معاناة (مشاعل اليوسف) تشعل تويتر

6 صور
تفاعل عدد كبير من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي – لاسيما تويتر- مع ما وقع لمشاعل اليوسف من إهمال طبي وهم مازالوا لم يفيقوا بعد من حادث الطفلة "لمى الروقي".
ففي الوقت الذي فشلت فيه كل الجهود في انتشال الطفلة "لمى الروقي" من البئر التي سقطت فيها بتبوك، جاءت حالة "مشاعل" وخطأ طبي جديد كاد أن يُؤدي بحياتها.
فقد بدأت تفاصيل قصة "مشاعل" الأم لخمسة أطفال لحظة شعورها منذ شهر بألم وضيق تنفس باستمرار، فراجعت على الفور مستشفيي التخصصي والمركزي بالدمام للكشف عليها ومعرفة أسباب هذا الألم المستمر، لكن تشخيصا المستشفييْن أكدا وجود ضيق تنفس.
وعادت المواطنة إلى منزلها بعد أن اطمأنت على حالتها، لتفاجأ مغرب يوم الأربعاء بألم مفاجئ وضيق تنفس حاد جداً، انتقلت على إثره بالإسعاف إلى مستشفى المركزي، وعليه، استقبلها المستشفى في الطوارئ ونُومت على سرير متهالك ووضعوا لها جهاز تنفس.
ومع انتظار الحالة في الطوارئ لمدة 12 ساعة كاملة، بدأ يشعر شقيقها بالقلق على أخته المنومة على السرير الأبيض، وحينما تحدث إلى المشرف المناوب عن حالتها أخبره أنها تحتاج لأشعة رنين مغناطيسي والمستشفى لا يتوفر فيه هذا الجهاز.
ويقول شقيق مشاعل: حين سألت عن سبب بقائها بالطوارئ ولم يتم نقلها لغرفة الملاحظة أو التنويم، أجاب المشرف المناوب: لا يوجد أسِرّة إلا في حالة "وفاة أحد المرضى" أو وجود "واسطة"، وحينما طلبت نقلها لأي مستشفى يمتلك إمكانيات لعلاجها، قوبل طلبي بالرفض لعدم وجود آلية لتحويل المرضى.
وأضاف يقول: في صباح الخميس -وبعد معاناة كبيرة- نُقلت أختي بواسطة الإسعاف إلى مستشفى القطيف، لأخذ أشعة رنين مغناطيسي لها، لكن بعد وصولنا رفض المستشفى استقبالها لعدم إشعارهم من قبل مستشفى المركزي، وسط تهجم طبيبة المستشفى على المريضة وعلينا.
في هذه الأثناء، نفذت عبوة الأوكسجين المستخدمة من قبل المريضة، فيما رفضت طبيبة المستشفى تزويدها بعبوة أوكسجين لأن هذا من اختصاص مستشفى المركزي، وبعد 15 دقيقة من نفاذ أنبوبة الأوكسجين كانت الحالة أوشكت على الهلاك، أحضر المُسعف عبوة أوكسجين من سيارة الإسعاف، وبعدها تم تصوير الحالة بأشعة الرنين المغناطيسي لعدم تحمّل الحالة الانتظار أكثر من ذلك.
وبعد إعادة “مشاعل” إلى مستشفى المركزي، تم تشخيص الأشعة بأنها جلطة في الرئة، لكن المشكلة ما زالت قائمة لعدم وجود سرير في المستشفى، وحينما طلب شقيقها تحويلها لأحد المستشفيات الخاصة كـ"المانع"، رفض المستشفى طلبه للمرة الثانية.
وفي غضون ذلك، شفع أحد أقرباء "مشاعل" للموافقة على تحويلها مغرب يوم الخميس، وكانت الفاجعة حينما أوضح مستشفى "المانع" بعد فحص الحالة أن التشخيص كان خاطئاً من البداية، وتبيْن بعد الفحوصات وجود جلطتين قلبية ورئوية نتيجة التشخيص الخاطئ والإهمال الذي حدث من قبل المستشفيات التي تقاذفتها.