الحب والتعود شعوران لا ينفصلان، غالبا ما يوصف الحب أو يُعرف بأنه عاطفة عميقة، بينما المودة هي شعور بالتعود.
والفرق الرئيسي بين الحب والتعود هو أن التعود أعمق وأقوى من الحب، فسنشعر الحب تجاه هذا الشخص، لكننا لا نحب كل من نشعر بالعاطفة تجاهه.
في كثير من الأحيان عندما نقع في الحب، يكون ذلك بسبب التعود، ويصبح هذا الشخص عادة، ونعتاد على وجوده لدرجة أن فكرة غيابه تولد القلق، هذا هو نوع الحب الموجود بين أفراد الأسرة والأشقاء، وأيضا الحب الذي ينشأ في زواج مرتب بين الزوج والزوجة، عندما لا يكون لديهم مشاعر حميمية وقت الزواج.
وخلال السطور التالية؛ يطلعك "سيدتي. نت" على الفرق بين الحب والتعود:
تابعي المزيد: زواج دون حب.. هل ينجح؟
أولا: الحب
يشير الحب إلى مجموعة متنوعة من العواطف والمشاعر، ومن بينها المودة والعناية والإعجاب والتعلق.
ويمكن تعريفه على أنه عاطفة نشعر بها تجاه شخص مقرب، غالبا ما يتم تعريف الحب على أنه عاطفة قوية، ودائما ما يرتبط بالمشاعر الإيجابية مثل الاهتمام والدفء والسعادة.
الحب عاطفة معقدة لأنه يتكون من مجموعة واسعة من المشاعر والحالات؛ يختلف الحب الذي نشعر به تجاه الشخص حسب الألفة والعلاقة مع ذلك الشخص.
فالحب الذي نشعر به تجاه الطفل يختلف عن الحب الذي نتمتع به تجاه الحبيب، إن حب الطفل مشوب بمشاعر أخرى مثل الرعاية والدفء واللطف والعاطفة والحماية، بينما يتخلل حب الحبيب مشاعر مثل الرغبة والدفء والجاذبية والمودة.
ثانيا: التعود
التعود هو انخفاض في الاستجابة لحافز بعد العروض المتكررة أو مع الظهور المتكرر لشيء أو شخص ما، ويمكن تطبيقه على معظم الأشياء في الحياة، بما في ذلك العلاقات.
في بداية العلاقة، نستجيب لشريكنا في حالة من الإثارة، يكون الجسم مشحون، وكل لمسة منه كأنك تشعر بالكهرباء، لأن الإحساس جديد ومثير، ويفرز دماغك مواد كيميائية تبعث لك شعورا بالسعادة وتنتج نوعا من الحب المبتهج.
التعود هو مفهوم يتم تطبيقه غالبا على الظواهر الإدراكية، ولكن يمكن أن يكون له أيضا عدد من التطبيقات المختلفة في العالم الحقيق، ويمكن أن يشمل ذلك العلاقات الاجتماعية.
يمكن أن يؤثر التعود على علاقاتك بعدة طرق:
نتعود على الخير والشر: مع نمو معرفتنا للناس بشكل أفضل، من الطبيعي أن نتوقف عن ملاحظة كل شيء صغير وأن نتعود بشكل متزايد على صفاتهم الجيدة والسيئة.
نتغاضى عن بعض الأشياء (ونغضب من الآخرين): قد تعتاد على العادات التي وجدتها مزعجة في البداية، أو حتى تصبح منزعجا بشكل متزايد من الأشياء التي أغفلتها في البداية.
في حين أن التعود يمكن أن يؤدي إلى إثارة علاقة جديدة بالتلاشي بمرور الوقت، إلا أنه ليس بالضرورة أمرا سيئا، عادة ما يفسح الشغف الأولي الذي يميل إلى بداية العلاقة الطريق لشيء أعمق كحب أعمق وأكثر وضوحا يتميز بالصداقة والدعم والاحترام، بالإضافة إلى العاطفة.
تابعي المزيد: أكثر المشاكل التي تواجه الخطيبين هذه الأيام