منذ بدء الكون، اعتبر حليب الأم هو السر الإلهي الذي يحيي الطفل ويقدم له أفضل بداية غذائية في الحياة. ومع ذلك، بمجرد أن يبلغ الطفل ستة أشهر من العمر، تبدأ احتياجاته الغذائية في التزايد.
في العديد من البلدان في أنحاء العالم، يعتبر دقيق حبوب الأطفال المدعّم من أول الأطعمة التي ينصح بإدخالها إلى النظام الغذائي للطفل. فالحبوب مصدر ممتاز للطاقة، حيث توفر العديد من العناصر الغذائية الإضافية التي يحتاجها طفلك في مرحلة النمو.
الكينوا: الحبوب الممتازة للمستقبل
استغرق العالم وقتاً طويلاً لفهم وتقدير الفوائد الصحية المهمة للكينوا بشكل كامل. إنها إضافة صحية، توفر القيمة الغذائية، من خلال حبوب صنّفت أنها من الأطعمة الممتازة، وهي بذور نشوية تشبه الحبوب الأخرى، ولكنها تتمتع بصفات غذائية وفوائد صحية عالية. في الواقع، تم إدراك الفوائد الغذائية للكينوا من قبل وكالة ناسا، والتي أدرجتها ضمن النظام الغذائي القياسي لرواد الفضاء.
الخصائص البارزة للكينوا
غنية بالعناصر الغذائية: إذ تحتوي الكينوا على مزيج من العناصر الغذائية الرئيسية (الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والمعادن والفيتامينات).
تركيبتها متوازنة: تحتوي أنواع الطعام المختلفة على نسب متباينة من العناصر الغذائية. لكن الكينوا تعتبر فريدة من نوعها؛ لأنها تحتوي على توازن مثالي من الأحماض الأمينية الأساسية (التي لا يستطيع جسمنا إنتاجها). ويجدر الانتباه إلى أن هناك تسعة أحماض أمينية أساسية والكينوا تحتوي عليها جميعاً.
تعزيز المناعة: تحتوي الكينوا أيضاً على خصائص تدعم المناعة، التي نحتاجها لمقاومة الفيروسات وما تسببت به من اضطراب في الصحة العالمية، فالكينوا غنية بمستويات عالية من الأحماض الأمينية (كتل بناء البروتين)، وتعد مصدراً غنياً للحديد بشكل طبيعي.
مضادات الأكسدة: تحتوي الكينوا على مضادات الأكسدة التي تسمى الفلافونويد التي تحد من تلف خلايا الجسم الصحية، ويعتبر النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة نظاماً صحياً للغاية.
خالية من الغلوتين: وبهذا تعتبر الكينوا مناسبة للاستخدام من قبل الأشخاص الذين لديهم حساسية للغلوتين، أو الذين يعانون من الداء الزلاقي في الجهاز الهضمي، ويمكن أن تحسّن بشكل كبير المحتوى الغذائي للنظام الغذائي الذي يفتقر إلى الغلوتين.
الكينوا هي المعيار الذهبي بين الحبوب؛ لذلك من المنطقي إدراجها كخيار غذائي لطفلك في مرحلة النمو.