توَّجت لجنة السلامة المرورية الفائزين بجائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي، في نسختها الخامسة لعام 2020، والبالغ عددهم 56 فائزًا، منهم 30 فائزًا في قسم غير المخالفين، و26 فائزًا في قسم المخالفين، وذلك خلال الحفل الذي أُقيم بحضور أعضاء اللجنة والفائزين، ومشاركة سمو أمير المنطقة الشرقية ونائبه، عبر الاتصال المرئي.
وقد أوضح أمين عام الجائزة، عبد الله الراجحي، أن الجائزة في نسختها لهذا العام سجلت أرقامًا قياسية لعدد المشاركين، مقارنةً بالنسخ السابقة، حيث قال: "لأول مرة يصل عدد المتسابقين المسجلين في المسابقة إلى نحو 23.301 من المتسابقين في فرع الأفراد، و73 جهة حكومية وأهلية، و16 في فرع النقل المدرسي والجامعي، و17 في فرع النقل الثقيل، بزيادة بلغت نحو 42% عن النسخ السابقة، وهذا التزايُد في أعداد المسجلين يأتي تأكيدًا على أن الجائزة بدأت تؤتي ثمارها، من خلال الحد من ارتكاب المخالفات المرورية، سواء على مستوى الأفراد أو المنشآت".
وبيَّن الراجحي أن الجائزة مرَّت بعدة مراحل منذ أن بدأت قبل 11 شهرًا، تمثلت في مرحلة التسجيل والمتابعة، ثم مرحلة الاختبار النظري الذي تمَّ عن بُعد في موقع إلكتروني خاص، ومرحلة الاختبار العملي، حيث قال: "وجدنا تفاعلًا كبيرًا من المتسابقين الذين أظهروا التزامًا واضحًا بعدم ارتكاب المخالفات خلال مدة المتابعة التي استمرت 8 أشهر، وهو الأمر الذي أهّلهم لسداد مخالفاتهم حسب مراكزهم، وبعد أن اجتازوا جميع مراحل الفرز، فيما تمت مرحلة الاختبار للفائزين بناءً على معايير عالية، بالتعاون مع أرامكو السعودية وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والجمعية السعودية للسلامة المرورية (سلامة)".
وقال الراجحي، إن الجائزة اشتملت على أربعة فروع؛ يتمثل الأول منها في الأفراد ممن ليس لديهم مخالفات مرورية، والأفراد الذين لديهم مخالفات مرورية، وهو قسم تمَّ استحداثُه في هذه النسخة؛ من أجل تحسين سلوك السائقين الأكثر في مخالفاتهم، من خلال دعوتهم للمشاركة في الجائزة وتحفيزهم بسداد المخالفات وفق ضوابط الجائزة، والفرع الثاني الجهات الحكومية والأهلية، ويتعلق الفرع الثالث بالنقل المدرسي والجامعي، والأخير يستهدف النقل الثقيل، بهدف تشجيعهم جميعًا على الالتزام بمعايير السلامة المرورية، وخلق روح التنافس الشريف بينهم.
وأفاد الراجحي أن الجائزة حققت الكثيرَ من النجاحات في السنوات الماضية، وذلك بدعم أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، ومتابعتهما المستمرة لفعاليات الجائزة منذ انطلاقتها، مشيدًا بما قدَّمه الرعاة والمنظمون للجائزة من جهود كبيرة لتحقيق أهدافها في مجال السلامة المرورية، حيث أسهمت في غرس الوعي المروري في نفوس السائقين بمختلف فئاتهم العمرية، وتحفيز الأفراد على القيادة المثالية.