شاب يلقى حتفه بسبب غاز الضحك

ربما قد يتسبب جهل بعض المراهقين، وحتى الشباب بنتائج بعض التصرفات التي يقومون بها بأمور لا يحمد عقباها، كخسارتهم لأرواحهم، حيث لقي الشاب خالد المقرن ذو (15 عامًا) مصرعه في مدينة الجبيل وذلك إثر استنشاقه لما يسمى بغاز الضحك، فيما لا تزال جثة الشاب المذكور في ثلاجة الموتى لمعرفة أسباب الوفاة، وقد تم نقل المقرن إلى مستشفى الهيئة الملكية في الجبيل وهو قد فارق الحياة، إلا أنّ الجثة سيتم إخضاعها للطب الشرعي.
الجدير بالذكر أنّ غاز الضحك يستخدم طبياً هو غاز عديم اللون، غير قابل للاشتعال، له رائحة محببة للنفس، شبه حلوة، يستخدم في الجراحة وطب الأسنان لأثاره المسكنة والمخدرة ،لكن بعض الشباب من المراهقين يستخدمه من باب الضحك والمزاح أو من باب تعديل المزاج كما يعتقدون دون الالتفات للعواقب الوخيمة التي تؤدي لاستخدامه
الدكتورة شيماء ربحي بلبل أخصائية طب وجراحة الفم والأسنان عرفت ل"سيدتي نت" ماهو الغاز الضاحك قائلة: هو عبارة عن مخدر موضعي يعمل على إفقاد المريض الإحساس بالألم جزئيًّا أو كليًّا أثناء معالجة مشاكل الأسنان وأمراض اللثة، مثل: قلع الأسنان البسيط، أو الجراحي.
وهو عبارة عن غاز عديم اللون، وله رائحة جميلة يعمل على التخدير اللطيف، ويستخدم بدلاً من إبرة البنج المخيفة للأطفال وحتى الكبار، يطلق عليه علميًّا اسم غاز النيتروز، وصياغته الكيميائية هي N2O ، وأهم ما يميزه عن البنج العادي أنه سريع التأثير، ففي غضون دقيقتين يكون تأثيره قد ظهر، وفي غضون خمس دقائق يكون تأثيره قد انتهى على عكس البنج التقليدي الذي يأخذ وقتًا حتى يخدر المنطقة المطلوبة، ويتأخر حتى يزول تأثيره، بالإضافة لأنه يمكن للطبيب المستخدم للبنج الضاحك بالتحكم بالوقت الذي يلزم كل حالة وبنسبة الغاز التي يجب عليه إطلاقها من الجهاز بكل دقة دون أي شعور بالألم.
وعما ذاا كان آمن أم لا لا تضيف: هو آمن طبيًّا مادام المريض لا يعاني أي مشاكل في الكبد أو القلب ولا يعاني من أي مشاكل صدرية خاصة التنفسية مثل: الربو والزكام الحاد الذي يمنع استنشاق الغاز بطريقة صحيحة عن طريق الأنف لذا فإنه من واجب الأهل إطلاع الطبيب على وضع طفلهم الصحي بشكل واضح فهو من يحدد ما إذا كان الطفل قادراً على استخدامه أم لا.