شاركت أمل الحامد، الكاتبة والاختصاصية النفسية، في الحملة التي أطلقتها مجلتي «سيدتي» و«الرجل» بعنوان «لمتنا سعودية»، للاحتفاء باليوم الوطني الـ90 حيث تحدثت عن مدينتين سعوديتين، تحبهما كثيراً، ولها فيهما الكثير من الذكريات، هما الرياض، مسقط رأسها، وجدة التي تعيش فيها.
وقالت الحامد: «أعشق الرياض، لأنها احتضنت طفولتي وصباي، حيث عشت فيها منذ ولادتي حتى دخولي الجامعة، أما جدة فأعيش فيها منذ ثمانية أعوامٍ، وأعشق حاراتها ومعالمها الجميلة وبحرها».
العاصمة الرياض
وأضافت الكاتبة السعودية شارحةً مكانة المدينتين لديها «الرياض تعني لي الكثير، وأدعو الجميع إلى زيارتها، خاصةً مَن لم يزرها من قبل، فهي تزخر بالأماكن الأثرية، والمعالم الحضارية والتاريخية المهمة، مثل قصر المصمك، والدرعية، والبجيري، إضافة إلى المعالم الحديثة، مثل برج الفيصلية، وبرج المملكة، ودور السينما، والمولات الكبيرة، أما جدة، فهي عروس البحر الأحمر، حيث الشواطئ الرائعة، والأماكن الترفيهية والسياحية، إلى جانب المعالم الحضارية والتاريخية».
وأكدت الحامد، أن «الرياض وجدة عينان في رأسٍ، وكل منطقةٍ منهما تضم مئات المعالم والأماكن السياحية، كذلك الحال مع كافة مناطق وطننا الحبيب».
ومدينة الرياض، هي عاصمة السعودية وأكبر مدنها وثالث أكبر عاصمة عربية من حيث عدد السكان. تقع وسط شبه الجزيرة العربية في هضبة نجد، ويسكنها أكثر من ستة ملايين نسمة، وتُعدُّ إحدى أسرع مدن العالم توسعاً.
كذلك، تعدُّ الرياض واجهة السعودية، السياسية والاقتصادية، حيث تحتوي على مقرات المؤسسات السيادية في الدولة، والوزارات، والهيئات الحكومية والعسكرية، وهي مركز مالي حيوي، يضم هيئة السوق المالية، والسوق المالية السعودية، ومقرات المصارف وشركات الاستثمار.
وتتميز العاصمة بوجود كثيرٍ من المقومات السياحية والثقافية والمواقع التاريخية فيها، إضافة إلى المتاحف، والمعالم الحضرية، مثل برجَي الفيصلية والمملكة، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، والمتحف الوطني السعودي، ومركز الملك فهد الثقافي، ومكتبة الملك فهد الوطنية، والجامع الكبير، وقصر المصمك، إلى جانب أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في «يونسكو»، وهو حي الطريف في الدرعية.
وتقام في الرياض سنوياً عدد من المهرجانات، والأحداث الثقافية والترفيهية، مثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، ومعرض الرياض الدولي للكتاب، وهي مقر التلفزيون الرسمي السعودي، وتضم أشهر ناديين رياضيين لكرة القدم في السعودية «الهلال والنصر».
قامت الرياض على أنقاض مدينة حَجْر اليمامة، لذا فإن تاريخ المدينتين واحد، لكن المدينة كانت موجودة قبل نزول بني حنيفة، وكانت تسمَّى في عهد طسم «خضراء حجر».
جدة غير
أما جدة، فهي إحدى محافظات منطقة مكة المكرمة، وتقع غرب السعودية على ساحل البحر الأحمر، وتبعد 949 كيلومتراً عن الرياض، و79 كيلومتراً عن مكة المكرمة، و420 كيلومتراً عن المدينة المنورة، وتعدُّ العاصمة الاقتصادية والسياحية للسعودية، والوجهة الأولى للسائح سواءً من داخل السعودية، أو خارجها.
وجدة ثاني أكبر مدن البلاد، ويبلغ عدد سكانها 3،456،259 نسمة، كما أنها بوابة الحرمين الشريفين، وفيها أكبر ميناء بحري على البحر الأحمر، و135 ناطحة سحاب تحت الإنشاء.
تشتهر جدة ببواباتها القديمة، والسور الذي قام ببنائه حسين الكردي، أحد أمراء المماليك في عهد السلطان قانصوه الغوري، في حملته عندما اتجه ليحصِّن البحر الأحمر من هجمات البرتغاليين. ويضم السور بابين، واحد من جهة مكة المكرمة، والآخر من جهة البحر، وكان يشتمل على ستة أبراج، وعدد من البوابات، هي: باب مكة، وباب المدينة، وباب شريف، وباب جديد، وباب البنط، وباب المغاربة، وباب الصبة.
جدة القديمة: قُسِّمت مدينة جدة داخل سورها إلى سبعة أحياء، أطلق عليها مواطنو المدينة القدامى مسمَّى «حارة».
كما تضم جدة عدداً من مركز الأسواق التجارية، مثل سوق الكورنيش، وسوق المحمل، وسوق الصالحية، وفيه ميدان البيعة، ووزارة الخارجية، وجدة التاريخية، وهي أقدم أحياء جدة.