خلت شوارع البلاد من البشر والسيارات، باستثناء رجال الشرطة ومركباتهم، فتوقّفت الحياة تماماً عقب تطبيق حظر التجوّل الجزئي، الذي فرضه مجلس الوزراء؛ للحيلولة دون تفشّي «كورونا» في البلاد. وسبق تطبيق الحظر توجيه رجال الأمن رسائل صوتية تحضِّر الناس لتطبيق الحظر، وتدعوهم للعودة إلى منازلهم سريعاً، والتزامهم وعدم الخروج منها لأي سبب.
وما إن أشارت عقارب الساعة إلى الرابعة عصراً، حتى انطلقت التنبيهات الخاصة بفرض حظر التجوّل الجزئي في البلاد على شكل رسائل صوتية عبر مكبّرات الصوت الخاصة بنظام الإنذار في المحافظات الست، مطالبة المواطنين والمقيمين بالتزام التعليمات؛ حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين من انتشار «كورونا». وبدأت التنبيهات باللغة العربية، حاثّةً الجميع على الالتزام؛ لتجنّب التعرّض للمساءلة القانونية.
ثم تكررت التنبيهات عينها باللغة الإنكليزية؛ لتعاد مرة أخرى عند الخامسة، معلنة عن دخول حظر التجوّل حيّز التنفيذ. ولُوحظ الانتشار المكثّف للدوريات الأمنية الخاصة بالقطاعات الميدانية؛ كالنجدة والأمن العام والمرور في شوارع البلاد ومناطقها، لتطبيق الحظر الجزئي على أرض الواقع، وكذلك تطبيق الإجراءات القانونية بحق غير الملتزمين. وشهدت الساعات الأولى للحظر ضبط عشرات المخالفين من المواطنين والمقيمين، وكانت لافتةً صرامةُ رجال الشرطة في تطبيق القانون بلا تهاون.